لليوم الثاني.. مستوطنون يقتحمون برك سليمان ويؤدون طقوسا تلمودية

بيت لحم – المركز الفلسطيني للإعلام
اقتحمت مجموعات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الاثنين، منطقة برك سليمان السياحية الواقعة ما بين قرية أرطاس وبلدة الخضر جنوب بيت لحم، لليوم الثاني توالياً.

وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، في تصريحات للوكالة الفلسطينية الرسمية، إن عددا كبيرا من المستوطنين اقتحموا منطقة برك سليمان بحماية من قوات الاحتلال، وأدَّوا طقوسا تلمودية في المكان.

واقتحم المستوطنون، يوم أمس الأحد، منطقة برك سليمان، وتمركزوا على البركتين الثانية والثالثة، وسط استفزاز المواطنين القاطنين قرب المكان.

وبرك سليمان تقع في بلدة أرطاس جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وسميت بذلك نسبة إلى السلطان العثماني سليمان القانوني الذي بناه؛ لتجميع مياه المطر في فصل الشتاء، والمياه القادمة من عيون وادي البيار، وعين العروب على بعد 10كم، أما عند نهاية البركة الثالثة فتوجد عين ماء أخرى باسم عين عطان.

وتزيد مساحة برك سليمان الثلاث على ثلاثين ألف متر مربع، وتحيط بها مساحة مماثلة من المحميات الطبيعية، وتمثل مصدرا للماء على مدار التاريخ لمدينة القدس المحتلة، من خلال بناء هندسي وشبكة مائية معقدة لم يُكتشف كثير من خباياها حتى اليوم.

ولا يستطيع الفلسطينيون العمل بحرية في البرك الثلاث بسبب اقتحامات المستوطنين المتكررة، وحماية جيش الاحتلال لها، في حين يشكل زحف مستوطنة فرات التهديد الأكثر خطورة على ترميم المنطقة وتطويرها واكتشاف خباياها.