الأمم المتحدة: إسرائيل هدمت نحو 9 آلاف مبنى فلسطينيّ بـ 13 عامًا

أظهر تقرير للأمم المتحدة، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال هدمت نحو 9 آلاف مبنى فلسطيني، وهجرت آلاف الفلسطينيين من منازلهم، منذ عام 2009، وحتى نهاية آب/أغسطس 2022.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “هدمت 8 آلاف و746 مبنى فلسطينيًّا”، مضيفًا أن “عمليات الهدم أدت إلى تهجير نحو 13 ألف فلسطيني، وألحقت أضرارًا بنحو 152 ألفًا آخرين”.

وأشار التقرير إلى أن “عمليات الهدم أدت إلى حدوث أضرار بنحو ألف و559 منزلاً، وأن المباني المهدمة قد تكون سكنية، أو متعلقة بسبل العيش، أو مرتبطة بالخدمات، أو جزءًا من البنية التحتية”.

وأضاف أن هذه المعطيات “تشمل مبانيَ هدمتها سلطات الاحتلال مباشرةً، أو أجبرت أصحابها على ذلك”.

وجاء في التقرير أن عمليات الهدم تنفذ عادة “بسبب عدم وجود تصاريح إسرائيلية، والتي يكاد يكون من المستحيل الحصول عليها، أو قد تكون لأسباب عقابية، والتي يتم تنفيذها جزءًا من الأنشطة (الاعتداءات) العسكرية”، بهدف ردع مقاومين محتملين.

وتشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة دولة الاحتلال عام 1948؛ فقد دمرت منذ النكبة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.

في السياق ذاته، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عائلة مقدسية على هدم منزلها قسرًا، في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك، في مدينة القدس المحتلة.

وقالت مصادر محلية: إن بلدية الاحتلال في القدس أجبرت عائلة “هادية” على هدم منزلها قسرًا، بدعوى البناء دون ترخيص، في حين شرعت العائلة المقدسية بهدم منزلها؛ تفاديًا لدفع غرامات مالية وأجرة الهدم للبلدية.

ويعيش في منزل عائلة “هادية” ثلاث أُسر، وتبلغ مساحته 120 مترًا مربعًا، وهو قائم منذ 12 عامًا، حيث تحاول العائلة ترخيصه منذ سنوات.

ومؤخرًا، أصدرت بلدية الاحتلال قرار الهدم النهائي، وأمهلت العائلة عدة أيام لتنفيذ القرار، أو أن تنفذ البلدية الهدم مع تحمل العائلة تكاليف الهدم التي تصل إلى عشرات آلاف الشواكل.

وبلغ عدد عمليات الهدم لمنشآت سكنية وتجارية في القدس، خلال النصف الأول من العام الجاري، 90 عملية هدم، منها 79 عملية هدم ذاتية، تركزت في بلدات سلوان، والعيسوية، وجبل المكبر والطور، وفق مؤسسات مختصة.