الأحد 05/مايو/2024

تصريحات لازاريني.. صفعة مدمرة لـ”أونروا”

تصريحات لازاريني.. صفعة مدمرة لـ”أونروا”

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

لم تحمل تحذيرات ومناشدات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، أول أمس الثلاثاء، أي جديد لجهة مشكلة التمويل التي تعاني منها الوكالة، إلا أنه هذه المرة وضع مهلة سبتمبر/أيلول المقبل للتوقف عن العمل في حال لم يتم تأمين 300 مليون دولار.

ورأى الفلسطينيون في هذه التصريحات بمنزلة صفعة مدمرة محتملة لمهمة “الأونروا”، وأثارت تصريحات المفوض العام عن توقف عمل الوكالة في الأشهر القليلة القادمة غضب الفلسطينيين الذين حذروا من مؤامرة “لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين”.

اقرأ أيضا.. أزمة أونروا المالية ومخيمات لبنان وسوريا.. وكأن المأساة تنقصها مأساة أخرى

تفكيك أونروا

وقال أبو أحمد فضل طه مسؤول الروابط في العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان أن هذه التصريحات محاولة لتفكيك وكالة “الأونروا” تمهيداً لإنهاء عملها سيثير ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين ويهدد مستقبل الملايين من اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان ويتركهم أمام مصير مجهول، وفي كل مرة يخرج علينا لازاريني بهذه التصريحات السلبية متباكياً بعجز الأونروا ومهدداً بتوقف عملها.

وأكد طه -في تصريحات تابعها المركز الفلسطيني للإعلام- على تمسك اللاجئين بالمؤسسة الدولية باعتبارها شاهد حي على قضية اللاجئين ومسؤولة عن اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومن اجل ذلك نحمل المسؤولية للمجتمع الدولي الذي يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه اللاجئين.

وطالب طه الأمم المتحدة والدول المانحة، بتوفير موازنة عاجلة للأونروا كي تواصل مهامها في تلبية الخدمات الأساسية للاجئين الى حين العودة.

كلام سلبي

وبدوره قال عضو “الحراك الفلسطيني الموحّد المستقل” في مخيم “عين الحلوة” محمد حسون، أن لازاريني دائماً يتكلم بأزمات وكلام سلبي متباكياً بوجود أزمة مالية وضغوط مالية ولا يوجد إمكانيات بالرغم من أن أكثر من 80% من ميزانية الأونروا هي رواتب للموظفين وبالرغم من ذلك بامكان الأونروا ايجاد الحلول من خلال ترشيد الأموال بالشكل الصحيح.

وأشار حسون إلى وجود مشروع سياسي يقوده لازاريني بحجة أنه لا يوجد تمويل من أجل تكريس واقع واقناع الناس أن هناك العديد من الخدمات تقلصت وتدهورت الخدمات المقدمة من قبل الأونروا.

ويرى حسون بأن كلام لازاريني له مخاطر سياسية وكلامه غير منطقي واعطاء الذريعة للمجتمع الدولي للأمريكيين والكيان الاسرائيلي ليقودوا حربهم من أجل إنهاء خدمات الأونروا وإنهاء قضية اللاجئين بطريقة دراماتيكية كما حصل مع مخيم اليرموك وانتهت المخيمات وهناك العديد من المحاولات في لبنان بشتى الوسائل من أجل إنهاء خدمات الأونروا.

اقرأ أيضا.. رأفت مرة: تصريحات لازاريني بتوقف أونروا خطير ويهدد مستقبل لاجئي فلسطين

وأضاف حسون اعتدنا على كلام لازاريني بأن يتكلم بنفس الكلام في كل زيارة ومع الأسف لا يوجد مواجهة جدية لهذا الكلام والمواجهة هي مواجهة كلامية وتمني ووعود، ومثل هكذا استهداف سياسي لا بد من مواجهة بضغط سياسي على مستوى عالي وعلى مستوى شعبي وبشكل كبير وأن لا يكون التحرك من خلال الندوات والفعاليات هنا او هناك ويجب ان يكون هناك مواجهة جدية على الأرض، وأن يكون هناك ثورة للاجئين على الأرض للضغط على المجتمع الدولي الذي من واجبه الضغط على وكالة الاونروا.

لا شيء إيجابي

وفي السياق، قال مسؤول حراك مخيم نهر البارد محمد أبو قاسم: من السنة الماضية، اللجنة الاستشارية للأونروا عقدت لقاء في شهر حزيران في بيروت وتأملنا خيراً، لكن للأسف إلى الآن لم نلمس أي شيء ايجابي، ومنذ يومين عقد لقاء للجنة الاستشارية والدول المانحة في بيروت.

وأضاف: نحن ندرك أن هناك تحديات وصعوبات تواجهها وكالة أونروا في ما يخص التمويل وهذا ينعكس سلبياً على اللاجئ الفلسطيني.

كلام لازرايني اليوم أحدث موجة غضب واستياء كبير في الشارع الفلسطيني والمرجعيات الفلسطينية لأن اليوم الفلسطيني في ظل الوضع المعيشي الصعب المتردي يعيش اسوء ايام حياته.

وتأسست الوكالة في العام 1949 بقرار حمل رقم 302، وجاء بعد عام واحد واحد على النكبة الفلسطينية عام 1948 وتعمل على تقديم الدعم والحماية وتأمين الخدمات الأساسية لحوالي 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة. وواجهت الوكالة وما زالت تواجه، أزمة تمويل، بعدما كانت تتلقى عشرات الملايين من الدولارات بشكل منتظم من جهات دولية عدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات