الأحد 19/مايو/2024

تقرير حقوقي: جنود الاحتلال استخدموا طفلة فلسطينية درعا بشريًّا في جنين

تقرير حقوقي: جنود الاحتلال استخدموا طفلة فلسطينية درعا بشريًّا في جنين

قال ائتلاف مؤسسات حقوقية يعنى بالأطفال، إن “جنود الاحتلال الإسرائيلي استخدموا طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عاماً، درعا بشريا أمام مركبة عسكرية إسرائيلية، خلال اقتحامهم مدينة جنين في 13 أيار/مايو الجاري.

وأوضحت “الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال – فلسطين” في تقرير أن ما فعله جنود الاحتلال “يعد جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني”. 

وأفاد التقرير بأن “جنود الاحتلال أجبروا الطفلة عهد مرعب (16 عاما) من سكان حي الهدف بجنين، على الوقوف أمام مركبتهم العسكرية لمدة ساعتين تقريباً، وسط تبادل لإطلاق الرصاص الحي بكثافة بين الجنود ومسلحين فلسطينيين”.

وقالت الطفلة عهد في إفادتها للحركة العالمية، إنه “في حوالي الساعة السادسة من صباح ذلك اليوم، استيقظت وأفراد عائلتي على أصوات انفجارات قوية قريبة من منزلنا، وسمعت شخصاً ينادي بصوت عال (محمود سلِّم نفسك)، حينها عرفت أن جيش الاحتلال يحاصر المنزل بهدف اعتقال شقيقي محمود البالغ من العمر 20 عاما”.

وأضافت: “بعدها بدأ أحد الجنود بالمناداة طالباً منا جميعا الخروج من المنزل، فخرجت مع والدي ووالدتي وشقيقَيَّ فارس (8 سنوات)، وعبدالرحمن (3 سنوات)، فيما بقي شقيقي محمود داخل المنزل، وبعد خروجنا لم نشاهد أي تواجد لجنود الاحتلال أو لمركباتهم العسكرية، لكن أحد الجنود طلب منا بصوت عالٍ أن نتقدم وندخل إلى ساحة أحد المنازل المقابلة لمنزلنا، ففعلنا ذلك”.

وأضافت الطفلة: “في حوالي الساعة الثامنة صباحاً؛ وقع إطلاق نار كثيف من مسلحين باتجاه الجيب العسكري الذي كنت أجلس بالقرب منه، فأمسكني الجنود بسرعة، وطلبوا مني أن أبقى واقفة أمام مقدمة الجيب الذي كان يتعرض لإطلاق النار، وبعدها صعدوا جميعهم إلى داخل الجيب”.

وأوضحت: “في تلك اللحظات كان الرصاص يحيطني من كل جانب، كنت أرتجف وأبكي، وطلبت من الجنود أن يبعدوني عن المكان لأن الرصاص يمرُّ من فوق رأسي، فقال لي أحدهم باللغة العربية ومن خلال نافذة صغيرة في الجيب (ظلِّكْ مكانك وما تتحركي، أنتِ إرهابية، وظلِّكْ محلِّكْ حتى تودعي أخوك محمود)”.

وأردفت عهد: “بسبب كثافة النيران باتجاه الجيب الذي كنت أقف أمامه؛ أنزلت رأسي للأسفل لكي لا يصيبني الرصاص، حينها صرخ الجندي من داخل الجيب وقال لي (ارفعي راسك ما تنزليه) وهذا ما حصل فعلاً، وطوال تلك الفترة لم أنقطع عن البكاء والطلب من الجنود لكي لا أبقى في مكاني، إلا أنهم لم يستجيبوا لي نهائيًّا”.

وأشارت الحركة العالمية إلى أنها وثقت منذ عام 2000 ما لا يقل عن 26 حالة تتعلق باستخدام  جيش الاحتلال أطفال فلسطينيين دروعا بشرية.

وقد أدين في حالة واحدة فقط من تلك الحالات؛ جنديان إسرائيليان بتهمة “سلوك غير لائق” و”تجاوز السلطة”، وكلاهما تم تخفيض رتبتيهما وحُكم عليهما بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، بحسب الائتلاف.

وأسست “الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فرع فلسطين” عام 1991، ويعتبر الفرع الفلسطيني جزءاً من الائتلاف الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال التي تأسست في جنيف عام 1979.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات