تقارير

في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا، شهدت الساحة الفلسطينية محاولات منظمة لتحريض الرأي العام ضد المقاومة ومحاولة زعزعة الحاضنة الشعبية.

للعام الثاني على التوالي، يحل عيد الفطر على غزة وسط الإبادة والقصف وقوافل الشهداء والجوع، ليغيب الفرح وتحل مكانه أصوات البكاء والحداد.

الحصار المتواصل والأزمات المتكررة تخلق منهم أطفالا يحملون المسؤولية ولديهم هدف واضح، يساندون بعضهم بعضا ليصيروا أقوياء. ومع ذلك فهم يحملون في قلبهم جرحًا كبيرًا لوطنهم.

يعود رفض حركة حماس الاستجابة لتلك الدعوات إلى قراءة تاريخية لوقائع مماثلة خلال العقود الماضية؛ حيث وقع الكثيرون في خدعة نزع الذريعة عن المحتل في مقابل وقف عدوانه، وقاموا بتلبية مطالبه، لكن كانت النتائج أكثر كارثية مما كانوا يتوقعون.

منذ تأسيسها واجهت حركة حماس استهدافًا مكثفًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي نفذ عمليات اغتيال ممنهجة شكّلت جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إضعاف الحركة.

يشارف شهر رمضان على نهايته، لكن في غزة، لا عيد ولا فرحة، فبينما يجتمع المسلمون حول العالم على موائد الإفطار، يعيش الفلسطينيون في القطاع حصارًا خانقًا، وسط قصف متواصل، وتجويع متعمد، ومجازر يومية.

“تصريحات السفير جزء من سلسلة تصريحات لقادة الاحتلال تهدف إلى تبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية”.

على الرغم ممّا يواجهه الشعب الفلسطيني في الضفة والغزة من عدوانٍ صهيونيٍ غاشمٍ وحصارٍ خانقٍ على مرأى ومسمع العالم، الأمر الذي يستدعي وحدة الصف الفلسطيني وتصليب الجبهة الوطنية الداخلية،

ربما تستغرب عزيزي القارئ من عنوان التقرير، لكنك ستعلم مما ستقرأ لاحقاً أن هذا هو الإحساس الحقيقي لسكان قطاع غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية غير مسبوقة، وسط خذلان عربي وإسلامي وحتى فلسطيني غير مسبوق أيضاً.