الجمعة 10/مايو/2024

وقفات احتجاجية وتنديد وجلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن العدوان على اليمن

وقفات احتجاجية وتنديد وجلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن العدوان على اليمن

نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام

شهد العدوان الأمريكي البريطاني الذي استهدف بالقصف العاصمة اليمنية وعددًا من المحافظات ليل الخميس الجمعة، استنكارا وتنديدا واسعًا، ووقفات احتجاجية رافضة لهذا الانتهاك الصارخ، ودعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للتباحث حوله.

ونظم نشطاء وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض للتنديد بالضربات الأميركية البريطانية في اليمن واستمرار العدوان على غزة.

وأدان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وقال: ندين الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن.

ولفت بيسكوف إلى أنّ موسكو حثت الحوثيين مرارا على وقف استهداف حركة الشحن البحري.

وشدد على أنّ “الضربات على اليمن غير قانونية بموجب القانون الدولي”.

من جانبها دانت وزارة الخارجية الإيرانية العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، مؤكدة أنّ نتيجة الضربات الأمريكية البريطانية لليمن ستكون المزيد من عدم الأمن وعدم الاستقرار بالمنطقة.

ولفتت الخارجية في بيانٍ صادر عنها إلى أنّ الضربات العسكرية الأمريكية البريطانية تأتي في سياق دعم حرب الكيان الصهيوني على غزة.

وقالت الخارجية الإيرانية: إنّ واشنطن تتحمل مسؤولية تداعيات استهداف اليمن عسكريا وما يترتب على ذلك من نتائج.

وأعلن الأردن، الجمعة، عن قلقه إزاء تطورات منطقة البحر الأحمر عقب شن الولايات المتحدة بريطانيا غارات على محافظات يمنية، معتبرا أن إسرائيل تدفع بالمنطقة نحو مزيد من الحروب والصراعات.

جاء ذلك وفق تصريح وزير الخارجية أيمن الصفدي لوكالة الأنباء الرسمية بالمملكة.

وقال الصفدي: “إن الأردن يتابع بقلق تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وانعكاسات ذلك على الأمن الإقليمي بشكل عام”.

وأضاف أن ذلك “يؤكد ترابط استقرار المنطقة وأمنها، الذي يشكل العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وغطرسة إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين التهديد الأكبر له”.

وحذر الوزير الأردني، من أن “إسرائيل تدفع المنطقة برمتها نحو المزيد من الصراع والتوتر والحروب من خلال الاستمرار في عدوانها الغاشم على غزة، ومحاولة فتح جبهات جديدة وجر الغرب إليها”.

وأدان حزب الله بشدة العدوان الأميركي البريطاني السافر على اليمن الشقيق وأمنه وسيادته وعلى شعبه الحر الشريف، الذي وقف بكل قوةٍ وشجاعةٍ ومسؤولية إلى جانب الشعب الفلسطيني.

ولفت الحزب في بيان صادر عنه، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، أنّ العدوان الأميركي يُؤكد مرةً جديدة أن أمريكا هي الشريك كامل الشراكة في المآسي ‌والمجازر، التي يرتكبها العدو في غزة وفي المنطقة.

وقال البيان: نُحيي اليمن العزيز وجيشه الوطني وشعبه الأبيّ وقيادته الكريمة، ونُؤكد أن هذا ‌العدوان لن يفت في عضده بل سوف يزيده قوةً وعزيمةً

من جانبها أكدت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة “تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية بمنطقة البحر الأحمر والغارات على مواقع في اليمن”.

وأشارت الوزارة في بيان عبر حسابها بموقع “إكس” إلى “أهمية الحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبا دوليا”، ودعت إلى “ضبط النفس وتجنب التصعيد”.

قال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن روسيا وجهت دعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة بشأن الغارات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع للحوثيين باليمن.

وأوضح المصدر أن روسيا وجهت رسالة لأعضاء مجلس الأمن اعتبرت فيها استخدام القوة باليمن انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة.

ودوّت انفجارات في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات الحديدة وذمار وصعدة وحجة بعد منتصف ليل الخميس الجمعة، فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن قوات أميركية وبريطانية وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا “نفذت بنجاح ضربات ضد عدد من الأهداف التي يستخدمها الحوثيون في اليمن”.  

من جانبها، أعلنت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين عن تعرض العاصمة اليمنية صنعاء لـ”عدوان أمريكي”.

جاء ذلك في بيان مقتضب صادر عن القناة عبر موقعها الإلكتروني ليل الخميس/ الجمعة.

كما ذكرت وكالة سبأ التابعة للحوثيين، أن “الطيران الأمريكي والبريطاني شن غارات على العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة وذمار”.

وعن تفاصيل العملية قالت قناة المسيرة إن “العدوان استهدف قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة ومحيط مطار الحديدة ومناطق في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة غرب اليمن ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة شمال غرب العاصمة صنعاء”.

كما استهدف الهجوم “المطار بمديرية عبس بمحافظة حجة شمال غربي العاصمة صنعاء، ومطار تعز ومعسكر اللواء 22 بمديرية التعزية بمحافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء”، وفق القناة.

ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من توعد زعيم جماعة أنصار الله اليمنية، عبد الملك الحوثي، كل من يخاطر عسكريا ضد بلاده بـ”دفع الثمن”، مشددا على أن أي اعتداء أمريكي “لن يبقى أبدا دون رد”.

وقال في كلمة متلفزة بثتها قناة “المسيرة”: “أي اعتداء أمريكي (ضد بلاده) لن يبقى أبدا دون رد”، وإن رد جماعته على أي اعتداء من الولايات المتحدة “لن يكون بمستوى العملية التي نفذتها الجماعة (الثلاثاء) بل أكبر من ذلك”.

أكد عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد، في تصريحات صحفية إن الجماعة سترد على الغارات الأميركية البريطانية على صنعاء وبقية المدن اليمنية، لافتاً إلى أن “الملاحة والمصالح الأميركية والبريطانية ستكون في نطاق استهدافنا رداً على هذه الغارات”.

وتابع “هذه الغارات تأتي كرد اعتبار للقوات الأميركية بعد استهدافنا لسفينتها في البحر الأحمر”، مشدداً على أن “هذه الغارات ستقابل بالرد وأميركا هي من حددت البداية لكنها ليست من يحدد متى تنتهي”.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، فجر الجمعة، أن قوات أميركية وبريطانية وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا “نفذت بنجاح ضربات ضد عدد من الأهداف التي يستخدمها الحوثيون في اليمن”، لافتاً إلى أن “هذه الضربات رد مباشر على هجمات الحوثيين على السفن الدولية في البحر الأحمر”.

وأضاف الأسد في تصريحاته “الغارات على صنعاء وبقية المحافظات هدفها حرف الأنظار عن الإبادة في غزة وعملياتنا في البحر الأحمر”، مشدداً على أن الغارات “لن تثنينا هذه الغارات عن الاستمرار في عملياتنا بالبحر الأحمر نصرة لأهالي غزة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات