السبت 27/أبريل/2024

مخلفات الحرب في مخيم درعا.. القاتل الصامت

مخلفات الحرب في مخيم درعا.. القاتل الصامت

درعا – المركز الفلسطيني للإعلام

في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، تنتشر رائحة الموت في كل مكان، وبات يتربص بأهالي المخيم، حيث مخلفات الحرب التي تنتشر في الأرجاء.

المخاوف من مخلفات الحرب المنتشرة قديمة، إنما تجددت بعد حادثة انفجار لغم أرضي الاثنين الماضي أسفرت عن وفاة الشاب محمد المصري (33 عامًا) سوري الجنسية ويقطن في محيط المخيم.

وحسب المصادر؛ فإن منطقة السوق فيها ألغام عير ظاهرة تحت الأنقاض والردم، وتشكل خطورة كبيرة على الأهالي والأطفال الذين يتجولون فيها، وبعض العاملين بلم “الخردة”.

ووفق إحصائيات رسمية فإن مخلفات الحرب أسفرت عن مقتل 4 فلسطينيين في مختلف المخيمات الفلسطينية في سوريا.

اقرأ أيضًا: أزمات وتطلعات.. هكذا هو الحال في مخيم درعا بسوريا

الناشط ومدير الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا فايز أبو عيد قال: تشكو عددٌ من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية من وجود مخلفات الحرب، جراء استهدافها من قبل قوات طرفي النزاع في سورية خلال أحداث الحرب، ما خلّف ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين غالبيتهم من الأطفال.

وأضاف أبو عيد في تصريح لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنه توفي عددٌ من أبناء المخيمات الفلسطينية، من بينهم أطفال جراء مخلفات الحرب.

هذا وشهد مخيم درعا انفجار العديد من الألغام من مخلفات الحرب وموت العديد من الأطفال أثناء لعبهم بتلك الألغام، وفق أبو عيد.

كما أدى انفجار لغم -وفق حديث أبو عيد- من مخلفات الحرب منذ عدة أيام إلى في أحد الأبنية المهجورة قبالة المخيم إلى وفاة الشاب محمد المصري (33 عاما)، سوري الجنسية، من أهالي بلدة النعيمة بدرعا.

المتفجرات

من جانبها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من خطر التلوث بالمتفجرات على اللاجئين الفلسطينيين والمجتمعات في سورية، وقالت بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام “إن شخصاً واحداً من كل شخصين تقريباً في سورية معرض لخطر التلوث بالمتفجرات، مما يؤثر على اللاجئين الفلسطينيين”.

وأطلقت وكالة الغوث في سورية، حملة توعية بمخلفات الحرب للطلاب وأولياء الأمور والموظفين في مدارسها بسورية، حيث تم تعريف المشاركين من خلال الجلسات والألعاب التفاعلية المختلفة بأشكال مخلفات الحرب من المتفجرات، وإشارات التحذير المحلية والدولية منها وتأثيرات هذه المخلفات.

ولا تزال بقايا مخلفات الحرب من المتفجرات تشكل مصدر قلق بالغ في جميع أنحاء سورية حيث يُعتبر حوالي نصف السكان فيها معرضين لخطر الذخائر غير المنفجرة، وتشكل مخيمات اليرموك وعين التل ودرعا مصدر قلق خاص.

وتشير التقارير إلى أن ثمة تحديات تواجه إزالة مخلفات الحرب في عدم دقة المعلومات حول مناطق انتشار الألغام في سوريا، وصعوبة الكشف عنها وإزالتها في المدن، التي لم تتم إعادة إعمارها بعد، إضافة إلى التكلفة الباهظة لعملية مسح ونزع مخلفات الحرب من الأراضي والمباني المهدمة.

دمار في المخيم

وأوضح أبو عيد أن نسبة الدمار الكلي في مخيم درعا جنوب سوريا جراء الحرب تتجاوز الـ 20% ونسبة الدمار الجزئي نتيجة الحرب والسرقات تتجاوز الـ 40%.

وأشار أبو عيد إلى أن وعود وكالة الأونروا والهيئة العامة للاجئين العرب تكللت بترميم 62 منزلاً فقط في أحياء المخيم الجنوبي وهي المنطقة الأكثر دماراً خلال الحرب.

ونبه أبو عيد إلى أن الفلسطينيين في مخيم درعا يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية، بالإضافة إلى البنية التحتية السيئة وندرة مياه الشرب، وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد الأسر المتواجدة حالياً في مخيم درعا ما بين 650 إلى 700 عائلة فلسطينية من أصل قرابة (4500) عائلة فلسطينية كانت تقطنه عام 2011.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...