الأربعاء 08/مايو/2024

المؤتمر الوطني لشباب فلسطين.. تعزيز دور القوة الفاعلة تجاه القضايا الوطنية

المؤتمر الوطني لشباب فلسطين.. تعزيز دور القوة الفاعلة تجاه القضايا الوطنية

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

التقى الشباب الفلسطيني في مؤتمر جامع في العاصمة اللبنانية بيروت، يناقشون هموم وطنهم المحتل، ويتباحثون كيفية نصرته، وخدمته، وتعزيز دورهم تجاه قضاياه الوطنية، وصولًا ليوم الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.

المؤتمر الوطني لشباب فلسطين في بيروت، انطلق اليوم الجمعة، بمشاركة عدد من النخب الفلسطينية، ومسؤولي الفصائل، والمبادرات الشبابية، والإعلاميين والمؤثرين، وتنظيم شبكة شباب فلسطين في الخارج، برعاية وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى.

ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات السياسية والثقافية وورشات العمل، والفقرات المتنوعة وفي مجملها تخدم الهدف العام للمؤتمر وهو تعزيز دور الشباب الفلسطيني تجاه القضايا الوطنية.

وشارك بالافتتاح أكثر من 150 مختصٍ وناشطٍ في شتى المجالات ومن أكثر من 10 دول.


أحمد الصديق عضو الهيئة الإدارية للرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في لبنان، يقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: نشارك كشباب وقوة فاعلة في مخيمات الشتات في لبنان، في المؤتمر الوطني الجامع على أرض بيروت.

وأكد أن رسالة المؤتمر أن فلسطين تحتاج إلى الوحدة، وتحمل المسؤولية، وعمل الأطياف كافة من أجل التحرير والعودة، معبرًا عن أمله أن ينعقد المؤتمر العام المقبل في العاصمة القدس.

أهداف المؤتمر

بدوره يقول خالد فهد، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: إن المؤتمر ينعقد في لبنان، بمشاركة شباب من مختلف المناطق في فلسطين وخارجها، لتعزيز دورهم تجاه القضايا الفلسطينية، وتعزيز المشاركة الفاعلة تجاه هموم الوطن.

وأوضح أن في مقدمة هذه القضايا القدس والأسرى والمقاومة وحق العودة، موضحًا أن من أهداف المؤتمر بناء التعاون بين الشباب لبناء مسارات عمل عابرة للحدود تصب في مجملها في مصلحة الوطن الفلسطيني.

وأكد أن الإطار العام للمؤتمر منبق من تضحيات شعبنا الفلسطيني، وحق عودته، ورفض التطبيع، وحقه في مقاومة الاحتلال.

وأشار إلى أن المؤتمر يرمي لبناء برامج جامعة للشعب الفلسطيني، وتعزيز دورهم الميداني والتخصصي تجاه القضايا، وخدمتها في كل المجالات والمحافل.

نقطة التقاء

من جانبها، تقول الإعلامية الفلسطينية شذى عبد العال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: بوجود هذا المؤتمر الذي نجتمع فيه نحن الشباب، فقد شكلنا نقطة التقاء لنتعرف على مجتمعات بعض، لنقاوم معا، ونخدم وطننا معا.

وأضافت: رسالتي للشباب أننا نتمسك بالمقاومة، وهذه نقطة أمل، ويجب أن نساهم في المقاومة في كل المجالات والتخصصات.

أما الفنانة التشكيلية تانيا نابلسي، فقد قالت إن على المؤسسات والتنظيمات دور في الاهتمام بالشباب، وصقل معارفهم، وبناء شخصياتهم وإطلاعهم على ما يجري في فلسطين.

وأكدت أنه تلقائيًّا يصبح لدى الشباب الرغبة في العمل أكثر، من خلال عقد جلسات سياسية ووطنية، وثقافية لصقل المعلومات، مشيرة إلى أن الأوضاع القاسية في مخيمات لبنان سببها أن وطننا تحت الاحتلال.

وألقى النائب زياد بيضون كلمة نيابة عن وزير الثقافة اللبناني القاضي وسام مرتضى، مؤكدًا أن هذا المؤتمر سيعكس واقعاً مختلفاً يكتسبه من التوقيت الذي ينعقد فيه في ظل ما يتم تحقيقه من بطولات في الأراضي المحتلة.

النائب زياد بيضون

وشدد على أن فلسطين تبقى هي البوصلة، وبعد تحقيق تحرير الجنوب اللبناني سنستمر على عهد المقاومة لنصل الى تحرير فلسطين.

وقال: كل فعل مقاوم يدل على مفهوم تكاتف ووحدة الساحات، وأننا على قرب مع التحرير.

وأضاف: يأتي هذا المؤتمر في ظل ضعف يعانيه الاحتلال، وانتصار للمقاومة يتلوه انتصار، بالنسبة لنا فلسطين هي البوصلة بالنسبة لنا كلبنانيين، وعهدنا معكم لتحقيق الهدف الأسمى لتحرير تراب فلسطين بالكامل.

مرحلة جديدة من قواعد الاشتباك

وفي كلمته خلال المؤتمر، قال المفكر الفلسطيني منير شفيق: إن الصراع مع الاحتلال الصهيوني دخل مرحلة جديدة من قواعد الاشتباك هي الأرقى حتى الآن، مشددًا على أن الاحتلال في تراجع والمقاومة في تقدم.

وأضاف شفيق أن التطور الذي تحقق على الأرض الفلسطينية عبرت عنه المقاومة في مخيم جنين ونابلس والمسجد الأقصى، والعمليات الفردية المحتضنة من الشعب.

المفكر منير شفيق

وشدد على أن جيش الاحتلال ومعنوياته أوهن من أي وقت مضى، والكيان الصهيوني الداخل أصبح منقسما، وعلى مستوى العالم أصبحت علاقاته مرتبكة وأصبح مفضوحًا.

ووجه التحية لشباب مخيم جنين من سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب الأقصى، وكل المقاومين الذين شاركوا في معركة جنين.

وتوجه إلى شباب فلسطين، قائلاً: أنتم الآن من خلال شباب مخيم جنين ونابلس والأقصى وقطاع غزة، وشباب أراضي 48، أصبحتم من يقود المواجهة مع العدو، أنتم مركز الثقل في هذه المرحلة الأمر الذي يوجب على قيادات الفصائل أن يتحولوا لتأييدكم ودعمكم

وقال: شبابنا تعلموا الحرب في الحرب، وهم أذكياء أشداء مبدعون وقادرون على الصمود وإنزال الهزائم بالعدو مما يعني أنهم لا تنقصهم خبرة أو دراية.

وعبر عن ثقته أن العدو الصهيوني سيشهد التراجع والهزائم ويختار الانسحاب بلا قيد أو شرط كما فعل من قبل في لبنان وغزة.

اقرأ أيضًا: انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني لشباب فلسطين في بيروت

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات