الأربعاء 27/مارس/2024

أزمات وتطلعات.. هكذا هو الحال في مخيم درعا بسوريا

أزمات وتطلعات.. هكذا هو الحال في مخيم درعا بسوريا

درعا (سوريا) – المركز الفلسطيني للإعلام

يواصل “المركز الفلسطيني للإعلام” الخوض في هموم وتطلعات اللاجئين الفلسطنييين في المخيمات الفلسطينية في الشتات، وهذه المرة نتحدث عن مخيم درعا للاجئيين الفلسطنييين في سوريا والذي يعاني من أزمات عديدة أبرزها انسداد شبكات الصرف الصحي وما يخلفه من كوارث.

مصادر من المخيم الواقع في جنوب سوريا -نقل عنها مراسلنا- أن الأحياء الشمالية في المخيم هي أكثر من يعاني من هذه الأزمة، مع تزايد الضغط على الشبكة مع عودة الأهالي إلى المخيم.

يقول اللاجئ محمد عثمان (60 عامًا) إن مياه الصرف الصحي باتت تفيض من المرافق الصحية للمنازل بسبب انسداد الشبكة، وعدم الصيانة.

وأكد اللاجئ عثمان في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن ما يجري شكّل أزمة حقيقية للأهالي، وانبعاث روائح كريهة، إضافة لحدوث مكاره صحية.

وأوضح أنه باتت تتشكل مستنقعات مائية في أزقة الأحياء في المخيم، ما يشكل خطرًا حقيقيًّا على السكان.

الأهالي -وفق مصادر إعلامية- قدموا شكاوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ولم يحصلوا سوى على وعود بإعادة تأهيل الصرف الصحي للحارات الشمالية في مخيم درعا.

مشهد من مخيم درعا

مخيم درعا كغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريا، يعاني من أزمات إنسانية وخدمية، من أبرزها تأهيل الطرق، والصرف الصحي، والكهرباء وغيرها.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وهيئة شؤون اللاجئين والبلديات الحكومية، هي الجهات المختصة والتي تعمل في المخيم، وجلها تعاني وتقصر، وفق الأهالي الذين تحدث إليهم المركز الفلسطيني للإعلام.

والجدير بالذكر أن محافظة درعا، شهدت يوم  الخميس 2آذار/مارس، وقفات أمام مقار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، طالبت الوكالة بتحمل مسؤولياتها تجاه أهالي مخيم درعا واللاجئين الفلسطينيين في تجمعي المزيريب وجلّين.

وتقدم المعتصمون بمذكرة بمطالبهم، تسلمها القائم بأعمال وكالة “أونروا” في المنطقة الجنوبية أسعد حسين، ذكّروا فيها الوكالة بأنّ اللاجئين الفلسطينيين في سوريا هم الفئة الأكثر ضرراً وهشاشة خلال سنوات الحرب وما تلاها من أزمة اقتصادية، أحالتهم إلى عاجزين عن تأمين أبسط الاحتياجات المعيشية من غذاء ودواء وكساء وسكن لائق.

وأكدت المذكرة، أنّ الأوضاع الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين، جعلت الغالبية منهم تعجز عن إتمام تعليمها الثانوي، بسبب الفقر، ولأن أولياء الأمور يعجزون عن تأمين الأساسيات، فكيف بالتعليم والعلاج والصحّة؟ حسبما أضافت.

وحمّلت المذكرة، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لوكالة “أونروا” كونها المسؤول الأول عن متابعة الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين، وطالبوا برفع قيمة المعونة الإغاثية وجعلها شهرية وأن تصرف بشكل دائم.

ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم منذ توقف العمليات العسكرية الواسعة عام 2018، وهم من أصل 13 ألف لاجئ فلسطيني يعيش معظمهم واقع نزوح في أنحاء محافظة درعا، فيما يتجاوز عدد الفلسطينيين في محافظة درعا 21 ألف لاجئ، يعتمد معظمهم على معونات وكالة “أونروا” الإغاثية في معيشتهم.

الناشط في المخيم محمد النعناعة يؤكد في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن أهالي المخيم ورغم الظروف القاهرة التي يعيشونها يتفاعلون مع قضايا الوطن في الضفة وغزة والقدس والداخل.

وأوضح أن الأهالي نفذوا وقفات احتجاجًا على مجازر الاحتلال في جنين ونابلس وأريحا، وضد الانتهاكات المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك والقدس.

وأكد أن الأهالي في المخيم يرقبون العودة، ولم تنسهم الويلات بلادهم، وحقهم في الرجوع إليها مهما طال الزمن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة دهم واعتقالات في مناطق متفرقة من...