الإثنين 29/أبريل/2024

الشهيدة الأسيرة فرج الله.. ألم ووجع على فقدان عامود البيت

الشهيدة الأسيرة فرج الله.. ألم ووجع على فقدان عامود البيت

لا تكاد تسمع في منزل الأسيرة الشهيدة سعدية فرج الله في بلدة إذنا قضاء الخليل سوى البكاء وأنّات الألم والوجع على فقدان عمود البيت وجسره.

ابنة الشهيدة تقول إنها لم تتمالك نفسها عند سماعها الخبر: “أمي أغلى شيء في حياتي، لم أتخيل أن يحدث هذا، كان مفترضًا أزورها قبل أيام، ولكن لم أفعل”.

“ما توقعت أنا، كان نفسي أشوفها، راحت مني، الحمد لله رب العالمين، راحت شهيدة كما تتمنى”، تقول ابنة الشهيدة.

في ديسمبر 2021، اعتدى مستوطن إسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل على الحاجة سعدية مطر فرج الله (68 عامًا) قبل أن يعتقلها جيش الاحتلال.

تؤكد الابنة أن الاحتلال أهمل والدتها طبيًّا، ولم يعرضها على أي طبيب، أو في مستشفى، في إحدى الزيارات الأخيرة لم تتعرف علينا، وكانت بصحة سيئة جدًّا.

وطالبت باستلام جثمانها للاحتفال بالشهادة، وتشييع جثمانها بشكل يليق بها، “شو عملت أمي كي يتم اعتقالها، وتموت داخل سجون الاحتلال”.

نجلها محمد يقول: إن والدتي تعرضت للإهمال الطبي، ما أدى لارتقائها شهيدة، وهي أم لثمانية أبناء، و15 حفيدًا. كانت مكافحة ومناضلة من أجلنا.

“ذهبت للحرم الإبراهيمي، لزيارة بناتها، واعتدى عليها مستوطن، واعتقلت هناك، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن”، يضيف محمد.

يتابع: “والدتي امرأة مسنة، لم تكن تعاني من أي أمراض، ولكن بسبب الإهمال الطبي ساءت صحتها حتى إنها حضرت آخر محكمة الثلاثاء الماضي لها على كرسي متحرك، ولم تتعرف على أحد من الموجودين”.

وتعرضت الشهيدة الأسيرة لحرمان أبنائها من الزيارة خلال مدّة اعتقالها.

واستشهدت الأسيرة الفلسطينية المسنة سعدية فرج الله، السبت، في سجن الدامون الصهيوني.

وقال مكتب إعلام الأسرى، في تصريح مقتضب، السبت: إن الأسيرة سعدية فرج الله البالغة من العمر 68 عاما، من سكان بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، استشهدت أثناء وجودها في الفورة.

 والأسيرة “فرج الله” أم لأربعة أبناء وأربع بنات، واعتقلت في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2021، بعد الاعتداء عليها بالضرب، قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

 ووجّه لها الاحتلال تهمة تنفيذ عملية طعن في منطقة الحرم الإبراهيمي، تسببت بإصابة مستوطن بجروح، وسبق أن اعتقلها خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، إضافة إلى اعتقال إداري آخر في عام 2017.

وقال نادي الأسير الفلسطينيّ (غير حكومي): إن “الرواية الأولية لظروف استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله، أنها فقدت وعيها بعد أن انتهت من الوضوء، حيث نقلتها الأسيرات فورًا إلى عيادة سجن الدامون (حيث ترسف)، واستشهدت فيها”.

وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن “الأسيرة الكبرى سنًّا بين الأسيرات، حضرت جلسة محكمة لها، الثلاثاء الماضي، على كرسي متحرك”، وهي الأسيرة 229 من شهداء الحركة الأسيرة.

وأضاف أن محامي الأسيرة “طالب إدارة سجون الاحتلال بعرضها على طبيب مختص، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية ارتفاع السكري والضغط لديها، وتراجع وضعها الصحي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات