السبت 27/أبريل/2024

حقوقي فلسطيني: وفاة 4 مرضى من غزة بسبب منع الاحتلال سفرهم

حقوقي فلسطيني: وفاة 4 مرضى من غزة بسبب منع الاحتلال سفرهم

كشف حقوقي فلسطيني، اليوم الأحد، عن تورط الاحتلال في وفاة أربعة فلسطينيين مرضى من قطاع غزة خلال آب/أغسطس الجاري، بسبب منعهم من السفر والعلاج.

وقال نائب مدير مركز “الميزان لحقوق الإنسان”، سمير زقوت، في تصريحات صحفية، إنه منذ بداية العام الحالي توفي أربعة من المرضى، منهم ثلاثة أطفال بسبب عدم منح قوات الاحتلال التصاريح اللازمة لهم للعلاج في مستشفيات خارج قطاع غزة، حيث تتحكم في السفر من خلال معبر بيت حانون، شمالي قطاع غزة.

وبين زقوت، أن أحدث ضحايا هذا المنع كان الطفل فاروق أبو نجا (6 أعوام)، والذي توفي مؤخرا جراء المماطلة في منحه تصريحاً للمرور، والوصول إلى مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة، لتلقي العلاج.

واستنكر استمرار فرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على قطاع غزة للعام الخامس عشر تواليًا، وقيودا صارمة على حرية الحركة والتنقل، لاسيما بغرض العلاج.

وأوضح أن “الطفل أبو نجا عانى من مرض ضمور الخلايا العصبية في الدماغ، ونظراً لعدم توفر العلاج اللازم في مستشفيات قطاع غزة، حصل على تحويلة طبية خاصة للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم، وبقي طلبه لدى سلطات الاحتلال تحت الدراسة، رغم موافقة المستشفى، ولكنه لم يتمكن من السفر”.

وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة الطفل أبو نجا، بصفتها طرفاً متعاقداً على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تلزم القوة القائمة بالاحتلال بتأمين الرعاية الصحية لسكان الأراضي المحتلة.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لاسيما المادة (12) منه، التي أكدت حق الإنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية.

وطالب زقوت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية تجاه سكان الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزام دولة الاحتلال باحترام أحكام القانون الدولي، ووقف انتهاكاتها المستمرة بحق المرضى الفلسطينيين، وتمكينهم من الوصول إلى المستشفيات، وتلقي العلاج المناسب دون أي قيود، وإنهاء حصار غزة.

 وأكد أن استمرار الحصانة والإفلات من العقاب شكل عاملاً مشجعاً لاستمرار وتصاعد انتهاكات سلطات الاحتلال لقواعد القانون الدولي في تعاملها مع الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات