الإثنين 29/أبريل/2024

ارتفاع الأسعار خصوصا الخيام يعمق جراحات فلسطينيي الشمال السوري

ارتفاع الأسعار خصوصا الخيام يعمق جراحات فلسطينيي الشمال السوري

ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والمستلزمات المتعلقة بالإيواء كالخيام والفراش والبطانيات وسواها يعمق من الأزمة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري.

وحسب مصادر فلسطينية في الشمال السوري -نقل عنها مراسلنا- أن سعر الخيمة الواحدة ارتفع من 60 الى 70 دولاراً قبل الكارثة ليصل إلى 300 دولار وهذا ما جعل كثيراً من العائلات تفتقر إلى تلك الأساسيات وتنتظر توزيعها من قبل الحملات الإغاثية.

آلاف النازحين من العائلات الفلسطينية لم يحصلوا على الخيام واضطر عدد منهم للسكن مع أصدقاء أو أقارب أو مراكز الإيواء الجماعية التي جرى افتتاحها.

كما رصد ارتفاع بأسعار المواد الغذائية والمحروقات بعضها تجاوز 3 أضعاف سعرها قبل الأزمة ما أخرجها عن القدرة الشرائية بشكل كامل فضلاً عن تضرر عدد كبير من المحال والمصالح التجارية وفقدان معظم العاملين لأرزاقهم وخصوصاً صغار الكسبة من أصحاب المصالح الصغيرة كالمطاعم والمقاهي والدكاكين الصغيرة.

وتتركز العائلات الفلسطينية المنكوبة في مناطق إدلب وأريافها بواقع 700 عائلة وريف حلب الشمالي بواقع 500 عائلة فيما يسكن مخيم دير بلوط في ريف ناحية جنديريس نحو 250 عائلة و70 عائلة في مدينة جنديرس نفسها وجميعها مناطق منكوبة بالكامل وفق ما أعلنها الدفاع المدني السوري ” الخوذ البيضاء” .

يأتي ذلك في وقت تستمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”أونروا” تخليها عن اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في تلك المناطق واستثناءهم من حملات التبرعات التي أطلقتها وكذلك من النداء الطارئ لإغاثة متضرري الزلزال بحجة أنهم في مناطق “خطيرة يصعب الوصول إليها”.

فريق “منسقو استجابة سوريا” أكد أنّ الوضع في مناطق شمال غرب سوريا المنكوبة “يتطلب من الدول المانحة رفع سوية مشاريع التعافي المبكر إلى ثلاثة أضعاف الوضع الحالي لامتصاص الصدمات الأخيرة وضمان عودة الخدمات إلى المنشآت والبنى التحتية الموجودة في المنطقة”.

اللاجئة الفلسطينية منال عبد الله والنازحة من منطقة جندريس تقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “كل شيء ارتفع سعره في المنطقة الخيمة كان سعرها 70 دولارًا الآن تفوق الـ300 من أي نأتي بمثل هذا المبلغ”.

وتضيف بحسرة: “هجرنا من اليرموك قبل سنوات عدة وذهبنا إلى مدينة جندريس وها هو الزلزال المدمر يهجرنا مرة أخرى” نادي أصحاب الضمائر الحية بالالتفاف إلى معاناة اللاجئين والعمل على ملاحقة المحتركين ورافعي الأسعار.

وحسب إحصائيات وزارة الخارجية التابعة للسلطة فإن 105 فلسطينيين توفوا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 من فبراير الجاري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات