الثلاثاء 21/مايو/2024

القيادة العامة والصاعقة: المشاركة في اجتماع القاهرة رهن بالإفراج عن المعتقلين السياسيين

القيادة العامة والصاعقة: المشاركة في اجتماع القاهرة رهن بالإفراج عن المعتقلين السياسيين

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت الجبهة الشعبية القيادة العامة ومنظمة الصاعقة، مساء الأربعاء، عدم مشاركتهما في اجتماع الأمناء العامين في القاهرة، حال أصرت السلطة على عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وكشف الفصيلان، في بيان مشترك تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، عن سعيهم عبر اتصالات مباشرة مع المعنين في قيادة السلطة الفلسطينية لإطلاق المقاومين الذين ينتمون إلى عدد من الفصائل الفلسطينية والمعتقلين لدى أجهزة أمن السلطة.

وأعلنا تقديم مبادرة تضمن إطلاق عدد من المعتقلين قبل بدء الحوار على أن يستكمل إطلاق المعتقلين كافة، ووافق الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي على أساس تلك المبادرة وأبدوا استعدادهم للمشاركة في اجتماع القاهرة إن استجابت السلطة.

وقال الفصيلان: نعلن أنه في حال لم يتم إطلاق المقاومين الفلسطينيين المعتقلين على خلفية سياسية وفق المبادرة المذكورة فلن نشارك في اجتماع القاهرة انسجاماً مع قناعاتنا بأن قضية المقاومين المعتقلين هي قضية وطنية وقضية رأي عام فلسطيني وذات دلالات هامة تتطلب موقفاً ينسجم مع الرأي العام الفلسطيني بوصفه حاضنة المقاومة ومصدر قوتها.

بدوره، أكد د. محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وجود جهود تبذلها بعض الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية للإفراج عن المعتقلين السياسيين المطاردين لدى الأجهزة الأمنية.

وقال الهندي في تصريحات صحفية: إن حركته تتعامل بإيجابية ومسؤولية وتقدير مع هذه الجهود، مردفا: “نأمل أن تصل هذه الجهود إلى نتيجة ودون ذلك فإن موقف الحركة هو عدم المشاركة في اجتماع الأمناء العامين في القاهرة”.

وأشار إلى أنه منذ بداية الدعوة للقاء في القاهرة أعلنت حركة الجهاد موافقتها على المشاركة وحرصها على إنجاح هذا اللقاء، مستكملا: “نجاح المؤتمر يتطلب مناخات إيجابية تتمثل بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة”.

وأردف قائلا: “فوجئنا ليس بعدم الإفراج عن المعتقلين بل باعتقالات جديدة في صفوف شباب المقاومة وكان رسالة السلطة الواضحة بأننا مستمرون بالتنسيق الأمني مع الاحتلال وبالاعتقالات السياسية وأنه لا أهمية لهذا اللقاء”.

وأشار نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى البيان المشترك الصادر عن 8 فصائل فلسطينية بضرورة وقف سياسة الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

واستطرد قائلا: “في ضوء عدم استجابة السلطة لهذا الإجماع الوطني بل واستمرارها في اعتقال المقاومين حتى أمس أعلنت الحركة أنها لا تشارك في لقاء الأمناء العامين ما لم يتم إطلاق المعتقلين السياسيين خاصة وأن هناك قرارات قضائية بالإفراج عن بعضهم”.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه قناة الجزيرة القطرية، أن رئيس السلطة محمود عباس رفض طلب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال لقائهما في أنقرة، الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

ووفق القناة؛ فإن عباس طرح رؤية سياسية ستعرض خلال اجتماع الأمناء العامين في القاهرة نهاية الشهر الجاري، وأنه أبلغ هنية أن الخطة ستستند إلى الشرعية الدولية وأن على الجميع الانضمام لمنظمة التحرير، مشددًا على التزامه بخيار المقاومة السلمية وأن لا سلاح غير سلاح السلطة.

من جهته، أبلغ هنية، عباس -وفق الجزيرة- أن حماس تستهدف الاحتلال وأنها غير معنية بمهاجمة السلطة أو إسقاطها، وأن حركته تتبنى المقاومة بكل أشكالها ولا تقبل بصيغة الالتزام بالشرعية الدولية.

وكثفت أجهزة أمن السلطة في الآونة الأخيرة من عمليات الاعتقال السياسي، بما في ذلك اعتقال الأسرى المحررين والطلبة.

ورصدت مجموعة محامون من أجل العدالة تسجيل أكثر من 300 حالة اعتقال سياسي منذ بداية عام 2023، منها 80 حالة اعتقال منذ مايو الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات