رأفت مرة: ملحمة تل الزعتر مناسبة وطنية في عمق وجدان شعبنا

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

قال مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان، رأفت مرة، إن ملحمة مخيم تل الزعتر محفورة في عمق وجدان الشعب الفلسطيني، وهي ملحمة إنسانية لما تمثله من تضحية وصمود ومقاومة.

جاء ذلك خلال زيارة نفذها وفد من العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان اليوم الأحد لرابطة تل الزعتر في مخيم البداوي ضم: محمد أبو طربوش، وأبو عمر السايح، وأبو ربيع الشهابي، بحضور رئيسها غسان شمس، وعضو الهيئة الإدارية محسن شمس، في الذكرى السابعة والأربعين لملحمة المخيم.

وأضاف مرة أن مخيم تل الزعتر واجه مشروعا دوليا وصهيونيا لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء قضية اللاجئين في لبنان.

وأشار إلى أن الجريمة الإرهابية التي واجهها أهل المخيم كانت لتحقيق هذه الأهداف، مشددا على ضرورة المحافظة على الوجود الفلسطيني في لبنان وتثبيت الأمن والاستقرار.

ووجه مرة التحية لشهداء مخيم تل الزعتر وجرحاه ومفقوديه.

من جهته، قال شمس: إن أحياء هذه المناسبة سنويا هو واجب وطني وإنساني وتقديرا لبطولة وشهداء وأهالي المخيم.

وكان مخيم مسرحًا لمجزرة بشعة عام 1976م، اقترفتها مليشيات لبنانية يمينية منها حزب الكتائب، ونمور الأحرار، وحراس الأرز، أسفرت عن 4280 شهيدًا غالبيتهم من المدنيين والنساء والأطفال وكبار السن، وآلاف من الجرحى والمفقودين.

وشهد المخيم قصصا مرعبة لعمليات الذبح الجماعية لضحايا قتلتهم العصابات من 12 إلى 14 آب من عام 1976م، وآخرين قتلوا خلال حصار المخيم ومعارك سبقت اقتحامه بأشهر طويلة.