الثلاثاء 21/مايو/2024

مزاعم الاحتلال بشأن غزة.. تحريض دعائي وتسويغ للعدوان

مزاعم الاحتلال بشأن غزة.. تحريض دعائي وتسويغ للعدوان

عبر مجموعة من الصور المعدة سلفًا والروايات الملفقة يحاول الاحتلال، التحريض على المقاومة، وتهيئة الرأي العام لجرائم جديدة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.

حركة “حماس” التي تقود المقاومة في قطاع غزة، سارعت إلى دحض المزاعم الصهيونية حول وجود أسلحة بأحياء مدنية في غزة مؤكدة أنها “محض أكاذيب وافتراء”.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريحٍ تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “ما نشره الاحتلال الإسرائيلي من صور ومعلومات حول وجود أسلحة للمقاومة في مناطق مدنية في قطاع غزة لا أساس له من الصحة تماما”.

وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار الحرب النفسية المتواصلة للإضرار بالمقاومة وحاضنتها الشعبية وتأليب الرأي العام عليها، مشددا على أن هذه الإشاعات والأكاذيب لن تفلح في النيل من إرادة شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القطاع.

وقال: “ما لم يحققه الاحتلال في المعارك العسكرية والأمنية، لن يستطيع تحقيقه بنشر الإشاعات والأكاذيب والحرب النفسية”.

تحريض وتسويغ
الحقوقي الفلسطيني رامي عبده، رأى في تعليق عبر حسابه على تويتر أن ما أعلنه جيش الاحتلال “تحريضيّ دعائيّ بالدرجة الأولى، ويهدف لتسويق مبررات لاستهداف المدنيين”.

وأشار إلى أن “غزة ذات كثافة سكانية في كل أنحائها”، مؤكدًا أن “أي قصف عشوائي غير متناسب لها تحت أي ذريعة يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني”.


وذكّر بأن منظمات حقوق إنسان فلسطينية ودولية سبق أن أجرت تحقيقات مستقلة في عمليات قصف إسرائيلية لأحياء مدنية فلسطينية في غزة خلفت أعداداً كبيرة من الضحايا، وتبين عدم صحة الرواية الإسرائيلية في حينه عن وجود ما يبرر هذا القصف بموجب مبدأي الضرورة العسكرية والتناسب.


8 أهداف للاحتلال
وحدد الكاتب السياسي أحمد أبو زهري، 8 أهداف وراء المزاعم التي نشرها الاحتلال؛ أولها تحريض سكان قطاع غزة على المقاومة.

وأضاف أبو زهري في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن أهداف الاحتلال تشمل: تسويغ عدوانه السابق وأي عدوان مرتقب، ومحاولة إضفاء مشروعية على الاعتداءات بادعاء أن الأهداف المدنية أصبحت عسكرية، وتحريض المجتمع الدولي وتهيئة الرأي العام لأي عدوان.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى أيضًا إلى تحسين صورته أمام المنظمات الدولية، والاستعراض بأنه يمتلك المعلومات الكافية وأجهزته الاستخبارية مطلعة عن قرب على كل الأنشطة في غزة، إلى جانب تسويق نصر وهمي لجمهوره بأنه يراكم بنك أهداف، ويتابع نشاط المقاومة ويستعد للإجهاز عليها، فضلاً عن التغطية على فشله الذريع في معركة سيف القدس، والتي كشفت عن “بنك أهداف وهمي” للاحتلال.

وشدد على أنه لو كان العدو صادق فيما يقول ويمتلك معلومات كافية وتفصيلية لما يجرى في غزة لنجح على الأقل في معرفة مكان جنوده أو حتى مصيرهم، أو حسم المعركة الأخيرة لمصلحته.

استهبال افيخاي
وذهب الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، إلى أن الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي أدرعي “يستهبل”، مشيرًا إلى أنه “ينشر معلومات لمواقع استهدفت سابقًا وغيرها معروفة للمواطنين وعدم وجود أي عمل للمقـاومة فيها، وهي مؤسسات مدنية”.

وقال: “المـقاومة جزء من الشعب الفلسطيني، والعمل السري جزء من أهم من طبيعة عملها، وعجز الاحتلال عن كشفه”، حاثًّا على عدم تداول ما نشره الاحتلال.


وربط متابعون بين مزاعم الاحتلال، وما تنشره حسابات مجهولة، وأخرى لنشطاء هاربين، من تحريض على غزة بدعوى تدهور الأوضاع الاقتصادية، الناجم بالأساس عن الحصار الصهيوني وسياسة العقوبات التي تفرضها السلطة بقيادة محمود عباس، مؤكدين أن هذه الحملات مصيرها الفشل. 

 




الهدف: القتل والتدمير

ويرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، في مقال له تابعه “المركز الفلسطيني للإعلام” أن هدف الاحتلال من نشر هذه المزاعم محاولة الرد على التقارير الدولية التي أدانته بقصف المناطق المدنية، مبينا أن الاحتلال يريد تبرير جرائمه بحق المدنيين والأماكن المدنية والسكنية والبنى التحتية التي قصفها همجيا وإرهابيا بما يدلل على عدم إنسانية قوات الاحتلال.

وشدد على أن الهدف الحقيقي من القصف هو القصف والقتل والتدمير، وليس النيل من المقاومة وأنفاقها.

وقال: قوات الاحتلال تحاول تبرير إرهابها واستهدافها مساكن المدنيين والمؤسسات الصحية والتعليمية والطرق العامة بدعوى وجود أنفاق أو أن هناك أنفاقًا تمر بجوارها.

وأضاف: “بيان جيش الاحتلال يحمل الكثير من الكذب والتضليل وخداع الرأي العام الدولي، ولكنه بيان فاشل وعاجز عن تبرئة الاحتلال وإرهابه، والواقع كشف كذب الاحتلال وتضليله”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات