السبت 27/أبريل/2024

المرأة في حماس .. دور ريادي وعمل جهادي

المرأة في حماس .. دور ريادي وعمل جهادي

أسندت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ انطلاقتها قبل 35 عاماً دوراً مهمًّا للمرأة الفلسطينية فأشركتها في أنشطتها الاجتماعية والسياسية والمقاومة فكانت منها الأسيرة والشهيدة وسيدة المجتمع.

وتنبهت حماس مبكراً لأهمية دور المرأة الفلسطينية في صفوفها فهي لا تعد نصف المجتمع فقط؛ بل ركيزة أساسية في تربية الجيل على حب العمل الوطني والتضحية المستمرة وحاضنة متواصلة لجبهة المقاومة.

وشاركت المرأة الفلسطينية في انتفاضة الحجارة التي انطلقت في 8 ديسمبر عام 1987م وقدمت نموذج صمود وتضحية حين ارتقت شهيدة وأسرها الاحتلال.

وأسهمت المرأة في أنشطة حركة حماس التربوية والاجتماعية والسياسية؛ فشغلت مناصب مهمة ومتقدمة طوال 35 عاماً حتى وصلت لمقاعد المجلس التشريعي وشاركت في أنشطة المقاومة؛ فكان منها الأسيرة والشهيدة.

وتصدرت وسائل الإعلام في العامين الماضيين نماذج أمهات الشهداء ومنفذي العمليات المقاومة بالضفة المحتلة وهنّ يكشفن عن صمود وتحريض وطني متصاعد خلال احتضان المقاومة ووداع أبنائهن الشهداء.

مهمات مستمرة

وأكملت حماس منذ انطلاقتها قبل 35 عاماً مسيرة المرأة الفلسطينية في الثورة الفلسطينية والعمل الوطني والمقاومة حين أفسحت لها المجال للمشاركة والقيادة في مجالات متعددة بدءًا من العمل الطلابي والنقابي والاجتماعي وصولاً للعمل المقاوم والسياسي.

وتؤكد هدى نعيم النائب في المجلس التشريعي عن كتلة حركة حماس البرلمانية أن حماس كحركة مقاومة فلسطينية إسلامية انطلقت قبل 35 عاماً ونصب عينيها تحرير كامل أرض فلسطين تبنت المقاومة كنهج نضالي متواصل.


null

وتضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “النساء كن جزءًا أصيلًا من معادلة تحرير الأرض والإنسان فتألقت المرأة منذ اندفعت بعاطفتها وطاقة استثنائية جعلت منها أيقونة الحرائر في كل العالم”.

كما برزت في صفوف حماس نساء وفتيات في العمل النقابي ومجالس البلديات التي فازت حماس بكثير من مقاعد مجالسها في انتخابات عام 2005م وتألقن من بعد في مقاعد المجلس التشريعي ووزارات فلسطينية حتى عضوية المكتب السياسي لحماس.

البدايات
وتشير رجاء الحلبي أبرز قادة العمل النسائي في حركة حماس أن المرأة شغلت مكانةً مهمة منذ انطلاقة حركة حماس وتعود بدايات مشاركتها لنهاية السبعينات ومطلع الثمانينات حتى وصلت لدور ريادي بعد انطلاقة حركة حماس قبل 35 عاماً.


null

وتتابع لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “نشطنا في البداية في أنشطة مسجدية ثم في صفوف الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية والتقت النساء بالشهيد أحمد ياسين الذي أفسح المجال للمرأة لتشارك في أنشطة حماس وتؤثّر في المجتمع والنضال الوطني”.

وأسهمت أصوات النساء في وصول حركة حماس لأغلبية مقاعد المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006م وتقدمت عدد من النساء لتمثل المرأة في كتلة حماس البرلمانية “كتلة التغيير والإصلاح”.

وتؤكد أم بلال شراب أبرز قادة العمل النسائي في حركة حماس أن المرأة شاركت في العمل الطلابي والثقافي والتربوي حتى وصلت لعضوية المكتب السياسي في حركة حماس.

وتضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “مشاركتها بفعالية تدل على احترام قادة حماس لدورها من البدايات وقد ورد في ميثاق حماس بالمادة 17 أن للمرأة دور كبير في معركة التحرير فهي تربي الأجيال وتوجههم وهي نواة الأسرة”.

المرأة والمقاومة

ونشطت المرأة إلى جانب المقاومين في توسيع رقعة العمل الجهادي المقاوم التي وصلت لكل بقعة في أرض فلسطين المحتلة فنفذت أعمالًا فدائية مثل الشهيدة ريم الرياشي والحاجة فاطمة النجار واحتضنت المقاومين المطاردين للاحتلال مثل النائب في المجلس التشريعي مريم فرحات.

وترى النائب نعيم أنَّ الإنسان هو أخطر عناصر المقاومة فحرصت المرأة على تربية أبنائها في حماس على نهج إسلامي كمنهج حياة فأعدت مقاومين ودفعتهم لأعمال المقاومة وهم يرتلون القرآن.

وتتابع: “انخرطت المرأة في المقاومة المسلحة مثل أحلام التميمي وريم الرياشي وفاطمة النجار وكثيرات لم يرد ذكرهن لدواع أمنية وتعرضن للملاحقة الأمنية في حملة قمع السلطة الفلسطينية لحركة حماس عام 1996م”.

ووفق معادلة “المقاومة مستمرة طالما الاحتلال موجود” كان للمرأة دوراً طبيعيًّا في النضال والمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي من خلال الإعداد النفسي والتربية الجهادية المقاومة.

وتؤكد الحلبي أن كثيرًا من النساء في صفوف حركة حماس على استعداد لتكرار نموذج فدائيات فلسطينيات لتنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال مثل الشهيدتين الرياشي والنجار.

ولا تنسى شراب نماذج المرأة الفلسطينية التي ودعت أبناءها شهداء قبيل تنفيذهم عمليات فدائية حين اختلطت الدموع بزغاريد الفرح مثل الراحلة مريم فرحات وأم نافذ شهوان وأخريات.

وشكلت المرأة درعاً حصيناً في أعمال المقاومة وكانت أحد أسباب التمكين والتحريض على أعمال المقاومة وهي تجسد نموذج تحدٍّ في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ولا تزال أدوار النساء في مؤسسات حركة حماس مستمرة إدراكاً لأهمية صوتها في المؤسسات الشورية والنقابية كافة وممارستها الفاعلة في الحياة اليومية التي لا تخلو من صراع متصاعد مع الاحتلال في غزة المحاصرة والضفة والقدس المحتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات