الإثنين 29/أبريل/2024

حوامة صهيونية في قبضة القسام.. صراع أدمغة لا يتوقف

حوامة صهيونية في قبضة القسام.. صراع أدمغة لا يتوقف

صفعة جديدة توجهها كتائب القسام للاحتلال بإعلانها السيطرة على حوامة صهيونية أثناء الغارات التي شنتها طائراته على غزة الجمعة الماضية ما يشي باحتدام معركة العقول.

كتائب القسام قالت في بيان لها وتحت عنوان “سمح بالنشر”: “بعون الله وتوفيقه تمكنت كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال العدوان الأخير على قطاع غزة فجر الجمعة 05 رجب 1444هـ الموافق 27/01/2023م من السيطرة على حوامةٍ صهيونيةٍ مسيّرة كانت في مهمةٍ خاصة داخل قطاع غزة”.

وأضاف البيان: “وقد تمكن مهندسونا من التعامل مع الحوامة واستخراج معلوماتٍ مهمةٍ وحساسة تخص قوات العدو منها”.

وبعد كشف كتائب القسام أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مسيّرة للجيش سقطت في أراضي قطاع غزة خلال “نشاط عملياتي” خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال: إن هناك تخوفًا في الأوساط الأمنية والعسكرية من تسرب معلومات.


null

معركة العقول
الكاتب والمحلل السياسي عزات جمال قال: الإعلان عن سيطرة القسام على مُسيّرة أثناء وجودها في مهمة داخل القطاع والحصول منها على معلومات خاصة وحساسة نجاح جديد يسجل لرجال المقاومة ومهندسيها في معركة العقول التي لا تتوقف للحظة.

وقال في تغريدات له: القسام رصد واعترض وسيطر على الطائرة المُسيرة ثم استطاع الوصول لنظامها الخاص والحصول على المعلومات المهمة والحساسة وهذا يُعطي القسام مؤشرات كبيرة ومعلومات مهمة تتعلق باهتمامات العدو الصهيوني والتي يستطيع الحصول عليها بسهولة عبر دراسة المهام التي نفذتها المُسيرة وما يدعم هذه الفرضية هو تكتم الاحتلال وعدم إعلانه عن فقدان المُسيرة كما كان يفعل في الحوادث المشابهة.

وتابع: وفي هذا الكشف يسجل القسام نجاحا عسكريا وأمنيا جديدا وفشلا وإخفاقا عسكريا وأمنيا للاحتلال في معركة لا تتوقف رحاها الدائرة للحظة بين المقاومة التي تحاول مراكمة قوتها في كل المجالات وإخفاء إنجازاتها عن عين العدو الصهيوني وعدو يحاول بكل ما أوتي من وسائل أن يتجسس ويجمع المعلومات عن المقاومة لمحاولة إضعافها.

ومضى يقول: إلا أن تأهب المقاومة وتقدم وسائلها وقدرات مهندسيها حالت دون نجاح العدو الصهيوني في مهمته وسجلت نجاحا جديدا يضاف لما حققته في معركة حد السيف والإنجازات الاستخبارية والأمنية الأخرى.


null

نقطة جديدة
أما المحلل السياسي مصطفى الصواف فقد قال: اللافت للنظر أن الطائرة المسيّرة التي سيطرت عليها القسام وكشفت عنها لم يتطرق إليها الاحتلال عبر إعلامه طوال الأيام الثلاثة الماضية ولكنه تحدث عن فقدانه للمسيّرة بعد أن كشفت القسام عنها وحصولها على ما حوته من معلومات.

وأكد الصواف لمراسلنا أن صراع الأدمغة قائم بين القسام والاحتلال وكشف القسام كان بعد أن أكمل أخذ المعلومات وتحليلها للاستفادة منها ولمعرفة ما يخطط له الاحتلال.

وأشار إلى أن القسام يسجل نقطة جديدة على الاحتلال بالسيطرة على طائرته المسيرة من خلال تعامل مهندسي القسام مع الطائرة وإنزالها على الأرض والسيطرة عليها وتفكيك شفرات أجهزتها والحصول على المعلومات التي حوتها. نقطة جديدة تسجلها إضافة إلى النقاط الأخرى والتي يحتفظ بها القسام لحين الكشف عنها.


null

حدث غير سهل
وفي السياق وصف المحلل والخبير العسكري رامي أبو زبيدة سيطرة كتائب القسام على حوّامة صهيونية والحصول منها على معلومات حساسة تتعلق بقوات العدو بـ”الحدث غير السهل” لدى الاحتلال “الإسرائيلي”.

وقال أبو زبيدة في تصريحٍ صحفي: إن إسقاط القسام للحوامة الصهيونية سيفتح المزيد من التحقيقات الداخلية داخل جيش الاحتلال حول كيفية سقوط الطائرة وما القدرات التي تمتلكها كتائب القسام في الاستيلاء عليها.

وبحسب الخبير العسكري فقد كان الاحتلال في السابق يُعلن سقوط إحدى طائراته المُسيرة نتيجة خلل فني أو أحوال جوية وغيرها من الأسباب وأنه “لا يوجد لديه خوف من تسرب معلومات” لكن هذه المرة لم يعلن الاحتلال إلا بعد بيان القسام مستطردا: “هذا يؤكد أن الكتائب حصلت على معلومات ثمينة من الحوامة”.

صراع خفي

أما إياد القرا – كاتب ومحلل سياسي- فقد أكد أن صراع الأدمغة لا يتوقف بين كتائب القسام والاحتلال خاصة على الصعيد التقني.

وأوضح لمراسلنا أن انجاز كتائب القسام يؤكد أن ما يشاهده أهل غزة من طائرات بكافة الأشكال بأن هناك صراع خفي يدور بين الأرض حيث تسيطر المقاومة وما بين الطائرات التي ترصد وتتابع كافة التفاصيل.

وأشار إلى أن المقاومة لم تترك ميدان الا واجتازه ودخلت به وخاصة التقني سواء في سياق التطوير أو التصدي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات