الإثنين 29/أبريل/2024

الأسير كايد الفسفوس يواصل إضرابه.. إصرار على انتزاع الحرية رغم وهن الجسد

الأسير كايد الفسفوس يواصل إضرابه.. إصرار على انتزاع الحرية رغم وهن الجسد

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام
55 يوماً ولا زالت معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسير كايد الفسفوس من مدينة دورا جنوب الخليل مستمرة؛ رفضًا لاعتقاله الإداري.

ومع تقدم عداد أيام الإضراب تتزايد الحالة الصحية للأسير كايد سوء، وتشتد الآلام عليه، وعلى عائلته بشكل عام وزوجته وابنته الوحيدة بشكل خاص.

السيدة حلا نمورة زوجة الأسير الفسفوس، قالت إن زوجها يعاني من آلام حادة في جسمه بشكل عام وفي المفاصل بشكل أكبر، وصداع شديد في الرأس، ولا يقوى على الحركة والكلام، ووضعه الصحي في تراجع وتدهور مستمر.

وأوضحت، في تصريحات خاصة لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، أن كايد كان يعاني قبل اعتقاله الأخير من آلام في المفاصل نتيجة اعتقالاته وإضراباته السابقة عن الطعام داخل سجون الاحتلال، وتضاعفت آلامه خاصة في المفاصل مع امتداد واستمرار إضرابه الحالي.

وشددت أن زوجها مستمر في معركة الإضراب حتى يصل إلى إحدى الأمرين، إما الحرية والعودة إلى أحضان ابنته وعائلته أو الشهادة،.

وكشفت أن سلطات الاحتلال ومنذ بداية الإضراب منعت عن كايد الملح وسحبت من زنزانته كل الأجهزة الكهربائية وحتى الأغطية وفراش النوم، في محاولة لثنيه عن الاستمرار في إضرابه عن الطعام.

وقالت إن زوجها معتقل دون أي تهمة، مشيرة إلى أن القاضي استغرب لحظة عرض قضية كايد عليه، بسبب عدم وجود أي تهمة واضحة ومحددة في لائحة الاتهام المقدمة ضده.

ووجهت الزوجة مناشدة بصوت مخنوق لرئيس السلطة ولحركة فتح التي قالت إن كايد ينتمي إليها، طالبتهم فيها بالتحرك الجاد من أجل الإفراج عنه، مؤكدة أنه لم يتواصل أو يتصل بها أحد من قيادة السلطة وحركة فتح منذ اعتقال زوجها.

وقالت في ختام مناشدتها: “أرجوكم لا أريد أن يصل ابنتي خبر وفاة أبيها، فهي دائمة الحديث عنه واسترجاع ذكرياتها معه، أرجوكم لا تقتلوها باستشهاد أبيها”.

ورفضت محكمة الاحتلال العسكرية في عوفر، مرتين استئناف الأسير كايد الفسفوس.

ونكثت إدارة السجون اتفاقًا كان يقضي بعدم تمديد اعتقاله مطلع حزيران/ يونيو الماضي، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام استمر 9 أيام.

والأسير كايد الفسفوس (34 عامًا) أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وخاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر مايو\ أيار وبداية شهر يونيو/ حزيران المنصرم، استمر 9 أيام، وأوقفه بعد التوصل لاتفاق بعدم تجديد اعتقاله الإداري لكن الاحتلال لم يلتزم به.

وخاض الفسفوس كذلك إضرابا عام 2021، ضد اعتقاله الإداريّ، استمر 131 يومًا.

والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها.

وتستند إجراءات الاعتقال الإداري التي تطبقها سلطات الاحتلال إلى المادة 111 من أنظمة الدفاع لحالة الطوارئ التي فرضتها سلطات الانتداب البريطانية في سبتمبر/ أيلول 1945.

واستخدم الاحتلال الإسرائيلي هذه السياسة بشكل متصاعد منذ السنوات الأولى لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.

وتتراوح مدة الاعتقال الإداري بين 3 إلى 6 أشهر، وغالبا ما يتم تجديده بعد انتهاء فترة الاعتقال، ويوافق القضاة على تمديد الاعتقال الإداري بعد تلقيهم أمرا موقعا من قائد القيادة الوسطى في جيش الاحتلال، بالإضافة إلى مواد استخباراتية سرية مزعومة بشأن المعتقل.

وارتفع عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال إلى أكثر من 1200 أسير، ليسجل بذلك مستوى قياسيا في آب/ أغسطس الجاري، حيث بات ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، معتقلين إداريين.

ووفق هذه المعطيات فإن عدد الأسرى الإداريين الحالي هو الأعلى منذ أن بدأت منظمات حقوق الإنسان في جمع البيانات الشهرية عن أحوال الأسرى عام 2001.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات