الجمعة 26/أبريل/2024

تدمير البنية التحتية.. أسلوب صهيوني بربري ضد مخيم نور شمس

تدمير البنية التحتية.. أسلوب صهيوني بربري ضد مخيم نور شمس

طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام

للمرة الثانية خلال أقل من شهر، تعيث آليات الاحتلال الصهيوني فسادًا وتدميرًا في مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم، في اقتحام واسع بدأ فجر اليوم واستمر قرابة 4 ساعات.

الاقتحام الإسرائيلي أسفر عن ارتقاء الشاب عايد أبو حرب بعد إصابته برصاصة في رأسه، وإصابة آخر بجراح خطيرة يتلقى على إثرها العلاج في مستشفى طولكرم.

ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لمحادثة والدة الشهيد عايد سميح أبو حرب، يوثق لحظة، خبر استشهاده.

وقالت والدة الشهيد أبو حرب في رسالتها: “شو بتقولن يا بنات مشان الله هذا ابني”.

372804462_231916546516645_1602698314402244861_n.jpg
الشهيد عايد أبو حرب من مخيم نور شمس شرق طولكرم

كما أن عايد أبو حرب (22 عامًا) سمى بهذا الاسم، تيمنًا بعمه الشهيد الذي استشهد في عام 2001 إبان انتفاضة الأقصى.

رياض عبد الكريم رئيس بلدية طولكرم يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن قوات الاحتلال التي نفذت الاقتحام مستعينة بجرافات عسكرية ضخمة، دمّرت الطريق الرئيس الواصل بين مدينة طولكرم ومنطقة وادي الشعير شرقًا.

وأشار إلى أن سلوك هذا الشارع بات صعبًا على المركبات، الأمر الذي دفع المسافرين لسلوك طرق بديلة، أبرزها طريق شوفة، أو عبر حاجز عناب وصولًا إلى عنبتا ومنها إلى كفر اللبد، ثم الطريق إلى ضاحية ذنابة، وصولًا إلى مدينة طولكرم.

وأشار إلى أن سلوك الاحتلال هذا يأتي في سياق العقاب الجماعي لأهالي المخيم، لا سيما وأنها المرة الثانية بعد اقتحام 24 تموز الماضي والذي جرّفت فيه آليات الاحتلال شوارع رئيسية في المخيم.

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد للجرائم الإسرائيلية، وتدمير البنى التحتية، وقتل الإنسان الفلسطيني.

وحطّمت آليات الاحتلال خلال الاقتحام، عددًا من المركبات في حارة المحجر في مخيم نور شمس.

وسمع خلال الاقتحام دوي انفجار العبوات الناسفة التي وضعها المقاومون في طريق آليات الاحتلال.

كما داهم جنود الاحتلال منزل مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم حمارشة، وأجروا تفتيشًا لمحتوياته، وخلّفوا خرابًا فيه.

وفي الأثناء، قال الناشط في مخيم نور شمس خالد فحاوي إن أهداف الاحتلال واضحة من الاقتحامات المتكررة للمخيم، وهي التدمير والخراب، بزعم محاربة المقاومة واعتقال المقاومين.

وأضاف في تصريح لمراسلنا أن الاحتلال دمر للمرة الثانية البنية التحتية في المخيم، وفجر منزلًا وعاث فسادًا في شبكات المياه والاتصالات والكهرباء.

وشدد على أن “الاحتلال يسعى بهذا الاجتياح ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة، وهو ما لم يتحقق”، مؤكدًا أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه حيث ازدادت الحاضنة الشعبية للمقاومة فور انسحابه من المخيم.

المقاومة الفلسطينية بجميع تشكيلاتها العسكرية كانت للاحتلال بالمرصاد؛ حيث كشف موقع “والا” العبري أن عبوات ناسفة شديدة الانفجار تعترض الآليات المقتحمة في مخيم نور شمس.

وأعلنت كتائب القسام بالضفة الغربية تصديها لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور شمس شرق طولكرم.

وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: بقوة الله وتمكينه تصدى مجاهدونا لاقتحام العدو الصهوني وآلياته في مخيم نور شمس بطولكرم، صبيحة اليوم الثلاثاء، والذي استمر لعدة ساعات.

وأضافت: “استخدم المقاتلون في أثناء التصدي الأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة”.

وقالت سرايا القدس – كتيبة طولكرم: “يواصل مجاهدونا في هذه الأثناء التصدي لقوات وآليات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة”.

فيما أفادت مصادر محلية من المخيم لمراسلنا أن الاشتباكات المسلحة بالرصاص لم تتوقف طيلة الاقتحام الإسرائيلي للمخيم، فيما انقطع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المخيم.

كما داهم جنود الاحتلال منزل مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم حمارشة، وأجروا تفتيشًا لمحتوياته، وخلّفوا خرابًا فيه.

داهم جنود الاحتلال منزل مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم حمارشة

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياتها العسكرية، من مخيم نور شمس، في حين واصل المقاومون إطلاق النار بكثافة تجاه قوات الاحتلال.

وأعلنت مدارس مخيم طولكرم عن تعطيل الدراسة لهذا اليوم فيها، بسبب الأحداث الجارية.

ويأتي هذا الاقتحام بعد 6 أيام من قتل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الشاب عبد العزيز زقدح، أثناء قيامها بإزالة عوائق حديدية وعبوات محلية الصنع تنشرها مجموعة مسلحة؛ بهدف عرقلة آليات الاحتلال خلال الاقتحامات المتكررة للمخيم.

وفي تسجيل مصورة تحدث أحد أعضاء مجموعات المقاومة في طولكرم، وقال: “السلطة الفلسطينية قامت، في ساعات الصباح الباكر (30 أغسطس)، بإزالة الحواجز الموضوعة على مداخل المخيم للتصدي لقوات الاحتلال، وتم إطلاق النار على الكتيبة والمواطنين، مما تسبب في إصابة أحد الشبان إصابة خطيرة جداً”.

وتابع المتحدث: “نقول للجميع إننا لن نسكت على هذا الفعل الذي يدل على مساعدة قوات الاحتلال في اعتقال واغتيال مطاردينا، وإن شباب المخيم وكتيبته لن يتهاونوا مع كل من قام بهذا الانتهاك الدموي، ولن نسمح للأجهزة الأمنية بدخول المخيم، ونطالب العقلاء بشرح وتوضيح ما حصل”.

وفي الحادي عشر من يونيو/ حزيران الماضي اندلعت اشتباكات بين شبان وعناصر من أجهزة السلطة أثناء قيامهم بإزالة حواجز وعوائق على مداخل مخيم نور شمس لمنع اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...