الإثنين 29/أبريل/2024

القيادي رأفت ناصيف.. نموذج المعاناة القاسية والتحدي في سجون الاحتلال

القيادي رأفت ناصيف.. نموذج المعاناة القاسية والتحدي في سجون الاحتلال

طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام
ما إن تنتهي مدة اعتقاله الإداري وبصيص الأمل يلوح بالإفراج، حتى يأتي قرار الجلاد الصهيوني بتجديد الاعتقال، تحت بند الملف السري اللعين الذي حرم عشرات الأسرى ضوء الشمس لمجرد شكوك تؤرق الاحتلال ومنظومته الأمنية المهزوزة.

وقد كان بإمكانه عقب كل اعتقال أن يختار نهج السلامة وأن يمنح نفسه فترة استراحة من العمل السياسي والنشاط الحركي وأن يلتفت بعض الشيء إلى شؤون حياته وأسرته، غير أنّ حسّ المسؤولية ونداء الواجب لم يمهله كثيراً، فما إن يتحرر من سجون الاحتلال حتى يعود فوراً لميدان العمل والجهاد رغم الحالة الأمنية المزرية التي تعيشها الضفة ويقينه بأن هناك ضريبة كبيرة يتعين أن يدفعها من يختار طريق الاستمرار في تحمل أعباء العمل الحركي ومواجهة مشاقه التي غدت مضاعفة وبالغة الصعوبة.

القيادي الأسير رأفت ناصيف (57 عامًا) من طولكرم، يتعمد الاحتلال استهدافه بصلف، حتى بات يشكل نموذجا من نماذج التضحية والصبر، جدّدت له محكمة الاحتلال الاعتقال الإداري لأربعة شهور إضافية، علمًا أنه يقبع بالعزل الانفرادي في سجون الظلم والعدوان منذ تسعة أشهر متواصلة.

وبعد نحو أسبوع من اعتقاله الذي نفذته قوات الاحتلال في يونيو 2022، حولت سلطات الاحتلال القيادي رأفت ناصيف للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، جرى تمديدها مرات عدة، وسط ظروف اعتقالية صعبة.

ويعاني القيادي ناصيف نتيجة الاعتقالات المتكررة من عدة أمراض أبرزها مرض الشقيقة الذي يلازمه منذ سنين طويلة، إضافة إلى القرحة في المعدة، وساهمت ظروف السجن السيئة في تراجع وضعه الصحي.


وإلى جانب العزل تواصل إدارة سجون الاحتلال حرمان الأسير رأفت ناصيف (57 عاماً) من الزيارة منذ أكثر من خمسة أشهر، رغم أنه يعاني من عدة أمراض مزمنة، وأمضى في اعتقالات سابقة داخل سجون الاحتلال 21 عاماً، من ضمنها 13 عاماً في الاعتقال الإداري.

كان ناصيف أحد المرشحين في قائمة القدس موعدنا لانتخابات المجلس التشريعي التي تم إلغائها، ويعد أحد الشخصيات الاعتبارية والقيادية في طولكرم، ويستهدف بالاعتقال والاستدعاءات بشكل مستمر، حيث بلغ مجموع ما أمضاه خلف القضبان 18 عاماً، جزء كبير منها في الاعتقال الإداري المتجدد.

ويعاني القيادي ناصيف نتيجة الاعتقالات المتكررة من عدة أمراض أبرزها مرض الشقيقة الذي يلازمه منذ سنين طويلة، إضافة إلى القرحة في المعدة، وساهمت ظروف السجن السيئة في تراجع وضعه الصحي.

تقول الكاتبة لمى خاطر في مقال سابق لها: لقد أثبت الأخ المجاهد رأفت ناصيف أنه قيادي من طراز خاص، وأنه ممن يمكن الاستناد إليهم عند اشتداد البلاء، وأنه جدير بموقعه في حركة من وزن حماس لا يليق بها إلا أن تكون متقدمة ومتحدية وشامخة وعصية على حملات التركيع والإضعاف وليس الانحناء للعاصفة واختلاق المبررات للصمت والانزواء في هامش المرحلة”.

وأضافت: تجربة هذا الأستاذ المجاهد تضع كل قيادات الضفة بمن فيها النواب أمام واجب كبير في ظل الواقع الحالي للضفة الذي يتطلب أن يكون مكانهم في الواجهة وفي مقدمة ركب الجمهور الذي يشتعل غضباً ورفضاً لسياسات سلطة المقاطعة ويحتاج لمن يسنده ويوجهه ويتكلم بلسان حاله ويعبر عن مأساته بجرأة ويغرس في نفوسه بذور إرادة التغيير والخلاص.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات