الإثنين 29/أبريل/2024

عائلة فتحي خازم في جنين.. بطولة في المقاومة وتضحيات تكلل بالشهادة

عائلة فتحي خازم في جنين.. بطولة في المقاومة وتضحيات تكلل بالشهادة

لا تزال عائلة خازم في مخيم جنين تقدم التضحيات مع إشراقة كل يوم وهي المحتضنة للمقاومة والمقاومين ومُخرجة الاستشهاديين في سبيل التضحية لأجل تحرير فلسطين وخلاصها من دنس المحتل.

ويلحق الشهيد المقاوم عبد الرحمن فتحي حازم اليوم بشقيقه الاستشهادي رعد الذي نفذ عملية ديزنغوف البطولية في مدينة “تل أبيب” المحتلة وذلك قبل عدة أشهر.

ولم يستسلم عبد الرحمن ورفاقه المقامون لجيش الاحتلال وخاضوا اشتباكات مسلحة عنيفة قبل أن تستهدف قوات الاحتلال المنزل الذي كانوا يتواجدون فيه بصاروخ مضاد للدروع.

عائلة مقاومة

يحتضن هذه العائلة المقاومة المجاهد فتحي خازم الذي رفض تسليم نفسه لقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب تنفيذ ابنه رعد عمليته الاستشهادية والتي نجحت في قتل اثنين من الصهاينة وإصابة 14 آخرين بعضهم خطيرة.

وفشل الاحتلال في أكثر من مرة في اعتقال والد الشهداء فتحي خازم والذي عبّر عن فخره بالمقاومين في جنين الذين يجسدون صورة وحدوية ووطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي أثناء تصديهم لكل اقتحام.

وسبق هذا الفشل أيضًا من الاحتلال عجزه عن العثور على منفذ عملية ديزنغوف رعد حازم بعد انسحابه من مكان عملية إطلاق النار البطولية إلا بعد 8 ساعات واشتباكه معه فجرًا ومن ثم استشهاده في الجمعة الأولى من شهر رمضان الماضي.

ملاحم التحدي

جسّد والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن ملاحم التحدي الثائرة ومواقف الثبات الممتلئة بالإيمان بالله والتضحية من أجل قضيته ووطنه منذ لحظات ظهوره الأولى عقب نبأ استشهاد نجله البطل رعد حازم وحتى استهداف منزله اليوم في جنين.

وفي وقت سابق قال فتحي خازم والد الشهيد “رعد”: “لله دركم يا أهل فلسطين وأهل جنين ما أجسركم من أي طينة خلقتم أيها الأبطال؟”.

وأضاف في منشور له عبر “فيسبوك”: “تقبل الله شهداءنا وشافى الله جرحانا وألبسهم ثوب الصحة والعافية وفك الله قيد أسرانا وأفرغ اللهم على قلوب أمهاتهم وآبائهم صبرا جميلا”.

وأردف معلقًا على هدم منزله: “أما هدم البيت فإنه جهد المُقِلّ وأسأل الله أن يتقبل منا وأن يغفر لنا تقصيرنا في خدمة ونصرة ديننا وأن يبنى لنا وللمؤمنين والمؤمنات بيوتًا عنده في الجنة اللهم إني راض فارض عني يا الله”.

وبعد استشهاد رعد تحول والده فتحي خازم إلى أيقونة للمقاومة والثبات في جنين والضفة الغربية حين ألقى أمام الحشود أمام منزله كلمات الصبر والصمود والاستبشار بالنصر والتحرير.

ورغم مطاردته من الاحتلال بعد رفضه تسليم نفسه حضر والد الشهيد حازم إلى بيت عزاء الشهيد داود الزبيدي ورفع راية حركة المقاومة الإسلامية حماس وسط تواجد لمقاومين من كتائب القسام وعدد من الأجنحة العسكرية المقاومة.

وفتحي خازم مطارد وعائلته للاحتلال منذ أن نفذ ولده “رعد” العملية الفدائية في شارع “ديزنغوف” في مدينة (تل أبيب) المحتلة في 7 إبريل الماضي والتي أسفرت عن مقتل (3) إسرائيليين وجرح (15) آخرين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات