الإثنين 29/أبريل/2024

حماية الأقصى والدفاع عنه فرض عين.. المركز يحاور ثلة من علماء الأمة

حماية الأقصى والدفاع عنه فرض عين.. المركز يحاور ثلة من علماء الأمة

إسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد علماء الأمة أن الدفاع والحماية للمسجد الأقصى فرض عين على كل مقتدر، وأن التطبيع يتسبب بمزيد من الانتهاكات ضد المسجد.

المركز الفلسطيني للإعلام يحاور ثلة من العلماء المسلمين، حول العدوان الصهيوني الهمجي على المسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات الواسعة له، في ظل مخططات كبيرة ترمي للسيطرة الكاملة والإحلال الشامل، وبناء الهيكل على أنقاضه.

وأكد العالم العراقي عبد الحكيم السعدي، أننا لا نحتاج لأدلة على أفضلية المسجد الأقصى المبارك، وهو الذي ذكر في القرآن الكريم، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مهبط الأنبياء، ولذلك وجبت حمايته والدفاع عنه.

وأضاف السعدي في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن اقتحامات المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى، وإهانة المسلمين والمسجد أمر مرفوض شرعا وقانونًا، حتى القوانين الوضعية ترفضه رفضا تاما.

وأشار إلى أنه من المؤسف أن بعض المتخاذلين يرون أن الأمر طبيعي، إلا أننا نؤكد أن الأمر الطبيعي هو أن المسجد للمسلمين، وبعد ذلك لا مانع من استقبال غير المسلمين فيه بشروط معينة تحت سيادة وسيطرة المسلمين.

وأكد أن دخول الصهاينة وتدنيسه وما يفعلونه، هذا كله مرفوض رفضًا شرعا وإنسانيا ودوليا، مشددًا أنه أمانة في رقاب المسلمين جميعًا، نعم أن الفلسطينيين رأس الحربة، إلا أن المسؤولية على الجميع، وإزالة المنكر الذي يفعله الصهاينة أمر واجب، وكل من يقصر هو آثم.

ودعا المسؤولين إلى الدفاع عن الأقصى، فمسؤوليتهم في حمايته كالعموم، وعلينا إزالة المنكر بكل ما نستطيع بالمال والنفس، والكلام، بأي طريقة كانت.

وأوضح العالم العراقي أن من ينادي بالتطبيع ويحاول أن يتقرب من الصهاينة، يساعد في إهانة المسجد الأقصى، والمقدسات الإسلامية وهو أمر مرفوض شرعًا.

قال عصام البشير، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: في الحقيقة إن هذا العدوان غير المسبوق على المسجد الأقصى في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية لهو دليل على استخفاف الكيان الصهيوني بكل المقدرات العربية والإسلامية خاصة وأنه أمن ردة الفعل على مستوى الأنظمة الرسمية ولو على مستوى التنديدات.

وأضاف في حديث مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن حالة الهرولة إلى التطبيع مع هذا الكيان الدخيل أضعف الموقف العربي الموحد.

وتابع: ومن الطبيعي والحالة هذه أن يستثمر العدو الصهيوني في هذا الوضع، ويزيد من شراسته من خلال مشاريعه التهويدية ومحاولاته فرض الأمر الواقع على المسجد الأقصى.

وأكد البشير أن العدوان على المسجد الأقصى المبارك في هذه المرحلة الحرجة يمثل انتهاكا لحرمة المقدسات الإسلامية لعموم المسلمين.

وأشار إلى أنه استغلال للأعياد والمناسبات العبرية من أجل تكثيف الاقتحامات وزيادتها مع اعطائها بعدا دينيا من خلال ممارسة الطقوس التوراتية الاحتلالية كالسجود الملحمي ونفخ البوق وتقديم القرابين النباتية؛ وكله محاولة لفرض السيطرة والسيادة على المسرى بهدف التقدم خطوات نحو مشروع بناء الهيكل والمعبد.

ودعا إلى حراك وفعاليات وقيادة البرامج والمناشط والمواقف، وممارسة الدبلوماسية العلمائية والتواصل مع الحكام لتحفيزهم للقيام بدورهم تجاه حماية الأقصى.

كما دعا إلى توعية الأمة من خلال مختلف المنابر وتوجيه جهدها وترشيده، والفتوى والرباط على ملف الوعي والمعرفة.

أكد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة د. عبد الحي يوسف أن المطلوب من علماء الأمة أن يصدروا فتاوى عاجلة بأن الجهاد والدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى صار فرضا متعينا على كل قادر، من استطاع بلسانه ومن استطاع بماله، ومن استطاع بنفسه، ومن جمع بين هذه الثلاثة فقد شابه أفاضل الصحابة كالصديق أبي بكر.

وقال يوسف في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن عدوان اليهود المتصهينين الواسع وغير المسبوق على المسجد الأقصى المبارك أمر عجيب في أيامنا هذه، لكن لا غرابة في ظل حرص الكثير من حكام المسلمين على الاشتغال بسفاسف الأمور، من شراء الأندية واللاعبين وإقامة الحفلات والمسابقات وغير ذلك مما يلهون به الشعوب.

وأضاف: يستمر عدوان الاحتلال في ظل غفلة الشعوب واشتغالها بالملاهي والأمور المنكرة وغفلتهم عن الجهاد في سبيل الله، وفي ظل اشتغال الكثير من علماء الأمة بما يلهي وتبريرهم للطغاة، كل هذا مما يؤدي بهؤلاء اليهود الصهاينة إلى المسارعة في عدوانهم والتنافس في غيهم وطغيانهم.

وأشار إلى أن المطلوب من حكام المسلمين أن يتقوا الله في أقصاهم وفي رعيتهم، والمطلوب من السلطة الفلسطينية ومن يقف معها أن يكفوا عن التعاون الأمني مع اليهود الصهاينة فإن هذا عار وشنار في الدنيا والآخرة والتاريخ يسجل على كل فاعل فعل ذلك.

وتابع أن المطلوب من المجاهدين والمرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس أن يصبروا ويصابروا ويرابطوا ويتقوا الله ويجمعوا كلمتهم ويسددوا رميتهم والله عز وجل ناصرهم ومؤيدهم، مؤكدا أنَّ المطلوب من الشعوب أن تستيقظ من غفلتها وأن تفيق من سباتها وأن توجه سهامها لصدور عدوها.

عبد الحي يوسف

وقال نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين، إن العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى في هذه الأيام، هو ديدن هذا الكيان، ويعبر عن طبيعته الوحشية.

وأضاف تكروري في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن ازدياد السحل والاعتداءات على المرابطين والمرابطات في القدس، جاء بعد هرولة المطبعين إلى الكيان، فأعطوه الضوء الأخضر، وأشعروه بعدم اكتراثهم كحكام لهذه الأمة، بما يجري للشعب الفلسطيني وللمقدسات الإسلامية.

وأوضح أن لا ينبغي أن نبقى نجتر الكلمات بخصوص ما يجري، وعلينا الانتقال إلى مربع الفعل، ويجب أن يكون القول مواكبا للفعل.

وتحدث عن 3 واجبات للرد على جريمة الاحتلال، فأهل فلسطين مدعون بكل قدرهم للانطلاق إلى المسجد الأقصى، وما عدا ذلك هزيمة فيها زوال، والصبر أهون من الزوال.

والواجب الثاني وفق تكروري، هو تحرك فلسطينيي أوروبا، داعيا إياهم للحشد على أبواب السفارات في العواصم ومقرات الحكومات التي تدعم هذا الكيان، كي تعلم هذه البلاد أنها زرعت الإجرام في فلسطين.

وأما الواجب الثالث فهو دعم الفلسطينيين ماديا ومعنويا وإعلاميًّا في كل المحافل، وتقديم كل ما بوسع الأمة والأحرار لنصرة المسجد الأقصى المبارك.

الدكتور نواف التكروري

أكد الشيخ علي اليوسف -أحد علماء فلسطين- أن العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى هو ضمن سلسلة تآمرية تهويدية إحلالية، يريد الاحتلال من خلالها حرق المراحل، واستغلال الأعياد اليهودية لتنفيذ المخطط بالسيطرة على الأقصى.

وقال اليوسف في تصريح لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن هدف الصهاينة الكبير في الأقصى، هو التدمير وبناء الهيكل المزعوم، على أنقاض المسجد.

وأوضح أن الاحتلال يحتل المناطق الشرقية من المسجد أوقات الاقتحام الذي يقم به المستوطنون، ويقومون بطقوسهم التلمودية من نفخ بالبوق والسجود الملحمي، وتقديم القرابين، كل هذا تمهيدًا لمجئ المخلص ليتمكنوا من بناء الهيكل.

وأكد أن العدوان على الأقصى يلبسه الصهاينة الثوب الديني، وهو غير مسبوق ويجب أن يواجه بأمة مترامية الأطرف، وعلى الأمة رفع صوت الأقصى في كل الأمة.

ودعا لمناشط في الدول لتأييد ونصرة المرابطين والمرابطات في الأقصى، مؤكدًا أهمية النصرة بكل المجالات للوقوف إلى جانب المقدسيين.

وقال: الأقصى في خطر كبير جدًا، والقدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا في رأس الحربة، فالفلسطينيون يدافعون بدمائهم عن المسجد، وعلى الأمة الوقوف إلى جانبهم، وبذل الدم والمال، وعلينا تحويل المعركة إلى معركة الأمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات