الإثنين 29/أبريل/2024

عمره ٧ أعوام.. الطفل ماجد أصغر حافظ للقرآن في خان يونس

عمره ٧ أعوام.. الطفل ماجد أصغر حافظ للقرآن في خان يونس

“علّم ولدك القرآن والقرآن سيعلّمه كل شيء”؛ مقولة رسخت في قلب ووجدان الشاب أمجد أبو عودة من محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة فكانت الثمرة وأينع الغرس.

قبل أيام معدودات أنهي الطفل ماجد أمجد أبو عودة صاحب السبعة أعوام حفظه لكتاب الله عز وجل كاملا ليكون من أصغر الحفاظ على مستوى قطاع غزة.

بفخر منقطع النظير وسعادة غامرة استقبل الوالد نبأ إتمام نجله ماجد حفظ القرآن الكريم بعد متابعة وجد واجتهاد استمرت عامًا كاملًا برفقه زوجته ومدرسيه ومشايخه.

من أصغر حفاظ القطاع

قال والده: إن التحفيظ يحتاج إلى المُحفظ والأهل ثم المدرسة وإن الأخيرة تبنت وساعدت في تحفيظ ماجد مشيدًا أيضا بالدور الكبير والاهتمام منقطع النظير الذي قدمه الأهل.

يقول والد ماجد في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن البداية كانت بتسجيله في مدرسة المهاجرين الشرعية وذلك في أغسطس الماضي.

نباهة وملكة في الحفظ

وأضاف أن نجله حفظ القرآن الكريم بالتدرج وأنه اكتشف نباهة ماجد وملكته في الحفظ حينما كان في الروضة عندما حفظ جزء عم في تلك المرحلة.

وعدّ الأب – في البداية- أن الأمر قد يكون صعبًا إلا أنه اقتنع بعد أن بدأ ماجد بالحفظ واستيعاب الآيات بسرعة وسهولة.

ويلفت إلى أن طفله بدأ في الصف الأول قراءة كتاب اللغة العربية الذي أهله لقراءة القرآن الكريم بالأحكام والتفاصيل ما جعل لديه مقدرة لقراءة المصحف بسهولة والحفظ خلال القراءة.

وتابع: “بدأ ماجد التدرج في الحفظ عبر حفظ جزء أو جزأين كل شهر إلى أن حفظ بفضل الله القرآن الكريم كاملا في نهاية العام” لافتا إلى أن حفظ القرآن يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين لإتمامه.

وأشار إلى أن نجله متميز في كل شيء وهو طفل نبيه في المواد العلمية كما أنه يعد قدوة لأقرانه ويمتلك شخصية قوية.

شعور لا يوصف

وعن شعوره عند إتمام ماجد الحفظ والاحتفاء به في المدرسة قال: “شعور لا يوصف لم أشعر بسعادة الإنجاز كما شعرت بها ذلك اليوم خاصة أنني مررت بالعديد من احتفالات التخرج من البكالوريوس مرورا بالماجستير في التمريض إلا أنني لم ألمس شعور الفخر والإنجاز إلا بعد تكريم ماجد”.

وأفاد الوالد الذي يعيل 3 أبناء أكبرهم ماجد أنه يحفظ القرآن الكريم في حين زوجته تحفظ حوالي ثلثي القرآن وتخرجت من أكثر من تخصص الأمر الذي ساهم في تشجيع ماجد لإتمام الحفظ.

ونصح والد ماجد الآباء بتشجيع أبنائهم على حفظ القرآن مشددًا على أنه لا يعيق عن باقي العلوم بل على العكس من ذلك لافتا إلى أن الأمر يحتاج المزيد من الصبر والمجاهدة للوصول لما تريده لطفلك.

ويشير أبو عودة إلى أن حفظ القرآن الكريم ليس صعبا ولكن الأصعب هو المداومة عليه والعمل به بعد الحفظ موضحا أن القرآن يحتاج إلى متابعة وهناك علوم أخرى مرتبطة بالقرآن كالتفسير والسند وما يشملها من علوم.

; إمام الأقصى
وحول شعوره بعد إتمامه حفظ كتاب الله عز وجل عبّر الطفل ماجد عن سعادته بالدموع والرضى آملا أن تكون بداية تحدٍّ جديد للسرد والسند.

وبحديث طفولي وعزيمة الكبار أشار إلى أنه جعل لنفسه مقداراً يوميًّا من الحفظ مثل الطعام والشراب والنوم منذ شرع في مشروعه لحفظ القرآن الكريم .

وقال إنه منذ بدء الحفظ لم يفارق القرآن يومًا واحدًا منبهاً إلى أنه بدأ الحفظ عبر خطة جهزها مسبقا معلمه ووالداه.

ويأمل الطفل الحافظ أن يكون إماما للمسجد الأقصى موجها نصيحة لزملائه وأقرانه “هذا طريقي فاتبعوني”.

ونبه إلى أنه أحب الحفظ والقرآن لشدة حبه للمسجد الحرام معبراً عن امتنانه لوالديه ومعلميه على دعمهم وإسنادهم له متمنيًا أن يلبسهم تاج الوقار.

ويمتاز قطاع غزة بإقامة المهرجانات والاحتفالات لتكريم المئات من الحفظة دائمًا ليصبح عدد الحافظين لكتاب الله في القطاع -الذين خرّجتهم دار القرآن الكريم والسنة- أكثر من 30 ألف حافظ منذ تأسيسها عام 1992 عدا عن المراكز والمدارس القرآنية التي تخرج أعداداً مماثلة أيضاً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات