مونديال قطر والقضية الفلسطينية
من المقرر أن تنطلق أولى مباريات مونديال قطر اليوم الأحد 20/11/2022م في مباراة تجمع المنتخب القطري الشقيق مع منتخب الإكوادور ضمن مباريات المجموعة الأولى في كأس العالم الذي يستمر عدة أسابيع.
هذا الحدث التاريخي الذي عملت قطر على تحقيقه منذ عام 2010م تطلب جهداً يمثل إعجازاً في الإنجاز من حيث الإبداع في التنظيم والتصميم والسرعة في الإنجاز وهو ما تقاطع مع رؤية قطر 2030 وعليه وظفت قطر هذا الحدث بما يساهم في تحقيق رؤيتها التي ستجعل من قطر من الدول المتقدمة في العالم وهو ما يؤسس لنظرية جديدة في الجغرافيا السياسية تتمثل بأن قوة الدول ليست فقط بمساحتها وعدد سكانها بل قوة الدول في التوظيف الأمثل لمواردها فحجم التطور الذي شهدته قطر في تطوير بنيتها التحتية وقدرتها على استضافة هذا الحدث التاريخي الذي يرافقه أيضاً دخول ما يقارب مليوني سائح من شتى أنحاء المعمورة تزداد المسئولية ليس على قطر وحدها بل على الأمة العربية والإسلامية لأن نجاح هذا الحدث من شأنه أن يغير الانطباع السائد عن العرب ودولهم ودينهم.
لكن أكثر ما لفت انتباهي وأنا أتابع الاستعدادات القطرية هو حرصها على أن يشكل كأس العالم مهرجاناً رياضياً بنكهة سياسية لخدمة القضية الفلسطينية حيث رصدت الكاميرات صوراً للأعلام الفلسطينية والقضية الفلسطينية وهذا الحدث يشكل أكبر فرصة لعمل الدبلوماسية الشعبية في التعريف بالقضية الفلسطينية وبالقضايا العربية.
في ذكرى هذا الحدث التاريخي أذكر حدثاً حصل معي شخصياً في قطاع غزة عام 2013م عندما زار منزلي رئيس تحرير صحيفة برازيلية وطلب مني مساعدته في إجراء لقاء صحفي مع القائد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني وبعد التواصل مع مكتب السيد هنية اعتذر عن اللقاء لأسباب خاصة ولكن بحكم علاقة الجوار وافق السيد هنية على أن يلتقط هذا الصحفي صورة معه وكان الموعد يوم أربعاء في ملعب اليرموك حيث اعتاد السيد هنية ممارسة لعبة كرة القدم مع قدامى اللاعبين في غزة وفعلاً تم اللقاء ولم يستغرق اللقاء سوى دقيقتين تحدث فيهما إسماعيل هنية عن منتخب البرازيل والتقط الصحفي البرازيلي بعض الصور وهنية يرتدي ملابسه الرياضية. لا أبالغ عندما أنقل انطباع ذلك الصحفي بقوله إن التفاعل مع حديث هنية الرياضي وسط المجتمع البرازيلي فاق التوقعات وهو ما يعني أن الدبلوماسية الشعبية وتوظيف الرياضة في السياسة مسألة مهمة وتشكل فرصة أمام الفلسطينيين والعرب لشرح قضاياهم بشكل عام وفرصة أمام حركة حماس التي توجد داخل قطر لأن تعمل على تحقيق هذا الهدف وتعرف الناس بفلسطين وبمقاومتها التي يصنفها العالم أنها “إرهاب” وهذه أكبر فرصة لحماس للانفتاح على الرأي العام الغربي.
الخلاصة: يجب التحضير الجيد لاستغلال الحدث التاريخي بالتنسيق مع الدولة القطرية وكل أصدقاء فلسطين من أجل الترويج للقضية الفلسطينية وللرواية التاريخية وإيصال رسالتنا للعالم من خلال اللغة والثقافة التي يفهمها الآخرون.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الدويري يتوقع عمليات للمقاومة ستجبر الاحتلال على الانسحاب من غزة كما حدث في 2014
عمان - المركز الفلسطيني للإعلام صرّح الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، أنّ استمرار عمليات قوت المقاومة ستجبر جيش الاحتلال على...
وقفة احتجاجية في أم الفحم للمطالبة بتحرير جثمان الشهيد وليد دقة
أم الفحم - المركز الفلسطيني للإعلام شارك العشرات من الفلسطينيين، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية على الدوار الأول في مدينة أم الفحم، للمطالبة بتحرير...
ارتقاء 5 شهداء في مجزرة الاحتلال بدير الغصون شمال طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت مصادر محلية في طولكرم أنّ 5 شهداء ارتقوا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، نتيجة استهداف قوات الاحتلال للمنزل...
أنصار الله: سنستهدف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر المتوسط
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعة أنصار الله، اليوم الجمعة، بدء المرحلة الرابعة من التصعيد، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ...
فرنسا توقف الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة وتمنعه من دخول البلاد
باريس - المركز الفلسطيني للإعلام منعت السلطات الفرنسية، اليوم السبت، الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة، من دخول البلاد، حيث كان من المفترض أن يتحدث أمام...
بعد 15 ساعة من الحصار.. قوات الاحتلال تنسحب من دير الغصون شمال طولكرم
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، من بلدة دير الغصون شمالي مدينة طولكرم، بعد 15 ساعة من العدوان والحصار....
أونروا: استشهاد أكثر من 10 آلاف امرأة في مجازر إسرائيلية بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلامقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن "الحرب في غزة مستمرة كحرب على النساء"، مضيفة...