الجمعة 26/أبريل/2024

من هو إبراهيم النابلسي؟

من هو إبراهيم النابلسي؟

 ما إن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشهيد المطارد ابن البلدة القديمة في نابلس إبراهيم النابلسي، وقالت إن عمره 19 عاماً حتى أصاب الذهول كل من سمع أو قرأ الخبر.

لم يكن مصدر الذهول خبر الاستشهاد، وإن كان ذلك أحزن الجميع، لكن عمره القصير مقارنة بفعله وتأثيره كان مصدر الدهشة والذهول، الذي سرعان ما انقلب بعدها ليكون مبعثاً للفخر أكثر بهذا الشاب الفتيّ الذي دوخ الاحتلال وجعل دولة كاملة تلاحقه وتحاول اعتقاله وقتله.

في الآونة الأخيرة، ومع كل اقتحام لمدينة نابلس وبلدتها القديمة، كان بظهر اسم المطارد إبراهيم النابلسي ويتصدر اسمه عناوين الأخبار الفلسطينية وحتى العبرية، فقد سعت قوات الاحتلال  للنيل منه عدة مرات، إلا أنه كان في كل مرة ينجو من محاولاتهم الغادرة التي كانت تنتهي بالفشل، حتى أنه أطلق عليه “صاحب الأرواح السبعة”.

ومنذ عدة أشهر، تطارد قوات الاحتلال الشاب النابلسي (19 عامًا)، حتى استطاعت قوة خاصة أن تحاصره داخل أحد المنازل وتغتاله صباح الثلاثاء 9/8/2022، في البلدة القديمة بنابلس.

وفي محاولة اغتيال سابقة، ترددت أنباء عن أنه كان موجودًا في إحدى الشقق السكنية برفقة مجموعة كبيرة من المقاومين في يوليو/ تموز الماضي داخل البلدة القديمة، لكنه تمكن من الانسحاب بعد محاصرة قوات إسرائيلية خاصة المكان، خاض خلالها المقاومان محمد العزيزي، وعبد الرحمن صبح اشتباكات شديدة لتأمين انسحاب باقي أفراد الخلية، قبل أن يستشهدا.

ولعل أبرز محاولات اغتيال النابلسي، تلك التي وقعت في فبراير/ شباط من العام الجاري، بعد أن حاصرت قوة إسرائيلية مركبة من عدة اتجاهات في حي المخفية، وأطلقت النار تجاهها بكثافة معتقدةً أن النابلسي كان بداخلها، إلا أنه حينها لم يكن برفقة، رفاقه الشهداء: أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط.

النابلسي، منذ أن أنهى دراسته في المرحلة الثانوية العامة، امتشق سلاحه، وبدأ بتنفيذ عمليات إطلاق نار على قوات الاحتلال، وعمل مع بعض المقاومين من حوله ضمن خلايا صغيرة جدًّا كانت تشتبك مع تلك القوات كلما اقتحمت بعض المناطق في نابلس، حتى أصبح مع مرور السنوات وخاصة في العام والنصف الأخير مطلوبًا ومطاردًا من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

في كل مرة كان يظهر في جنازات رفاقه الشهداء، حاملًا جثامينهم بيد، وبيده الأخرى بندقيته التي لا تفارقه، في رسالة تحدٍّ للاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية، في حين لم تخلُ وسائل الإعلام العبرية من التعليق على تلك المشاهد والحديث عن ذاك الفشل لجهاز الشاباك في الوصول إليه أكثر من مرة.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية؛ فإن النابلسي يقف خلف عمليات إطلاق نار منها تلك العملية التي نفذت في منطقة قبر يوسف منذ أسابيع، والتي أدت لإصابة ضابط إسرائيلي ومستوطنين.

ونقلت القناة 13 العبرية عن تلك المصادر قولها: إن من قاد عملية قتل النابلسي قائد لواء شمرون روي زويغ الذي كان أصيب برصاص النابلسي نفسه خلال عملية إطلاق نار نفذها على منطقة قبر يوسف قبل أسابيع.

وبحسب قناة 13 العبرية؛ فإن قوة من وحدة اليمام الخاصة وصلت إلى المنزل وحاصرته، ووضعت قوة أخرى من القناصة على أسطح المنازل القريبة، حيث طلب من النابلسي تسليم نفسه لكنه بادر بإطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية، في حين رد الجنود بإطلاق 3 إلى 4 صواريخ “ماتادور” قبل أن تتوقف النيران، ودخلت تلك القوة إلى المنزل.

وتداول نشطاء تسجيلاً صوتيًّا للنابلسي أثناء حصار الاحتلال له، يقول فيه: “بحبك كثير يا أمي، أنا استشهدت يا شباب، حافظوا على الوطن من بعدي، بوصيكم ما حدا يترك البارودة، أنا محاصر ورايح استشهد، ادعولي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة بن غفير بحادث سير

إصابة بن غفير بحادث سير

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إثر تعرضه لحادث سير....