الأحد 19/مايو/2024

حمزة أبو ناب.. عاشق القدس يواجه مزاعم الشاباك

حمزة أبو ناب.. عاشق القدس يواجه مزاعم الشاباك

مكبل اليدين والقدمين، خرج الأسير المقدسي حمزة أبو ناب من داخل محكمة الاحتلال الإسرائيلي، مبتسماً رافعاً رأسه إلى عيون كل من يرقب نظراته، مكحلاً عينيه بالفخر والاعتزاز، رغم كل ما يلفقه له الاحتلال سعياً لاعتقاله.  

الأسير أبو ناب، شقيق الروح والأسر مع شقيقه صهيب، من سكان حي باب حطة بالبلدة القديمة في القدس، يواجه مزاعم الاحتلال في تقديم لائحة اتهام، تضمّنت التخطيط لتنفيذ عمليات.  

عقب خروج حمزة من المحكمة، رفع والده الصوت عالياً، منادياً عليه بالقول: “خلّي معنوياتك عالية يابا”، ليرد الابن عليه قائلاً: “بنوزع معنويات يابا.. الحمد لله”.  

المركز الفلسطيني للإعلام” تواصل مع عائلة الأسيرين، مؤكدة أن ما تحدث عنه الاحتلال أكاذيب وافتراء.  

وقالت إسراء أبو ناب، شقيقة الأسيرين لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “كل ما تحدث به الاحتلال عن شقيقي حمزة البالغ من العمر 19 عاماً، هو كذب وتبلّي (تلفيق) وافتراء”.  

يشار إلى أن الشاب حمزة تعلّم في مدارس القدس حتى المرحلة الإعدادية، واعتقلته قوات الاحتلال في الـ19 من نيسان الماضي.

واستدعت قوات الاحتلال حمزة للتحقيق لدى المخابرات والشرطة مرات عديدة، في حين يشاطره الألم في الأسر شقيقه صهيب (وهو معتقل منذ مدّة سابقة)، والذي من المقرر أن تعقد له جلسة محاكمة غدًا الأربعاء.  


مزاعم وتضليل  

وحول القضية، علّق المختص في شؤون القدس، زياد ابحيص بالقول: “نشر الشاباك صباحاً خبراً مفاده اعتقال خلية في القدس، ونسب لها تهمة محاولة اغتيال بن غفير، وتنفيذ عمليات بطائرة دون طيار؛ والغالب حتى الآن أن الشاباك يبالغ متعمداً”.  

واستعرض ابحيص، في تغريدة له تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“، أسباب مزاعم الاحتلال تجاه أسرى القدس، أولها: تحقيق إنجاز ما في القدس بعد مواجهات وتحديات أثبتت أنه ليس سيد هذه المدينة المطلق، وثانيها: ترهيب الشباب الذين يتصدون لاقتحامات المسجد الأقصى، ويواجهون شرطة الاحتلال بأنه سيرسلهم وراء الشمس إن وقعوا في قبضته.  

وثالث الأسباب -وفق ابحيص-: إضفاء مزيد من الأهمية على دور بن جغفير الاستعراضي؛ ولا خلاف أن كل محرض صهيوني على تهويد الأقصى يستحق أن يدفع أبهظ الأثمان.  

وأكد الباحث أن “شباب القدس تهمتهم في نظر الاحتلال أنهم شباب القدس؛ والاحتلال مستعد لاختلاق أي شيء لمحاسبتهم على هذه “التهمة” تحديداً”.  

إنجاز في الهواء!  

من جهته، رأى الكاتب ياسين عز الدين، أن هدف الاحتلال من إعلانه اعتقال خلية لحركة حماس في القدس هو الخداع والتضليل.  

وقال في تعقيب له، رصده “المركز الفلسطيني للإعلام“: “أعلن الشاباك -صباح اليوم- أنه اعتقل خلية لحركة حماس في القدس كانت تخطط لاغتيالات وعمليات وإطلاق نار، ووضعوا في الخبر كمية كبيرة من البهارات والمبالغات حتى يظهروا كأنهم أصحاب إنجاز عظيم”.  

وأضاف عز الدين: “قرأت تفاصيل الخبر، والأمر يتعلق بمجموعة شبان من القدس، يرأسهم رشيد الرشق (من البلدة القديمة)، كانوا يتصدّون لاقتحامات المستوطنين وإلقاء الحجارة والمفرقعات وما شابه”.  

وتابع: “رشيد الرشق عمره 22 عامًا فقط إلا أن له تاريخا طويلا في التصدي للمستوطنين والاقتحامات، وكان أول اعتقال له وهو بعمر 13 عامًا”.  

وأردف قائلاً: “جاء الشاباك، وأضاف البهارات على اعتقال المجموعة، وأنها كانت تخطط لعمليات واغتيالات (لماذا بهارات؟ لأنه لا يوجد سلاح مصادر)، وذلك من أجل صيد أكثر من هدف: أولها المبالغة بقدرات الشاباك، وإذا لاحظتم ركز الخبر الذي نشره الاحتلال على العمليات التي يدعون أنهم “أحبطوها”، أما ما يتعلق بتصدي المجموعة للاقتحامات فقد جاء على هامش الخبر”.  

وأضاف: “الشاباك هكذا دائمًا يركز على نجاحاته وقدرته على “إحباط المقاومة” وفشل الفلسطينيين، ويتجاهل الأخبار التي تظهر ضعفه أو ضعف شرطة وجيش الاحتلال”.  

وحول ثاني الأهداف؛ ذكر أن الاحتلال يسعى إلى تلفيق تهم “خطيرة” لرشيد الرشق حتى يبقى في السجن لأطول مدّة ممكنة؛ لأنه كلما كان يخرج من السجن كان يشارك فورًا في التصدي لاقتحامات المستوطنين، داعياً إلى أنه “يجب أن نكون أكثر وعيًا في التعامل مع الأخبار التي ينشرها الاحتلال”.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات