الإثنين 29/أبريل/2024

عمليات المقاومة بالضفة مستمرة والأقصى صاعق التفجير

عمليات المقاومة بالضفة مستمرة والأقصى صاعق التفجير

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
تنحت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين في الصخر لتطور قدراتها وتنوع من أساليبها، وتواصل عملها في استنزاف الاحتلال الصهيوني وقوات جيشه وأجهزته الأمنية.

وتستمر المقاومة وفدائيوها البواسل في اجتراح كل ما من شأنه أن يؤذي الاحتلال، ويحطم معنوياته، ويؤكد له أن الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر لن يسمحوا له بالعيش مطمئناً فوق أرضهم المسروقة، وبينما يحاول الاعتداء على المسجد الأقصى ويحضر لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

ويترجم هذا إلى تواصل العمليات الفدائية وأعمال المقاومة واستمرارها، والتي بلغ عددها خلال الشهر المنصرم 1132 عملاً مقاوماً، بينها 97 عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، وفق معطيات نشرها مركز معلومات فلسطين “معطى”.

العمليات مستمرة وستتواصل

ويؤكد باحثون ومختصون أن عمليات المقاومة النوعية في الضفة الغربية في تطور مستمر، وأن عوامل التفجير وتثوير الشبان المقاومين حاضرة.

وفي حلقة نقاش عقدها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، منتصف الشهر المنصرم، قال الكاتب والباحث في الدراسات الفلسطينية ساري عرابي، إنّ عوامل التثوير في الضفة الغربية ما تزال موجودة، كاقتحام الأقصى، وجرائم المستوطنين، والتحدي الاستيطاني، وحالة الفعل المقاوم الذاتي، وإشاعة ثقافة المقاومة، ومحاولة استنساخ حالة مخيم جنين في أماكن أخرى، وضعف السلطة الذي يُسهم في إذكاء حالة المقاومة.

وأكّد عرابي أنّ المقاومة الفلسطينية بالرغم من كلّ المعيقات، هي في حالة تصاعد أو حالة مدّ وجزر، ولا انتهاء لوجود المقاومة في الضفة الغربية.

أما خبير الدراسات المستقبلية والاستشرافية وليد عبد الحي، فقال في ذات الحلقة النقاشية، إن المواجهات لن تتوقف في الضفة الغربية، ويرى أنّه لا يجب التركيز على الخسائر البشرية التي هي لصالح الاحتلال في الغالب، والتركيز على تأثيرات المقاومة على الاقتصاد الصهيوني، والاستثمار الأجنبي، والهجرة القادمة أو المغادرة، وعلى صورة كيان الاحتلال في الرأي العام العالمي .

وأكد أن العمليات المتفرقة في القرى أو في مدن كالقدس وتل أبيب، سيدفع دولة الاحتلال إلى توظيف القوى الدولية المؤثرة في الضغط على السلطة الفلسطينية لمزيد من التنسيق الأمني، وسيدفع الدول الغربية إلى ربط مساعداتها للسلطة بتطوير مستويات التنسيق الأمني، متوقعاً أن السلطة ستستجيب لمزيد من التنسيق.

المسجد الأقصى هو عنوان الصراع، وشعبنا يرسل رسالة عبر هؤلاء الشباب المقاوم نيابة عن الأمة أن المسجد الأقصى خط أحمر ولن يقبل الاعتداء عليه أو الاقتراب منه..

الكاتب سري سمور

الأقصى أقوى صاعق تفجير

وقال الكاتب والباحث سري سمور إن عمليات المقاومة في الضفة تأتي في ظل الحديث المعلن عن البقرات الحمراء التهويدية المستوردة، والتي يخطط المستوطنون لذبحها وحرقها وذر رمادها كطقس تلمودي خبيث لإقامة هيكلهم المزعوم مكان المسجد الأقصى.

وأكد سمور، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن هذه العمليات وآخرها الأغوار و”معاليه أدوميم” ترسل رسالة أن هذه المخطط لن يمر، وأن الشعب الفلسطيني لن يسمح بذلك، وسيقاتل دفاعاً عن مقدساته مهما كلفه الثمن.

وقال إن المسجد الأقصى هو عنوان الصراع، وشعبنا يرسل رسالة عبر هؤلاء الشباب المقاوم نيابة عن الأمة أن المسجد الأقصى خط أحمر ولن يقبل الاعتداء عليه أو الاقتراب منه.

ويرى أن العمليات تتصاعد وتكبر وتتناسب طرديًا مع جرائم الاحتلال وفلتان المستوطنين واعتداءاتهم ومخططاتهم فيما يتعلق بالقدس والأقصى.

وأكد أن الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة صعبة، لكنه لن يصمت عن مخطط الاحتلال المشئوم الخبيث بتهويد المسجد الأقصى.

ويرى أن هذه العمليات مهما كانت نتائجها فإنها تصيب الأمن المقدس عند الاحتلال وتهدده، في مقابل تهديده بهدم وتهويد المسجد الأقصى المبارك.

ويوافق المختص في الشأن الإسرائيلي عدنان الأفندي سابقه، فيقول إن عمليات المقاومة تتزايد بشكل ملحوظ في ظل تزايد انتهاكات الاحتلال.

ويرى الأفندي، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن المقاومة تبدع وتبتكر في عملياتها الفدائية ما أعجز الاحتلال عن إيقافها.

ولفت إلى أن الاحتلال منذ بداية خلاف التعديلات القضائية وهو يعيش في حالة خلل بكفاءة جيشه.

خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، قتل 26 صهيونياً أغلبهم من الجنود، فيما أصيب أكثر من 243 آخرين، جراء تنفيذ أكثر من 6704 أعمال مقاومة، منها 841 عملية إطلاق نار.

تطور نوعي

شهد النصف الأول من العام الجاري 2023 تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أشكال المقاومة الشعبية والمسلحة خاصة في الضفة والقدس المحتلة، حيث تم تنفيذ مئات عمليات المقاومة والاشتباك المسلح، في مختلف محافظات ومدن الضفة الغربية.

وبدا واضحا تصاعد وتيرة العمليات النوعية والتي أوقعت العديد من الخسائر في صفوف الاحتلال وساهمت في استنزافه.

وخلال النصف الأول من العام الجاري 2023، قتل 26 صهيونياً أغلبهم من الجنود، فيما أصيب أكثر من 243 آخرين، جراء تنفيذ أكثر من 6704 أعمال مقاومة، منها 841 عملية إطلاق نار، و19عملية طعن أو محاولة طعن، و11 عملية دهس أو محاولة دهس، إضافة إلى عمليتا إطلاق صواريخ و9عمليات إسقاط طائرات استطلاع.

وخلال العام الجاري، سجلت المقاومة تطورات جديدة في عملياتها النوعية، والتي تمثلت في تطور التصنيع العسكري والتي كان من أبرزها صناعة وإطلاق عدد من الصواريخ وكذلك صناعة وزراعة العبوات الناسفة شديدة الانفجار، والتي أعطبت العديد من مركبات ومصفحات جيش الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات