الثلاثاء 21/مايو/2024

هدم منزلي منفذي عملية أرئيل..الإرادة لن تسحق تحت أنياب جرافات الاحتلال

هدم منزلي منفذي عملية أرئيل..الإرادة لن تسحق تحت أنياب جرافات الاحتلال

لن تستطيع أنياب الجرافات الإسرائيلية أن تنال من إرادة وعزم الأسيرين يوسف عاصي ويحيي مرعي، منفذي عملية “أرئيل” البطولية التي أدت لمقتل جندي إسرائيلي.

أنياب الجرافات الإسرائيلية نالت من الحجارة، وسوّت المنزلين الكائنين في قراوة بني حسان بسلفيت بالأرض، إلا أنها لم ولن تستطيع كسر إرادة الفلسطيني الثابت في الأرض.



والد الأسير يوسف عاصي، لم يكترث لهدير الجرافات الإسرائيلية التي كانت تدمر منزله وتستلذ بعذابات أهله وهم يرون بيتهم ومحضن ذكرياتهم، يسوّى بالأرض. توجه نحو القبلة وأدى صلاة الفجر، محتسبًا عند الله منزلًا دُمر، وولدًا في السجون يرسف.

وفي الحي نفسه، حيث ينحدر البطلان، وليس بعيدًا عن منزل عاصي، كان ذوو الأسير يحيى مرعي يطلقون التكبيرات، وهتافات “فداك يا أقصى”، تزامنًا مع تفجير منزلهم.

يقول والد الأسير يحيى: إن الاحتلال دفن ذكريات 30 عامًا في المكان، وأحال الفرح والذكريات الجميلة إلى شعور قهر ومرارة.

ويضيف أن عملية الهدم أحيت في الصدور مزيدا من حب الوطن والصمود.

يتحدث الوالد المكلوم بنفس كلها صبر وإرادة: البيت مكون من ثلاثة طوابق بمساحة 400 متر، يسكن الطابق الأول منه والدي الذي يبلغ من العمر (87 عاماً)، ونسكن نحن العائلة المكونة من 10 أنفار وأصغرنا طفل بعمر 9 سنوات، في باقي المنزل.


جد الأسير يحيى

من جانبه، قال سميح عاصي -والد الأسير يوسف عاصي، الذي طالت عملية الهدم في قراوة بني حسان منزله أيضا-: إن هدم منزل عائلته لن يثنيها عن الدفاع عن أراضيها وممتلكاتها، وأنها ستعيد بناءه مرة أخرى ومهما كلفهم ذلك من ثمن.

وأوضح أن قوات الاحتلال سلمت عائلته إخطارا بإخلاء المنزل تمهيداً لهدمه قبل حوالي شهر، وأمهلتها 7 أيام فقط، في حين كان يرسف في سجون الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشابين مرعي وعاصي في أواخر نيسان الماضي، عقب تنفيذهما عملية بطولية ضد نقطة حماية لمستوطنة “أرئيل”، والتي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي.

وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس العملية، وقالت إنها جاءت ردًّا على عدوان الاحتلال الهمجي والغاشم على المسجد الأقصى، وعلى المصلين في ساحاته.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنّ هدم قوات الاحتلال فجر اليوم، منزلي عائلتي منفذي عملية “أرئيل” البطولية الأسيرين يوسف عاصي ويحيى مرعي، في بلدة قراوة بني حسّان غرب سلفيت، إرهاب دولة وعقاب جماعي، لن يُضعف عزيمة شعبنا ومقاومته الباسلة، مبينة أن ما دمّره المحتل سيُعاد بناؤه بسواعد الشباب.

وأشادت الحركة، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، عالياً بصمود أهلنا في “قراوة بني حسان”، وحيّت جماهير شعبنا التي قادت مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة، داعيةً إلى مواصلة التصدي لقوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، واستهداف مواقعهم كافة.

وأشارت إلى أنّ عملية مستوطنة “أرئيل” البطولية التي نفذها الأسيران البطلان، جاءت ضمن سلسلة عمليات الرد على تدنيس المسجد الأقصى والعدوان عليه، مؤكدةً أن شعبنا سيواصل حماية أقصاه ومقدساته وأرضه مهما بلغت التضحيات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات