السبت 27/أبريل/2024

استباقًا لمسيرة الأعلام .. الاحتلال يحول القدس إلى ثكنة عسكرية

استباقًا لمسيرة الأعلام .. الاحتلال يحول القدس إلى ثكنة عسكرية

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
حولت قوات الاحتلال الصهيوني، مدينة القدس المحتلة وشوارعها إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من جنودها، قبل ساعات من انطلاق مسيرة الأعلام الصهيونية المقررة غدًا الخميس.

وحشدت قوات الاحتلال ثلاثة آلاف من جنودها بدعوى تأمين ما يسمى مسيرة الأعلام الصهيونية، في حين تستمر الدعوات من هيئات وجهات فلسطينية وإسلامية للحشد والرباط في الأقصى ورفع الأعلام في مدينة القدس والمدن الفلسطينية.

وأعلنت ما تسمى منظمة “عائدون لجبل الهيكل” عن إقامة مسيرة بالأعلام الصهيونية الساعة 12 ظهرا من يوم غد الخميس، تبدأ من بوابة الخليل “المدخل الغربي الرئيسي للبلدة القديمة بالقدس”، حتى أبواب المسجد الأقصى، وهي تنظم في ذكرى احتلال شرقي القدس وضمها للاحتلال وفق التقويم العبري.

اعتقالات وإبعاد

واستبقت قوات الاحتلال الصهيوني المسيرة بحملة اعتقالات وإبعاد بحق العديد من المستوطنين لتفريغ المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس المحتلة من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة.

وأدانت حركة “حماس” بأشد العبارات حملة الاحتلال الفاشي المسعورة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة والتي شملت اعتقال وإبعاد عشرات المقدسيين عن القدس بدعوى تأمين ما يُسمّى “مسيرة الأعلام” الاحتلالية الباطلة.

اقرأ أيضًا: هكذا يتجهز الفلسطينيون لإفشال مسيرة الأعلام الصهيونية

حماس تدعو للرباط

ودعت الحركة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أبناء شعبنا في القدس والضفة الغربية وأهلنا في الداخل المحتل إلى الاستمرار في شد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى دفاعاً عنه وعن هوية القدس العربية.

وجددت حماس تأكيدها بأن “مسيرة الأعلام” الصهيونية الساعية لتهويد مدينة القدس لن تمنح الاحتلال شرعية، وبأن سياسة الإبعاد والإرهاب والتضييق لن تفلح في كسر إرادة شعبنا في النضال دفاعاً عن القدس والأقصى، ولاستعادة كامل حقوقنا الوطنية في الأرض والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

اقرأ أيضًا: حمادة: اعتقال المقدسيين وإبعادهم لن يكسر إرادة شعبنا في الدفاع عن القدس

مسار المسيرة

ومن المقرر أن تنطلق مسيرة الأعلام الصهيونية من غربي القدس باتجاه حائط البراق (في السور الغربي للمسجد الأقصى)، وسيسلك المستوطنون مسارين، الأول: يدخل البلدة القديمة من باب العامود حيث يتجمع المتطرفون ويؤدون رقصات استفزازية بالأعلام، ثم يمرون من الحي الإسلامي عبر طريق الواد نحو محطة الاحتفال الأخيرة (ساحة البراق). في حين سيدخل المسار الثاني من باب الخليل (أحد أبواب البلدة القديمة)، مرورا بالحي الأرميني إلى ساحة البراق.

ولأول مرة منذ تنظيم المسيرة، أعلن أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، في تغريدة له على تويتر، عن مسارات جديدة لمسيرة الأعلام.

ودعا كينغ المشاركين إلى سلوك عدة مسارات، منها: طريق جبل المشارف خروجا من مستوطنة “بيت أوروت” في حي الصوانة، وطريق جبل الزيتون خروجا من مستوطنة “هار هزيتيم” في حي رأس العامود.

استنفار أمني صهيوني

وتحسبًا لأي تطورات، أعلنت سلطات الاحتلال عن إجراءات أمنية وعسكرية لحماية المسيرة التي تنظمها المجموعات اليمينية بما في ذلك إجراءات على طول الحدود مع قطاع غزة ولبنان، ورفع حالة التأهب في قواته وتعزيزها بمنظومات القبة الحديدية.

وسبق أن زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن المسيرة ستتم وفق ما هو مخطط له وفي المسار المقرر نفسه، متجاهلاً المخاطر التي يمكن أن تتسبب بها.

وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية 13: إن 4 وزراء أعلنوا مشاركتهم في المسيرة، وهم وزراء الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والمواصلات ميري ريغيف، ووزير تطوير النقب إسحاق فاسرلاوف.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن بن غفير قوله “بشكل لا لبس فيه، مسيرة العلم، مسيرة العيد، صعود اليهود إلى الحرم القدسي، بدون أن يفكر أحد في إمكانية تهديدهم أو إلحاق الأذى بهم، هي رسالة إلى العالم بأسره”، على حد زعمه.

كما دعت جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، غدا الخميس، مع حمل الأعلام الإسرائيلية.

وأعلنت هذه الجماعات المتطرفة عبر سلسلة منشورات لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية أنها تنوي حشد 5 آلاف من أنصارها لاقتحام المسجد الأقصى.

استعدادات فلسطينية

فلسطينيًّا، دعا نشطاء لإحياء الفجر العظيم في الأقصى فجر الخميس (18 مايو/أيار)؛ والتصدي لاقتحامات المستوطنين ومسيرة الأعلام.

وأوضحت الدعوات ضرورة الحشد في الفجر، تفاديًا للتقييد الذي يُتوقع أن تفرضه قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى مع ساعات الصباح.

وتواصلت الدعوات إلى ضرورة شد الرحال وتعزيز التواجد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، لإفشال “مسيرة الأعلام” الاستيطانية.

وأعلن الحراك الشبابي في مدينة القدس المحتلة يومي الخميس والجمعة المقبلين، أياماً للعلم الفلسطيني، داعياً أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل والشتات، لرفع العلم في كل ساحة، وعند كل نقطة حدود يستطيعون الوصول إليها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات