السبت 27/أبريل/2024

جهاد طه: نثمن وقف إطلاق النار بمخيم عين الحلوة وندعو الأطراف للالتزام

جهاد طه: نثمن وقف إطلاق النار بمخيم عين الحلوة وندعو الأطراف للالتزام

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

دعا الناطق الإعلامي باسم حركة “حماس” جهاد طه، إلى مواكبة تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بلبنان، وعدم الساح بأي من الخروقات، مشددًا على ضرورة الحفاظ على أمن المخيمات واستقرارها وبقاء البوصلة نحو فلسطين.

وقال طه في تصريحٍ صحفيٍّ خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: نثمن ونقدر المساعي والجهود اللبنانية التي صدرت من الجهات الرسمية والأمنية والوطنية وأسهمت في وقف إطلاق النار”.

وأشار إلى أن هذه المساعي والمواقف تدلل على عمق العلاقة التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدًا السعي الدائم لتطوير هذه العلاقة وتفعيلها بما يخدم قضايا شعبنا في المخيمات الفلسطينية.

اقرأ أيضًا: الاشتباكات في مخيم عين الحلوة .. من المسؤول وما الدوافع؟

ودعا أبناء شعبنا بعد وقف إطلاق النار إلى التعالي على الجراح والتماسك في مواجهة التحديات والمشاريع التي تستهدف قضية اللجوء وتستهدف الوجود الفلسطيني في المخيمات، والعمل على بلسمة ومعالجة ما خلفته هذه الأحداث.

وقال: نحن في حماس سنسعى جاهدين إلى بلسمة معاناة شعبنا وسنقف إلى جانبهم للخروج من هذه الأزمة، وأن تبقى البوصلة تجاه فلسطين.

وشدد على أن المخيمات لن تكون إلا حاضنة للمقاومة ومتمسكة ومتطلعة لتحقيق العودة لشعبنا الذي هجر من أرضه ويتوق للعودة إليها.

وأكد أن البوصلة يجب أن تكون في مواجهة الاحتلال ومقاومة جرائمه، داعيًا إلى تنفيذ كل التوافقات اللبنانية والفلسطينية التي أدت لوقف إطلاق النار والالتزام بها وبالمقررات التي صدرت لمعالجة هذه الأحداث المؤلمة.

وقال: إن حالة الاستقرار والأمن في المخيمات جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار لبنان ولن نسمح بالعبث بحالة الأمن والاستقرار داخل المخيمات وضرب هذه الحاضنة، حاضنة المقاومة التي حملتها هذه المخيمات الفلسطيني.

وأضاف: نأمل أن يكون لدى الجميع من القوى الوطنية والإسلامية والتنسيق مع الجهات الوطنية والشعبية وأن يكون هناك روح من المسؤولية العالية ولمعالجة كل القضايا التي ما زالت تخدم الساحتين اللبنانية والفلسطينية.

تفاهم وقف إطلاق النار

ومساء الاثنين، أكّد عضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان علي فيصل، في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، الاتفاق على وقف فوري وعاجل لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، خلال اجتماع قيادات الفصائل بمدير عام الأمن العام اللبناني بالإنابة، العميد إلياس بيسري.

وجرى الاتفاق بحسب فيصل، على تنفيذ جميع الآليات لتحقيق الاستقرار، عبر تعزيز دور القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، والعمل على تسليم المطلوبين المتورطين في جريمتي الاغتيال التي طالت “عبد الرحمن فرهود” وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا العميد ابو أشرف العرموشي و4 من مرافقيه.

ووفق فيصل؛ فإنّ هناك توافقاً لتنفيذ كل مخرجات اجتماعات هيئة العمل الفلسطيني المشترك والمرجعيات اللبنانية، على ضرورة تسليم المطلوبين، وإنهاء المعارك في مخيم عين الحلوة.

وأسفرت الاشتباكات التي تجددت منذ الخميس 7 أيلول وتواصلت حتّى مساء أمس الاثنين، قد أسفرت عن مقتل 7 أشخاص، بينهم عناصر من حركة فتح والشباب المسلم، فيما سقط عشرات الجرحى جلّهم من المدنيين.

وسبق أن أعلن عن وقف إطلاق النار مرتين، أحدهما وصف بـ “الحاسم” عقب اجتماع لهيئة العمل الفلسطيني المشترك بمدينة صيدا السبت، ولم يتمكن الاتفاق من الحؤول دون استمرار الاشتباكات.

وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في نهاية يوليو/تموز الماضي اشتباكات بين عناصر من “حركة فتح” وعناصر من مجموعات إسلامية استمرت أياما عدة وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وسقوط أكثر من 60 جريحا، وتسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم.

وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في 22 أغسطس/آب الماضي الاتفاق على آليات متابعة تبدأ بتسليم المشتبه فيهم بحوادث الاغتيال التي فجرت معارك مخيم عين الحلوة يوم 30 يوليو/تموز الماضي، ولكن لم يتم الالتزام بالاتفاق، ما أدى إلى تفجر جولة جديدة من الاشتباكات الخميس الماضي.

وتأسس مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، فيما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات