الأربعاء 08/مايو/2024

أزمة الكهرباء تفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين بمخيم البداوي

أزمة الكهرباء تفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين بمخيم البداوي

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

يرفع اللاجئون الفلسطينيون في مخيم البداوي بمدينة طرابلس شمال لبنان، الصوت عاليًا؛ للمطالبة بحل أزمة انقطاع الكهرباء التي يعانون منها منذ 4 أشهر.

وشارك العشرات من اللاجئين في تظاهرات ووقفات احتجاجية خلال الأيام الماضية، آخرها أمس الجمعة، للمطالبة بإيجاد حلول لأزمة الكهرباء وانقطاعها عن عدة أحياء في المخيم.

اقرأ أيضًا: فلسطينيو لبنان .. النكبة مستمرة

ووفق بوابة اللاجئين الفلسطينيين؛ فإن العديد من الأحياء والقواطع في المخيم، تعاني من توقف إمدادات الكهرباء الحكومية؛ جراء تهتك في الكابلات واحتراق عدد من المحولات منذ 4 أشهر، دون التدخل لإصلاحها، ولا سيما في (القطاع ج) و (القطاع ب)، حيث احترق أحد المحولات الرئيسية.

وأوضح مصدر بالمخيم أن المحوّل الكهربائي الرئيسي انفجر قبل أشهر، وجرى تبديله قبل فترة، إلا أنه احترق من جديد، إضافةً إلى سرقة طالت الكابلات مما عقّد الأزمة أكثر فأكثر.

وأكد أن أزمة انقطاع الكهرباء عن عدد من أحياء المخيم متواصلة منذ مدة طويلة؛ جرّاء عدم قدرة المحولات تحمّل السحب الكبير بسبب اكتظاظ اللاجئين الفلسطينيين القاطنين تلك المناطق، وأيضاً مع عدم تركيب معدات تناسب كمية الاستهلاك الكهربائي.

مطالبات بحل الأزمة

وتأسس مخيم البداوي عام 1955 فوق تلة في شمال لبنان على مسافة 5 كيلومترات إلى الشمال من طرابلس، ويقطنه حاليا ما بين 30-40 ألف لاجئ، حيث زاد العدد بعد أحداث نهر البارد وأحداث سوريا في حين يقدد عدد سكانه قبل ذلك بنحو 23 ألف نسمة، وفق موسوعة المخيمات.

واتهم مشاركون في الوقفات الاحتجاجية اللجان الشعبية المشرفة بالإهمال في إيجاد حلول وإصلاح الأعطال، التي أدت إلى حرمانهم من 4 ساعات تغذية كهربائية حكومية على الأقل، كان يمكن أن ستفيدوا منها لتعبئة المياه وتلبية الاحتياجات الضرورية.

وأكّد المشاركون في الاحتجاج، مطالبهم للجنة الشعبية، بضرورة التحرك السريع لإصلاح الأعطال ووضع حل جذري ونهائي لأزمة الكهرباء، مشيرين إلى أن انقطاعها يلحق خسائر فادحة بهم ويفاقم معاناتهم الإنسانية.

ونقلت بوابة اللاجئين الفلسطينيين عن أبو أكرم رميح، قوله: إنّ انقطاع كهرباء الدولة بات يكلف الأهالي الكثير، نظرا لتكثيف الضغط على الاشتراك.

وأشار إلى أنّ تشغيل مضخة المياه على الاشتراك عدا عن الأجهزة الكهربائية كالبرادات والمراوح، باتت ترفع فاتورة الاشتراك إلى أرقام فوق قدرة الأهالي المالية.

ويستفيد أهالي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من 4 ساعات تغذية كهربائية من مؤسسة كهرباء لبنان، كبقية المناطق اللبنانية، وتحرم الأزمة المستمرة نحو نصف أهالي المخيم من الاستفادة منها.

وبحسب رميح، فإنّ أزمة غرفة الكهرباء في القطاع (ج) متواصلة منذ سنوات، جراء عدم قدرة المحولات التي يجري تركيبها لتحمل ضغط السحب الكبير جراء الاكتظاظ السكاني، ولا يجري تركيب معدات، تناسب كمية السحب.

ويتوزع السكان في المخيم على أربعة قطاعات سكنية وهي:
قطاع أ: ويشكل 30% من سكان المخيم ، أغلبية سكانه من قضاء صفد-شفا عمرو- نحف- صفورية- يافا- عرب حيفا- الغابسية- الجش- الصفصاف.

قطاع ب: ويشكل 20% من سكان المخيم، أغلبية سكانه من قضاء صفد – سحماتا- البروة- حيفا- الصفصاف- البوزية- جاحولا- الناعمة.

قطاع ج: ويشكل 30% من سكان المخيم، اغلبية سكانه من قضاء حيفا- يافا- صفورية- قضاء صفد- البوزية.

قطاع د: ويشكل 20% من سكان المخيم يتوزعون على ثلاث مناطق: أرض منظمة التحرير، وأرض المدارس، وبنايات أبو نعيم.

مطالب الأهالي

وتؤكد اللاجئة الفلسطينية، سميرة الشناوي، إحدى المشاركات في الوقفات، إن انقطاع التيار الكهربائي في عدد من أحياء مخيم “البداوي” فاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين “الذين يعانون أساساً من الفقر المدقع، واليأس والإحباط، ومرارة اللجوء والحرمان، وغياب مقومات الحياة الكريمة”، وفق قدس برس.

وأضافت الشناوي أن “مطالب الأهالي هي أن تعود تغذية التيار الكهربائي للأحياء كما كانت عليه في السابق، مساواةً ببقية المناطق”، مشيرةً إلى “انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل منذ شهر رمضان المنصرم (نيسان/أبريل الماضي)”.

وبينت الشناوي أن “أبرز التحديات والمعاناة التي يعيشها الأهالي في هذه الفترات، هي ارتفاع فاتورة اشتراك المولدات الكهربائية الخاصة، نتيجة الاعتماد الكامل عليها في ظل غياب التغذية الكهربائية الحكومية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات