الإثنين 29/أبريل/2024

إفطار الخليل التطبيعي.. السلطة صامتة ورفض فلسطيني عارم

إفطار الخليل التطبيعي.. السلطة صامتة ورفض فلسطيني عارم

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام

في خطوة مدانة شعبيًّا وفصائليًّا أقدم عدد ممن يطلقون على أنفسهم شخصيات اعتبارية في مدينة الخليل، على عقد إفطار جماعي مع ضباط إسرائيليين.

سخط شديد ساد مواقع التواصل الاجتماعي بعد فيديو الإفطار الذي نشر، من قبل مدينة الخليل، في ظل صمت تام من السلطة برام الله ما يشير لموافقتها المسبقة على هكذا إفطار تطبيعي.

وعرف من بين الشخصيات المشاركة في المأدبة: بائع الذهب محمد الحرباوي، ونبيل التلاحمة، ومحمد نيروخ، وجعفر الدراويش، ورجل الأعمال فراس النجار، وشقيق نائب أمين سر فتح في يطا بديع أبو قبيطة.

فيما عرف من ضباط الإدارة المدنية الصهيوينة الضابط في إدارة السجون صبري شحادة والذي شغل منصب مدير سجن “إيشل” ثم “جلبوع” ثم “مجدو”، والذي عرف أنه يتلذذ بالتنكيل بالأسرى.

الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين نشر تغريدة له على حسابه في تويتر، قال فيها إن الذي نظم الإفطار الجماعي مع المستوطنين في الخليل، هو أشرف الجعبري مؤسس حزب “الإصلاح والتنمية” الذي أعلن عنه مؤخرًا.

وأضاف عز الدين أن هذا الأمر جاء ضمن مخطط الاحتلال لاستبدال السلطة الفلسطينية بالإدارة المدنية، بحيث يسعى الصهاينة للاستغناء عن السلطة وفتح وتأسيس مشروع يناسب ضم الضفة إلى ما تسمى بدولة الاحتلال.

ومن جهته عقب عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين حول القضية قائلًا: إنّ الإفطار الجماعي الذي نظمته بعض الشخصيات أمس في الخليل بحضور ضباط من “الإدارة المدنية الصهيونية” تطبيع غير مقبول، ويناقض قيم شعبنا في مقاطعة الاحتلال ومحاربته ومواجهة سياساته الإرهابية.

وأكد في تصريح صحفي، أنّ هذا اللقاء تجاوَزَ أعراف شعبنا الصابر المجاهد في ذات الوقت الذي تتغول فيه حكومة الاحتلال على شعبنا بقرارات عنصرية، وتصعّد جماعات المستوطنين من عدوانها السافر على المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وتواصل الحشد لتنفيذ مخطط ذبح القرابين في الأقصى هذا الأسبوع.

وشدد ناصر الدين على أن هذا السلوك خيانة لوصايا الشهداء التي تدعو لتصعيد المقاومة والتمسك بالسلاح طريقًا وحيدًا لوقف جرائم الاحتلال وطرده من أرضنا ومقدساتنا، لافتًا إلى أن شعبنا في أمس الحاجة اليوم للتحشيد والتوحد من أجل مواجهة مخططات الاحتلال وسياساته والاشتباك معه في كافة المناطق وسد كافة أبواب التطبيع معه جملة وتفصيلًا.

ودعا وجهاء الخليل وشخصياتها ومؤسساتها لإعلان موقف رافض لمثل هذه اللقاءات، والاتفاق على ميثاق شرف يجرِّم أي علاقة من هذا النوع مع الاحتلال الذي يمارس دورًا واضحًا في تفتيت الخليل وزرع الفتنة بين صفوف أهلها ويتسبب بتفسخ المجتمع وزعزعة السلم الأهلي.

واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استقبال بعض رجال الأعمال والشخصيات العشائرية في محافظة الخليل، شخصيات إسرائيلية وضباط احتلال مما تسمى الإدارة المدنية للاحتلال، خلال إفطار جماعي أمس السبت.

وقالت الحركة في بيان اليوم الأحد:” إن هذه التصرفات المرفوضة والتي تأتي في ظل جرائم الاحتلال وإرهابه المتواصل بحق أبناء شعبنا واستهدافه للمقدسات، واستباحة الدم الفلسطيني، هي طعنة في خاصرة المقاومة الباسلة التي تتصدى لقوات الاحتلال وترد العدوان”.

وأضافت:” إننا أمام مشهد خارج عن أعراف وأخلاق ومبادئ شعبنا الفلسطيني، ويعتبر خيانة لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى، ولا يقوم به إلا أصحاب المصالح الذاتية الرخيصة التي تبيع دماء شهدائنا الأبرار من أجل مكتسباتهم على حساب الدم الفلسطيني”.

وتابعت:” إن خليل الرحمن ذات الباع الطويل في رفض الاحتلال ومقاومته، والتي قدمت خيرة أبنائها شهداء وأسرى على مدى سنوات طويلة من الصراع بريئة من هذا السلوك”.

وطالبت “الجهاد” أهالي خليل الرحمن بنبذ هذه الشخصيات على هذا الفعل المرفوض.

كما عبَّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، عن استنكارها الشديد للإفطار الجماعي التطبيعي الذي شارك فيه بعض رجال الأعمال والشخصيات العشائرية في محافظة الخليل مع شخصياتٍ وضبّاط من الاحتلال يعملون فيما تسمى “الإدارة المدنية”.

وأكَّدت الشعبيّة، على أنّ هذه اللقاءات المرفوضة وطنياً تأتي في وقتٍ يواصل فيه الاحتلال إرهابه المتصاعد بحق أبناء شعبنا.

كما أشارت الشعبيّة، إلى أنّ هذه اللقاءات والإفطارات التي تنظّم في شهر رمضان من كل عام تتجاوز الأعراف الوطنيّة لشعبنا، وأنّ كل من يُشارك فيها يُساهم في التغطية على جرائم الاحتلال وتغوّله على شعبنا وحقوقه الوطنيّة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات