الثلاثاء 21/مايو/2024

الاحتلال يسلم جثمان الشهيد عمار مفلح بعد 27 يوما من احتجازه

الاحتلال يسلم جثمان الشهيد عمار مفلح بعد 27 يوما من احتجازه

سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية جثمان الشهيد عمار مفلح الذي أعدم جندي إسرائيلي بدم بارد قبل أسابيع في حوارة جنوب نابلس.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تسلمت -مساء الخميس- جثمان الشهيد عمار مفلح بعد 27 يوما من ارتقائه شهيدا واحتجاز جثمانه في ثلاجات الاحتلال.

وتعرض مفلح (22 عاما) لعملية إعدام بدم بارد نفذها جندي صهيوني في الثاني من ديسمبر الجاري ووثقت بالصوت والصورة في بلدة حوارة جنوب نابلس.

#شاهد:” والدة الشـ..هـيد عمار مفلح تستقبل جثمان نجلها الذي أعدمه الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس قبل ما يقارب الشهر”. pic.twitter.com/O9OUTp1wlB

وأثارت عملية الإعدام غضب الفلسطينيين وسط مطالبات بالثأر على جرائم الاحتلال التي تصاعدت في الأيام الأخيرة.

وولد وعاش الشهيد عمار حمدي مفلح في بلدة أوصرين شمال نابلس حيث الاستيطان الذي يلتهم مئات الدونمات من أراضي المواطنين وحواجز الاحتلال التي تحاصر البلدة.

ولم يتأخر عمار ابن 23 عاماً عن واجبه الوطني فهو الذي انتفض غضباً على جرائم الاحتلال خلال عدوانه على غزة وصعد مع الشباب الثائر إلى جبل صبيح؛ رفضاً للاستيطان وطالما رفض وجود المحتل على أرض بلدته.

فكان عمار أصغر أسير في أوصرين وجريح نزف من دمه في بلدة بيتا حتى استشهد في حوارة.

واقتنع الشهيد بأن هذا الاحتلال لن يدوم طويلاً فأصيب أربع مرات بالرصاص الحي والمعدني خلال الهبات الشعبية دفاعاً عن المسجد الأقصى وغزة وجبل صبيح.

وفي كل مرة كان يصاب فيها ينبض قلبه شوقاً للحرية إلى أن ارتقى أعزل اليدين يتسلح بالعزة والكرامة.

ولاقت جريمة إعدام الشاب الفلسطيني عمار مفلح بدم بارد استنكارًا فصائليًّا وغضبًا شعبيًّا شديدًا بعدما أطلق عليه جندي إسرائيلي النار من مسافة صفر في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقالت حركة حماس: إن جريمة صهيونية بشعة يرتكبها أحد جنود الاحتلال بإعدام مفلح بدم بارد في حوارة قضاء نابلس وهو ما يعكس السلوك العدواني والفاشي للاحتلال وجيشه.

وأكدت أن “تصاعد جرائم الاحتلال وآخرها هذه الجريمة البشعة في نابلس ستقابل بمزيدٍ من المقاومة والانتصار لدماء شعبنا وسيدفع العدو ثمن جرائمه”.

وأضافت: “حالة الغضب التي تعتري شعبنا الفلسطيني من مشهد جريمة الإعدام البشعة سترتد ناراً على الاحتلال الصهيوني وسيدفع ثمنها”.

وبتسليم سلطات الاحتلال جثمان الشهيد عمار مفلح تواصل احتجاز جثامين 117 شهيداً فلسطينياً ارتقوا برصاصها وداخل سجونها منذ عام 2016 في حين لا يزال أكثر من 253 شهيداً محتجزاً في “مقابر الأرقام”.

ووفق المعطيات؛ فإن قائمة الشهداء المحتجزين منذ عام 2016 تضم 17 شهيداً من القدس وضواحيها و27 من قطاع غزة و15 من رام الله و16 من جنين و14 من الخليل و7 من نابلس.

وآخر الشهداء المحتجزة جثامينهم هو الأسير ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله الذي استشهد في 20/12/2022.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات