الإثنين 29/أبريل/2024

عائلة اشتية.. تناوب عليها السلطة والاحتلال وحرموها الاجتماع منذ 7 سنوات

عائلة اشتية.. تناوب عليها السلطة والاحتلال وحرموها الاجتماع منذ 7 سنوات

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
لم تكن معاناة عائلة بلال اشتية من بلدة تل في نابلس وليدة السلطة الفلسطينية، بل سبقت معاناتها نشأتها، لكنها أصبحت مضاعفة بعد قدوم السلطة وتأدية وظيفتها كذراع أمنية للاحتلال، تطارد وتلاحق وتسجن كل من يخالف توجهاتها السياسية، ويشكل خطراً على حليفها الأمني الاحتلال الصهيوني.

ومن هنا عاشت اعتقالاً يتلوه اعتقال، واقتحاماً يتبعه مداهمة وتنكيل، ليكون هذا هو الواقع الذي تعيشه العائلة، بين فكي السلطة والاحتلال.

وطوال 7 سنوات خلت، لم تجتمع العائلة كاملة بسبب الاعتقالات التي تناوبت عليها أجهزة السلطة وقوات الاحتلال، وطالت الأب بلال، والابنة آمنة، والأبناء معاذ ومالك وبلال.

معاناة في السجون

بدأت معاناة العائلة مع الاعتقال عام 1993، حيث كانت زوجة بلال اشتية حاملاً في ابنها مالك، واعتقل الاحتلال زوجها 18 شهراً.

وعام 2008، عندما كان ابنها البكر معاذ في الثانوية العامة، اعتقلت أجهزة السلطة والده 98 يوماً، تحت التعذيب والتنكيل.

وعلى ذات الحال، اعتقل معاذ في سجون الاحتلال لأكثر من 6 سنوات متفرقة ولا يزال أسيراً، إلى جانب شقيقه مالك الذي اعتقل قبل يومين وأمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال جميعها في الاعتقال الإداري.

ولم يسلم الابن الأصغر مجد من الاعتقال ثلاث مرات لدى الاحتلال، بينما اعتقلت الابنة آمنة 6 شهور في سجن الدامون.

فخر وصمود

زوجة بلال اشتية وسام بيراوي، أكدت أن ما تتعرض له عائلتها لن يزيدها إلا عزاً وفخراً، مشددة أنها ستبقى صامدة محتسبة، دون أن تندم على الطريق الذي سلكته حتى تحرير فلسطين رغماً عن الجميع، وفق تعبيرها.

وأكدت بيرواي، أن الاحتلال والسلطة لن يستطيعوا التنغيص على حياة عائلتها رغم ما لحق بها من أذى وطالهم جميعاً.

وأوضحت أن أبناءها مالك ومعاذ ومجد من خيرة شباب بلدة تل، لكنهم لم يسلموا من ملاحقة أجهزة السلطة واقتحام المنزل عدة مرات والاعتداء على العائلة وإطلاق كلمات بذيئة بحقها.

تضحية مستمرة وصمود متواصل

ويؤكد بلال اشتية، أن عائلته جزء من الشعب الفلسطيني، وأن تضحياتها لا تقدر بما يقدمه الأبطال في جنين وغيرها، لكن من حقها أن تعيش بأمان في الوطن.

وقال اشتية، إنهم يحاسبون ويلاحقون على انتمائهم وتوجهاتهم السياسية، ونشاط أبنائه في الكتلة الإسلامية وحب الطلبة لهم.

وأشار اشتية إلى وجود، هجمة على أبناء الحركة الإسلامية في الضفة الغربية، وضغط كبير على فئة معينة من الشباب.

وطالب بتغيير هذه السياسية ووقف الاعتقالات السياسية، والتعاون الأمني بين السلطة والاحتلال في استهداف الطلبة والنشطاء.

وتعتقل قوات الاحتلال الشقيقين مالك ومعاذ اشتية، بعد سلسلة من الملاحقات التي تعرضا لها من أجهزة السلطة في نابلس.

يذكر أن مالك اشتية أسير محرر وطالب بجامعة النجاح في نابلس، أمضى 7 أعوام في سجون الاحتلال على فترات متفرقة، الأمر الذي أخر تخرجه من كلية الهندسة الصناعية لسنوات.

وسبق أن اعتقل شقيقه معاذ عدة سنوات بتهمة المسؤولية عن خلية لحركة حماس خططت لتنفيذ عملية أسر بمنطقة نابلس، واتهم كذلك بشراء وسائل قتالية لتنفيذ العملية، وتجنيد شبان.

وفي سبتمبر الماضي أفرجت سلطات الاحتلال عن شقيقتهم آمنة بلال اشتية، بعد اعتقال دام 6 شهور.

والأسيرة المحررة آمنة اشتية، هي طالبة في جامعة النجاح الوطنية، واعتقلتها قوات الاحتلال بتاريخ 23/3/2022م، بعد دهم وتفتيش منزل ذويها في بلدة تل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات