الخميس 10/أكتوبر/2024

عملية الدهس بالقدس.. ردٌّ سريع وضربة في عمق الاحتلال

عملية الدهس بالقدس.. ردٌّ سريع وضربة في عمق الاحتلال

عملية فدائية جديدة هذه المرة في محطة الحافلات في مدينة القدس المحتلة ويرسل منفذها رسالة شعب مقاومٍ أن هذه الأرض ستلفظ الغرباء مهما طال الزمن.

وقتل مستوطنان وأصيب 7 آخرون بجراح في عملية دهس بطولية نفذها شاب فلسطيني في مدينة القدس المحتلة ظهر اليوم الجمعة.

ووصفت جراح 3 من المصابين بالحرجة فيما أصيب الباقي بجراح ما بين المتوسطة والخطيرة.

وقالت مصادر مقدسية إن المنفذ هاجم بسيارته تجمعاً للمستوطنين قرب محطة للحافلات في “حي راموت الاستيطاني” المقام على أراضي المدينة المحتلة.

وتأتي العملية بعد 5 أيام من جريمة الاحتلال باغتيال 5 من مقاومي القسام في أريحا وبعد ساعات قليلة من استشهاد الأسير أحمد أبو علي في سجون الاحتلال بالإهمال الطبي بما يدلل على الرد السريع على الاحتلال.

ما يخشاه الاحتلال يحدث

المحلل السياسي ياسين عز الدين يقول: “العملية تدلل أن ما يخشاه القادة الصهاينة يحصل في الميدان وهو تفجر الأوضاع ودحرجتها نحو انتفاضة شاملة”.

وأضاف عز الدين في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن سياسة بن غفير العدوانية والمتهورة تعطي نتائج عكسية وهذا متوقع”.

وأشار إلى أن الصهاينة مازالوا يغرقون في دوامة عمليات لا تنتهي وكل إجراءاتهم بلا طائل ولا فائدة لحد الآن مؤكدًا أن حكومة نتنياهو المتطرفة تنتهج برنامج التصعيد وهذا يؤثر على قدرتهم الردعية.

وقال المحلل السياسي: فيما يتعلق بالتصعيد فهنالك خطة أمنية مرسومة تقوم على محاولة الاحتواء بالتنسيق مع السلطة وقمع شديد للمقاومة وأنصارها مقابل محاولة أن تسير الحياة طبيعية لباقي الفلسطينيين من أجل محاولة احتوائهم.

وتابع: “في المقابل فإن بن غفير وتياره السياسي يضغطون باتجاه المزيد من التصعيد وهذا سيضعهم في صدام مع المؤسسة الأمنية وهذا سيربك أداءهم في المرحلة القريبة القادمة”.

وتأتي العملية بعد ساعات من استشهاد الأسير أحمد أبو علي من الخليل بسبب جريمة الإهمال الطبي والقتل البطيء في سجون الاحتلال.

وشهد الأسبوع الماضي استشهاد 5 من مقاومي كتائب القسام خلال اشتباك مع قوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا.

المتحدث باسم شرطة الاحتلال يؤكد أن لديهم عشرات الإنذارات بتنفيذ عمليات فدائية ويصف عملية اليوم بالصعبة والعصيبة.

رد طبيعي

خميس القطيطي -الكاتب والمحلل السياسي العماني- يقول إن عملية القدس هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتي كان آخرها استشهاد الأسير أحمد ابو علي في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي.

وأشار في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن روح المقاومة في قلوب الشعب الفلسطيني لن تخمد وأن جرائم الاحتلال ستقابل بالمزيد من المقاومة والصمود.

وأكد القطيطي أن حكومة الاحتلال المتطرفة تحمل في نهجها التصعيد إلى المنطقة متوقعا اندلاع انتفاضة شاملة في ظل إجراءات الاحتلال.

وهذه العملية تأتي بعد أسابيع من عملية الشهيد خيري علقم في مستوطنة “النبي يعقوب” والتي أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين.

أزمة أمنية

أما المحلل السياسي علاء الريماوي فقد قال: الاحتلال الصهيوني يقر بوجود أزمة أمنية بفعل عمليات المقاومة البطولية.

وأشار في حديث صحفي إلى أنه من المتوقع أن نشهد خلال الفترة القادمة زيادة عدد عمليات المقاومة بالضفة الغربية والقدس قائلًا: هناك تطور ملحوظ في تنفيذ العمليات البطولية.

وأوضح أن الاحتلال الصهيوني يحاول أن يؤثر على عزيمة أهالي منفذي العمليات البطولية مشددا أن الاحتلال لن يستطيع ردع شعبنا الفلسطيني.

إياد القرا -كاتب ومحلل سياسي- أكد عملية القدس هي عملية بطولية وهذا يوضح أننا أمام سلسلة عمليات بطولية ضد الاحتلال ونحن أمام نتائج استراتيجية للعمل المقاوم الفلسطيني.

وأوضح أن هذه العملية هي ضربة جديدة لمنظومة الأمن الصهيونية وكلما جاءت التهديدات من الحكومة الصهيونية الفاشية للفلسطينيين تأتي عملية وتهشم صورة الاحتلال وأمنه.

من جانبه أكد محمد حمادة المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس أن عملية الدهس البطولية رد طبيعي على وجود الاحتلال الصهيوني على أرضنا.

وقال: عملية الدهس البطولية تؤكد أن الشعب الفلسطيني جاهز للردود السريعة على جرائم الاحتلال.

وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني لن يستسلم وهو مستمر في مقاومة الاحتلال حتى دحره عن أرضنا وأن جرائم الاحتلال الصهيوني لن تنثي شعبنا عن مواصلة المقاومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات