الإثنين 29/أبريل/2024

أحمد عياد دفع حياته ثمناً للعلاج ولقمة أطفاله

أحمد عياد دفع حياته ثمناً للعلاج ولقمة أطفاله

قبل أشهر قليلة تمكن الشاب أحمد حرب عياد من الحصول على تحويلة علاجية بعد محاولات عديدة مكنته من الدخول لمستشفى نابلس التخصصي، على إثر معاناته من مشاكل صحية في البطن.

وفي إطار ضيق الحال، والوضع المعيشي الصعب في قطاع غزة، حاول الشاب عياد (32 عامًا) الاستفادة من التحويلة العلاجية للبحث عن عمل يمكنه من توفير ثمن علاجه، ولقمة أطفاله، لكنه لم يجد، فقرر اللجوء إلى طرق عدة تمكنه من الوصول للعمل في الداخل الفلسطيني المحتل، كبقية عمال فلسطين.

يقول الدكتور جمال عياد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنّ محاولات ابن شقيقه أحمد الوصول إلى العمل في الداخل نجحت أكثر من مرة، لكنه لم ينجح في هذه المرة في الوصول إلى مراده، فقد أعدمته قوات الاحتلال بدم بارد.

عملية الإعدام

يشير الدكتور عياد أن أحمد كان يمر عبر إحدى فتحات الجدار الفاصل في طولكرم شمال الضفة الغربية، قبل أن تلاحقه قوات الاحتلال، وتطلق عليه النار مع عدد من الشبان الفلسطينيين؛ حيث أصيب عدد منهم، وهرب آخرون، وبعضهم تم الاعتداء عليه بالضرب.

ويضيف عياد: “بسبب صعوبة الوضع الصحي الذي يعاني منه أحمد، فقد ارتطم جسده بالأرض من شدة الخوف وعدم تمكنه من الهرب، إلا أنّ ذلك لم يشفع له أمام جنود الاحتلال الذي اعتدوا عليه بالضرب المبرح الذي تسبب له بأعراض صحية خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى طولكرم الحكومي”.

ويوضح عم الشهيد، أنّه أحمد حوِّل إلى مستشفى نابلس التخصصي بسبب صعوبة وضعه الصحي وظهور أعراض جلطة في الصدر لديه، ومعاناته من حالة إعياء شديد أصبح بسببه يتقيؤ ولا يستطيع تمالك نفسه”.

وبين أنّه أثناء تحويل الشهيد إلى مستشفى نابلس التخصصي، توقف القلب لديه لأكثر من مرة، وفي المرة الثالثة والأخيرة لم يتمكن فريق الأطباء من إنقاذ حياته، وفارق الحياة على إثر هذا الاعتداء الإسرائيلي الغاشم.

وأدان الدكتور عياد باسم عائلته في الوطن والشتات، جريمة الاعتداء بحق ابنهم الذي لم يكن له ذنب سوى البحث عن لقمة عيش أطفاله بسبب ضيق الحال الذي يعانيه في غزة كبقية أقرانه من الشباب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات