الإثنين 29/أبريل/2024

أحمد الخصيب.. كبّلته سجون السلطة عن مواصلة شد الرحال للأقصى

أحمد الخصيب.. كبّلته سجون السلطة عن مواصلة شد الرحال للأقصى

انقطعت حبال المعتقل السياسي أحمد الخصيب عن المسجد الأقصى المبارك والرباط في ساحاته، بفعل الاعتقال والقيد في سجون السلطة التي كبلته عن مواصلة حبه لقدسه وأقصاه وشد الرحال إليه.

وتواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال المحامي أحمد إحسان الخصيب من قرية عارورة قضاء رام الله، لليوم الـ18 تواليًا في سجن أريحا.

أخلاق وحبٌّ للأقصى

أنس زاهر المصري، صديق المعتقل السياسي المحرر أحمد الخصيب، وصفه بـ”الصديق الوفيّ، والرجل الصادق، الصلب في الحق، المدافع عن إخوانه، المحب لأقصاه”.

وأشاد المصري بأخلاق الخصيب العالية، ورباطه الدائم في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

وقال: “لا أنسى ذلك الموقف عندما تهجم شخص بالكلام على أحد الإخوة المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، فانتفض أحمد مدافعاً وذائداً عن عِرض أخيه”.

وأضاف: “تحدث أحمد بتلك الجملة التي حُفرت في عقلي وقلبي: اللي ما بزعل عشان أخوه وبدافع عنه، ما بكون مسلم صح”.

وأردف: “اليوم أحمد يواجه الظلم والسجن في وطنه الذي أحبه وعمل لأجله. الله يعجل بفرجه ويفك أسره وجميع أسرى المسلمين”.

تعذيب ظالم

وأوضح والد المعتقل السياسي أحمد الخصيب، أن نجله “أحمد” تعرَّض لتعذيب وحشي في “مسلخ سجن أريحا”، وظهرت عليه كدمات وآثار الضرب والشبح، خلال عرضه على النيابة العامة قبل أيام والتي مددت اعتقاله 16 يومًا على ذمة جهاز المخابرات العامة.

وقال إنه علم بتعرض نجله لتعذيب وحشي ووجود كدمات على وجهه وجسده ووجود ازرقاق حول عينيه، مؤكدًا أن السلطة ترفض السماح له بزيارة نجله للاطلاع على أوضاعه الصحية.

وعبَّر عن قلق العائلة المستمر على ابنها كل يوم، في سياق تغييبه ظلمًا عن منزله وأسرته.

وطالب بالإفراج عن نجله أحمد قانونيًّا، ودعا كل الهيئات الحقوقية وعلى رأسها نقابة المحامين للوقوف وقفة جادة من أجل إطلاق سراح نجله.

وقال: “ابني المحامي كان يدرس على امتحان المزاولة، والآن هو معتقل لدى جهاز المخابرات في أريحا لغاية الآن، وقد يحرم من تقديم الامتحان”.

وأوضح أن نجله أحمد اعتقل أكثر من ثلاث مرات لدى الاحتلال عندما كان يدرس في جامعة القدس، وأعاق الاحتلال أكثر من مرة تحصيله العلمي وتخرجه وتقديم امتحان المزاولة.

وأضاف: “ابني أحمد ليس سارقا ولا تاجر مخدرات ولا يروج للمثليين حتى يسجن ويحشر بين أربعة جدران”، وتساءل: “هل هذا هو الوفاء لأسرانا المحررين وأسلوب تكريمهم أم أن الوطن بات لا يتسع للأحرار ولا لأولاد الأصول؟!”.

مطالبات بالإفراج

ونظمت الأطر الطلابية في جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل، اليوم الأحد، وقفة في حرم الجامعة؛ رفضا للاعتقال السياسي الذي طال مؤخراً أربعة من نشطاء الكتلة الإسلامية.

وعبّر المشاركون عن رفضهم للاعتقال السياسي، وطالبوا بالإفراج الفوري عن طلبة الكتلة الأربعة المعتقلين في سجون السلطة.

كما نظمت عوائل المعتقلين السياسيين، أمس السبت، وقفة وسط مدينة رام الله رافضين لسياسة الاعتقالات السياسية، ومطالبين بوقفها والإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون السلطة.

وطالب أهالي المعتقلين السياسيين بالإفراج العاجل عن أبنائهم الذين يتعرضون للتعذيب الشديد والإخفاء القسري دون توجيه أي تهمة لهم.

وناشد الأهالي الكل الفلسطيني بجميع أطيافه التدخل لوقف عمليات الاعتقال السياسي، وإنقاذ حياة أبنائهم قبل فوات الأوان، مؤكدين أنهم في أمسّ الحاجة للصوت الحرّ.

وكان خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري قد طالب، الجمعة، بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجن أريحا الذي وصفه بالمسلخ.

وقال: إن المعتقلين في سجن أريحا يتعرضون لتعذيب مؤلم، مشدداً على ضرورة الإفراج عنهم.

وتتصاعد انتهاكات أجهزة السلطة في الضفة الغربية، بحق المواطنين، حيث تشن حملة اختطاف طالت العديد من المواطنين، وطلبة الجامعات، إلى جانب استدعاء النساء العاملات في دور تحفيظ القرآن الكريم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات