الإثنين 29/أبريل/2024

مشعل في الجزائر .. برنامج حافل والهدف تحشيد الأمة لنصرة فلسطين

مشعل في الجزائر .. برنامج حافل والهدف تحشيد الأمة لنصرة فلسطين

الجزائر – المركز الفلسطيني للإعلام
ما بين مشاركات في لقاءات واحتفالات جماهيرية، ولقاءات واجتماعات وزيارات خاصة شملت المكونات الجزائرية المختلفة، مع إطلالات عبر وسائل الإعلام المختلفة تنوع برنامج زيارة خالد مشعل قائد حركة حماس في الخارج إلى الجزائر في إطار تحشيد الأمة لنصرة فلسطين ومقاومتها.

فمنذ وصول مشعل الخميس إلى دولة الجزائر الشقيقة للمشاركة في حفل بمناسبة يوم الاستقلال، انخرط في حراك دبلوماسي وبرنامج عمل حافل منفتح مع الأحزاب والمكونات السياسية الجزائرية المختلفة.

نريد بصمتكم في تحرير فلسطين

وشارك مشعل الجمعة في مهرجان لحركة مجتمع السلم بالجزائر بمناسبة الذكرى الـ 32 لتأسيس الحركة وعيد الاستقلال، وخاطب الجماهير الجزائرية قائلاً: “إننا نريد بصمتكم في تحرير فلسطين”، مؤكدا أنه لا مستقبل للاحتلال على أرضنا.

وزار قائد حماس في الخارج، جامع الجزائر الأعظم، وكان في استقباله عميد الجامع الوزير محمد مأمون القاسمي الحسني، رئيس مشيخة الطريقة القاسمية، ورافقه في الزيارة سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس بإقليم الخارج، بمشاركة عبدالعال حساني رئيس حركة “حمس” الجزائر وعدد من أعضاء المكتب الوطني للحركة.

وقدّم مشعل خلال الزيارة عرضاً مختصراً للمشهد السياسي الفلسطيني، منوهاً بالأداء البطولي للمقاومة في مخيم جنين.

زيارة جامع الجزائر الأعظم

وثمن الدور الهام الذي تقدمه الأمة في دعم صمود الشعب الفلسطيني مستحضراً المواقف السياسية المتقدمة للجزائر بكل مكوناتها تجاه القضية الفلسطينية.

تعزيز جبهة مناهضة التطبيع

وأجرى مشعل، السبت، جولة زيارات ولقاءات سياسية متنوعة عنوانها العريض حشد الأمة لنصرة المقاومة والقضية الفلسطينية وتعزيز جبهة مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وشملت زيارات مشعل حزب “جبهة التحرير الوطني”، وكان في استقباله بمقر الحزب؛ الأمين العام للحركة أبو الفضل بعجي وأعضاء المكتب الوطني للحزب.

كما زار مشعل حركة “النهضة” الجزائرية، والتقى في مقرها الأمين العام محمد ذويبي وقيادات وكوادر الحزب.

لقاء مشعل قيادة حركة النهضة الجزائرية

وخلال الزيارات للمكونات السياسية تطرق مشهل لتطورات المشهد السياسي الفلسطيني، وما يتطلبه من تطوير دعم كل مكونات الأمة وفي المقدمة منها الجزائر على مختلف المستويات الرسمية والشعبية.

وزار صباح الأحد جمعية “العلماء الجزائريين” والتقى مجموعة من علماء الجزائر.

إطلالات إعلامية

كما أطل عبر نوافذ إعلامية مختلفة في الجزائر، داعيا الأمة إلى دعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح، مشددا على أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة.

زيارة مهمة لهذه الأسباب

ووصف إبراهيم المدهون، الكاتب والمحلل السياسي، زيارة قائد حماس في الخارج إلى الجزائر بأنها مهمة وجاءت في توقيت حساس حيث محاولات إسرائيلية لا تتوقف لاختراق الأمة وزيادة الجهات المطبعة.

وأوضح المدهون في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن زيارة مشعل ولقاءاته مع المكونات الجزائرية المختلفة جاءت في سياق تجييش الأمة والتواصل مع مكوناتها المختلفة.

وأشار إلى أن الجزائر من أهم الدول العربية الداعمة للشعب الفلسطينية، وعرفت تاريخيا بدعمها ومساندتها الثورة الفلسطينية ودعم الحقوق الفلسطينية، وبالتالي تأتي هذه الزيارة إعادة تأكيد لهذه العلاقة بين الجزائر دولة وشعبنا وحكومة مع الشعب الفلسطينية.

وأكد أن الحفاوة في استقبال أبو الوليد وإطلالته عبر النوافذ الإعلامية المختلفة، أظهرت حجم التقدير الذي تكنه الجزائر للمقاومة الفلسطينية وقادتها.

ورأى أن الزيارة وما تضمنته من لقاءات وتفاعل حققت أهدافها وأدت رسالة واضحة للاحتلال أن الشعوب والدول العربية هي مع مقاومة شعبنا وأن رموز المقاومة لهم تقديرهم.

وأشار إلى أن الزيارة جاءت وسط الهجمة على شعبنا في الضفة الغربية وهذه رسالة أن شعبنا ليس وحده، ولعله من هنا جاء إعلان الجزائر تقديم منحة بقيمة 30 مليون دولار لإعمار مخيم جنين.

وأكد المدهون أن زيارة مشعل وبرنامجها الحافل هي جزء مما تقوم به حماس من تحشيد عربي وتواصل مع القوى العربية والدولية والإسلامية، مشيرًا في هذا الصدد إلى اتساع رقعة الاتصالات بين حماس ودول العالم يوما بعد يوم.

وأوضح أن هناك اتساعًا رأسيًّا وأفقيًّا؛ إذ هناك اتساع بعدد الدول التي تقيم حماس علاقة معها، وهناك اتساع في تمتين وتعزيز هذه العلاقات، وكل ذلك في إطار تحشيد الأمة وأحرار العالم لنصرة الشعب الفلسطيني حتى نيل حريته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات