الجمعة 10/مايو/2024

الشهيد عبد الرحمن صبح.. نداء حمل السلاح خطه بالدم والنار

الشهيد عبد الرحمن صبح.. نداء حمل السلاح خطه بالدم والنار

نداءٌ كتبت كلماته بمداد من نور، خطها الشهيد عبد الرحمن صبح قبل استشهاده بأشهر، جل كلماته تدعو لحمل السلاح ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

يقول عبد الرحمن، الذي استشهد فجر اليوم خلال مواجهات مسلحة مع الاحتلال بنابلس، برفقة صديقه، الشهيد محمد العزيزي: “نداء الى الشرفاء من الذين يحملون السلاح، اذا لم نكن مع إخواننا الذين يقدمون دماءهم فداء للأقصى والمسرى، فإلي أي زمان خبأتم سلاحكم وذخيرتكم”.

يتابع: أكثر من خمسين ألف عسكري وضابط أمن في الضفة، ومثلهم من الشعب، وربما أكثر، بحوزتهم أسلحة.

يمضي قائلا: “عشرات الآلاف من الشعب الأعزل في الضفة مستعد لأن يقدم روحه رخيصة أمام تضحيات غزة وجنودها، اتركوا سلاحكم وقدموه لهم إن كنتم خائفين على رواتبكم ومناصبكم وامتيازاتكم، أو كنتم تخشون الموت أو السجن”.

“#دماء الشهداء تستصرخكم، ونداءات أسرانا تخاطب الشرفاء، أين أنتم؟ أين هي بنادقكم؟، #أين هم تلاميذ الكرمي وأبو شرخ؟ كفاكم صمتاً واستنكاراً، #افيقوا قبل أن يلعنكم التاريخ وفلسطين وأجيالها”.

 
 

والده، يسير ثابتًا بين حشد كبير من أبناء شعبنا الفلسطيني، ويقول: احنا بنهنئ بعض، أنا مش زعلان.

يضيف أن نجله شهيد، وارتقى كما شاء، مقبلا غير مدبر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، “أنا مبسوط مش زعلان”.

 

العزيزي وصبح استشهدا وأصيب 19 مواطنًا، في اشتباكات مسلحة اندلعت مع قوات الاحتلال، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وبينت الجمعية، أن طواقمها تعاملت مع 19 إصابة خلال المواجهات، منها 10 بالرصاص الحي، وصفت حالة 3 مصابين منهم بأنهم خطيرة.

 

كما أقر الناطق بلسان جيش الاحتلال فجر يوم الأحد، بتعرض قوة من جنوده لنيران كثيفة جدًّا خلال تسللها للبلدة القديمة من نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بزعم اعتقال مطلوبين وضبط أسلحة.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الناطق بلسان جيش الاحتلال قوله: إن “قوات معززة من وحدة مكافحة الإرهاب “يمام” ولواء “جفعاتي” اشتركت في العملية، وذلك بتوجيهات من الشاباك، وخلال العملية حوصر أحد المنازل، وأطلق باتجاهه عدد من الصواريخ المضادة للدروع من طراز “لاو ” وكذلك صواريخ من طراز “ميتدور”.

وبين الجيش أن نيراناً كثيفة أطلقت على القوات ومن عدة اتجاهات، وكذلك من أسطح المنازل دون وقوع إصابات في صفوف الجيش، بينما جرى استهداف المسلحين فأصيب عدد منهم.

 

في حين أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد اثنين من الشبان في العملية، وقال جيش الاحتلال إن عدد الشهداء أعلى من الرقم المعلن عنه.

وحسب الجيش، فقد عثر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال اقتحام المنزل المستهدف.

كما تعرضت قوة عسكرية إسرائيلية من وحدة “دفدفان” الخاصة لإطلاق نار خلال اقتحامها بلدة قباطيا جنوبي جنين في عملية لاعتقال مطلوبين دون وقوع إصابات.

 

مراكز المقاومة
ويرى الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي، أن مراكز المقاومة في الضفة تنتقل من مخيم لمخيم، ومن مدينة لأخرى دون توقف. 

وقال الريماوي في تصريح صحفي، إن الاحتلال يسعى لإخضاع مناطق الضفة المحتلة، لكنه لم ينجح على مر السنوات الماضية، ويسعى جاهداً لملاحقة المطاردين تحديداً في جنين ونابلس وطولكرم.

وأكد أن الاحتلال يعدُّ منطقة البلدة القديمة، التي اقتحمها الليلة الماضية، بالأخطر في نابلس. 

وأضاف الريماوي أن الاحتلال وقيادته في مأزق كبير، لأن حالة المقاومة في تصاعد كبير بالضفة الغربية.

 من جانبه أكد عماد اشتيوي، عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، داعياً لإعادة تقييم القرار السياسي، والاستعداد الدائم لمواجهة العدو.

وقال اشتيوي إن المطلوب توحيد الجهود والمواقف لمواجهة الاحتلال، الذي يجب أن يتحمل المسؤولية عما يجري في الأيام القادمة.

وذكر بأن الشهيدين صبح والعزيزي حملا راية المقاومة لمواجهة الاحتلال، ورفضا الرضوخ، وأكدا أن لغة المقاومة هي لغتهما، كل التحية لهما. 

كاسر الأمواج

 بدوره؛ أوضح سعيد بشارات، الباحث المختص في الشأن الصهيوني، أن ما شهدته مدينة نابلس فجر اليوم عملية عسكرية شاركت فيها أذرع جيش العدو ومخابراته.

 وأشار إلى أن اقتحام نابلس يأتي إثر تزايد عمليات إطلاق النار على الاحتلال ومستوطنيه في الفترة الأخيرة، وخاصة ما حدث في قبر يوسف قبل أسابيع، حيث أصيب قائد جيش العدو في منطقة نابلس، ومُنع المستوطنون من تنظيم اقتحاماتهم كالمعتاد.

 وأضاف بشارات أن هذه العملية في نابلس تأتي ضمن حملة ما أسماه الاحتلال ب “كاسر الأمواج” التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ ما يزيد عن 100 يوم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات