الخميس 25/أبريل/2024

الأسرى وعائلاتهم في عيد الفطر.. فرحة منقوصة وترقب للحرية

الأسرى وعائلاتهم في عيد الفطر.. فرحة منقوصة وترقب للحرية

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام

يذيب أهالي الأسرى شوقهم لأبنائهم في الأعياد والمناسبات، باستعراض الصور والرسائل، وفي حالات محدودة عبر الاتصال الهاتفي عندما ينجحون في تأمينه بعد معركة إخفاء طويلة مع إدارة السجون.

وحلول عيد الفطر، مناسبة دينية أخرى يتجرع فيه الأسرى وذووهم مرارة الألم جراء الغياب الذي فرضته أسوار السجان.

ويقبع 4900 أسير فلسطيني، منهم 31 أسيرة و160 طفلاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعاني أغلبهم من ظروف اعتقالية قاسية.

اقرأ أيضًا: هكذا تنزع إدارة سجون الاحتلال فرحة الأسرى بالعيد

معاناة مزدوجة

ووفق مركز فلسطين لدراسات الأسرى؛ يحاول الأسرى نسيان معاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويتزاورون بين الغرف داخل القسم الواحد بما يسمح به الاحتلال، ويرددوا تكبيرات العيد في ساحات الفورة بشكل جماعي في السجون المفتوحة، لذلك تسعى دائماً للتنغيص عليهم.

أمّا أهالي الأسرى، فيحاولون التخفيف من وجع الغياب باستعراض صور أبنائهم أو رسائلهم، واستراق لحظات من الفرح بمكالمات هاتفية ينتزعها أبناؤهم بإرادة قوية رغم السجان.

رياض الأشقر، مدر مركز فلسطين لدراسات الأسرى يؤكد الفرحة باستقبال العيد لم تدخل منذ عشرات السنين على المئات من بيوت الأسرى الذين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال.

وأشار الأشقر – في تصريحات صحفية تابعها المركز الفلسطيني للإعلام- إلى أن بين الأسرى 398 من عمداء الأسرى أمضى أقلهم 40 عيداً في سجون الاحتلال.

نماذج من المعاناة

واستعرض بعض النماذج للمعاناة الاستثنائية، منهم عميد الأسرى محمد الطوس من الخليل معتقل منذ 38 عاماً، وأمضي 76 عيداً في الأسر.

وأشار إلى أن الأسير نائل البرغوثى أمضى 86 عيداً خلف القضبان في الاعتقال الأول أمضي 68 عيداً متتالية، وأمضى في الاعتقال الحالي 18 عيداً بعد إعادة اعتقاله عام 2014.
المئات من الأسرى فقدوا أحد أحبابهم أو أكثر دون أن يتمكنوا من تقبيل أيديهم خلال الأعياد حيث لا زالوا يرزحون تحت قيد الأسر، وفق الأشقر.

وذكر أن 23 أسيراً معتقلون منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1994، أقلهم أمضي 60 عيداً في سجون الاحتلال.

ودعا إلى زيارة بيوت الأسرى وتفقد عائلاتهم في العيد، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبنائهم في هذه المناسبات المباركة.

كيف يمضي الأسرى عيدهم؟

قبل العيد بأسبوع تبدأ التحضيرات والتجهيزات للعيد، ويجمع الأسرى أقرب المكونات لعمل حلويات العيد، ويشرعون في حملة التنظيفات بكل الأقسام.

وليلة العيد يتجمع الأسرى وينفذوا حلقات ذكر وقراءة قرآن وصلاة وقيان، وتختتم السهر بفقرة النشيد والأغاني الثورية.

يوم العيد الكل يلبس وبتعطر، وتكون ريحة السجن فواحة، وبعد العدّ، يصطف السرى لصلاة العيد، ويسمعوا خطبة العيد، وبعدها يصافحون بعضهم البعض، وكل قسم يزور القسم الآخر، إن سمحت إدارة السجانين.

ومع حلول العصر يرجع كل أسير لبرشه (ما يشبه التخت) ويمسك ما لديه من صور أفراد أسرته ليسترجع الذكريات معهم، ويعد الأيام للقائهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات