السبت 27/أبريل/2024

الاعتداء على عائلة المطارد مصعب اشتية.. فصل جديد من انتهاكات أجهزة السلطة

الاعتداء على عائلة المطارد مصعب اشتية.. فصل جديد من انتهاكات أجهزة السلطة

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام

حادث وراء آخر.. وانتهاك يتلوه انتهاك.. واعتداءات متواصلة منذ سنوات طويلة، لا تتوقف أجهزة السلطة عن ممارسة هوايتها في انتهاك الحقوق والحريات، والانتقاص من كرامة أبناء الشعب الفلسطيني المناضل الذي يستحق أن يوضع فوق الرؤوس إكراماً لتضحياته وبطولاته ودماء أبنائه التي توهب رخيصة في سبيل رفعة الوطن وتحرير الأرض والمقدسات.

لا خطوط حمراء أمام انتهاكات أجهزة السلطة، فالشهداء أنفسهم في جنازاتهم مستهدفون، وكذا الأسرى المحررون في احتفالات الإفراج عنهم، والمطاردون للاحتلال، وذوو الشهداء والأسرى والجرحى، كل هؤلاء وغيرهم أضحوا أهدافاً مستباحة، تنكل بهم تلك الأجهزة وتنتقص كرامتهم دون رادع.

وفي عام 2022 وحده، ارتكبت أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة أكتر من 3584 انتهاكا متنوعاً، توزعت ما بين جرائم قتل خارج إطار القانون والاعتقالات والاستدعاءات السياسية والاعتداء والضرب ومداهمة المنازل وأماكن العمل وقمع الحريات والمحاكمات التعسفية والتنسيق الأمني.

اعتداء آخَر وليس بآخِر

وشهدت ساعات فجر اليوم الأحد، فصلاً آخر من فصول اعتداءات هذه الأجهزة، إذ اقتحمت منزل المطارد والمعتقل في سجونها مصعب اشتية، واعتدت على عائلته خلال التحضير لاستقبال نجلها الأسير صهيب من سجون الاحتلال.

واعتدت أجهزة السلطة بشكل همجي على عائلة “اشتية” خلال اقتحامها، وأطلقت الغاز السام، واعتدت على أفراد العائلة وأصابت عددًا منهم بجراح متفاوتة.

وقال والد مصعب، عاكف اشتية: “هذا اقتحام وحشي لم يجرؤ الاحتلال على فعله، قاموا بتكسيرنا وأنا أصبت بكل همجية وكانوا يريدون اعتقال شقيقي وهو يتجاوز من العمر ستين عامًا”.

وشدد أن هذا تجاوز لكل الأعراف التي يعرفها البشر، وقال إن “تصرف السلطة أقرب ما يكون إلى تصرف الحيوانات”.

وأوضح أن “كل ذلك الاعتداء من أجل يافطةٍ تفيد باستقبال الأهل والأحباب لابنهم الأسير”.

عمل همجي

حركة حماس، وصفت الحداثة بـ”السلوك الجبان والهمجي، المناقض لأخلاقيات شعبنا الصامد في وجه الاحتلال”.

وقالت الحركة، في تصريح صحفي للناطق باسمها محمد حمادة، صباح اليوم الأحد، إنّ هذا الاعتداء اللاأخلاقي بحجة تعليق عائلته يافطة ترحيب لاستقبال الأسير صهيب، شقيق المعتقل مصعب، قبيل الإفراج عنه من سجون الاحتلال، يعبّر عن حالة إفلاس لدى أجهزة السلطة، وتماهٍ كامل مع الاحتلال الصهيوني الذي يعتقل ويلاحق المقاومين الأبطال المدافعين عن شعبنا الفلسطيني.

وجددت حماس مطالبتها بالإفراج الفوري عن المطارد مصعب اشتية وكل المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، والتوقف عن ارتكاب جريمة الاعتقال السياسي التي لا تخدم سوى الاحتلال.

وقال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، إن اعتداء أجهزة السلطة على عائلة المعتقل السياسي مصعب اشتية يدل على مدى الانحدار الوطني والأخلاقي الذي وصلت إليه هذه الأجهزة وقيادتها التي لا تستعرض قوتها إلا على المناضلين والمقاومين وعائلاتهم.

وأشار شديد، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن الاعتداء يأتي في الوقت الذي يسرح فيه الاحتلال ومستوطنيه ويمرحون في كل شوارع ومدن وقرى الضفة، ويستبيحون الأقصى ويدنسونه ويقتلون ويعتقلون الشباب الفلسطيني بشكل يومي.

من جهته طالب القيادي في حركة حماس، حسين كويك، المؤسسات القانونية والحقوقية الفلسطينية بالقيام بواجبها القانوني والوطني بالتصدي لانتهاكات أجهزة السلطة التي باتت متكررة ومتصاعدة.

ويرى، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن الفصائل الوطنية والإسلامية والمنظمات والهيئات الشعبية عليها مسؤولية وطنية وإنسانية للتصدي لهذه الاعتداءات وكشفها وإدانة مرتكبيها.

وحمل رئيس حكومة رام الله محمد اشتية المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات، وطالبه بوقفها فورا ومحاسبة من ينتهك حقوق المواطن الفلسطيني الأساسية وتقديمه للمساءلة والمحاكم العادلة.

ومصعب عاكف اشتية (30 عاما)، ينحدر من قرية سالم شرق مدينة نابلس، وسط الضفة الغربية، وحاصل على شهادة الثانوية العامة، ويعاني من ضعف عضلة القلب وفرط نشاط في الغدة الدرقية، ويتهمه الاحتلال باستهداف قوات الاحتلال والمستوطنين في عمليات إطلاق نار متعددة أدت لإصابة جنود صهاينة.

واعتقلت أجهزة السلطة المطارد مصعب اشتية في 19 أيلول/سبتمبر 2022، بعد الاعتداء عليه ومحاصرة مركبته في مدينة نابلس، الأمر الذي أشعل حالة غضب في أرجاء الضفة عامة ومدينة نابلس خاصة.

وتواصل أجهزة السلطة اعتقاله، رغم صدور ثلاث قرارات سابقة بالإفراج عنه، وبعدم قانونية توقيفه على ذمة المحافظ أو أي جهة، آخرها بتاريخ 13 شباط/فبراير 2023.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات