تقارير

نفذت القسام يوم السبت الماضي عمليات نوعية متزامنة ضد قوات الاحتلال، وكبّدتها قتلى وجرحى في رفح جنوبي قطاع غزة.

الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة عبر شركات أمنية أمريكية تعمل تحت حماية الجيش تثير موجة واسعة من الرفض المحلي والدولي، لما تحمله من أبعاد سياسية وأمنية تهدد جوهر العمل الإنساني وتعيد إنتاج الجوع.

غزة اليوم ليست ضحية الجوع، بل كاشفة لمدى هشاشة أخلاق هذا العالم. وهي تصرخ في وجه التاريخ: لن نركع… حتى ونحن نموت جوعًا.

صورتان لرهف تنتشران على وسائل التواصل الاجتماعي: الأولى تظهر فيها فتاة ممتلئة بالحيوية ترتدي فستانًا مزهرًا وتبتسم بعفوية، والثانية تُظهر جسدًا هزيلًا وعينين غارقتين بالحزن وسوء التغذية، الفرق بين الصورتين ليس الزمن، بل الحرب.

بعد 16 شهرًا من وقوع هذه العملية رُفع الستار عنها من قبل الإعلام الإسرائيلي؛ حيث استعرضت القناة الـ12 التفاصيل الكاملة للعملية في مقطع فيديو مدته نحو 18 دقيقة، وتضمّن شهادات 4 جنود هم الناجون من العملية.

في غزة، لم يعد تأمين وجبة طعام مهمة يومية فحسب، بل هو معركة حقيقية. فقد انقطعت خطوط الإمداد، شحّت المساعدات، وغابت أصوات العالم إلا من بيانات التضامن.

“بلا دماغ” وبتشوهاتٍ صادمة، هكذا ولدت الطفلة “ملك أحمد القانوع”، في مستشفى العودة الأهلي بمحافظة شمال غزة، في آخر تجليات الكارثة الإنسانية وجريمة الإبادة التي يواصلها الاحتلال بدعمٍ غربي أمريكي منقطع النظير

يعيش الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة واحدة من أقسى تجاربهم المهنية، حيث تحوّلت كاميراتهم إلى هدف مرصود، والكلمة إلى تهمة، في ظل حرب إبادة ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.

يسعى الاحتلال بكل السبل إلى جعل الحصار ليس مجرد أداة للضغط على المقاومة كما يزعم، بل هو أداة للقتل المتعمد.

في زمنٍ تتعالى فيه أصوات القنابل على أنين الجوعى، وتُحاصر فيه الإنسانية خلف الأسلاك والمعابر، يصرّ أحرار العالم على أن يكونوا شهود حقّ لا شهود زور.