الإثنين 29/أبريل/2024

رعد حازم.. فدائي فلسطيني مختص كمبيوتر أرعب تل أبيب

رعد حازم.. فدائي فلسطيني مختص كمبيوتر  أرعب تل أبيب

من مخيم جنين يخرج بطل جديد ليرفع راية المجد والإباء على أرض فلسطين المحتلة، ويضرب العدو في مقتل، وتتجاوز أمواج المقاومة المتلاحقة كواسر الاحتلال مهما بلغت تحصيناتها وقوتها.

الشهيد البطل رعد فتحي حازم (29 عاماً) من مخيم جنين، هو منفذ عملية تل أبيب البطولية التي أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة 14 آخرين، منهم 4 في حالة حرجة.

واستشهد رعد بعد أدائه صلاة فجر اليوم الجمعة الأولى من رمضان في أحد مساجد مدينة يافا المحتلة، بعد ساعات من تنفيذه عملية شارع “ديزنغوف” التي فرضت منعاً للتجول في تل أبيب.

نصر وتحرير

وقال الأسير المحرر فتحي حازم والد الشهيد رعد: إن ابنه كان خلوقًا، طيبًا، سمحًا، مصليًا، صائمًا، مرضيًّا بارًّا بوالديه.

وأوضح أن رعد كان متخصصا في الكمبيوتر والتقنيات والمعلومات، وتمتع بذكاء كبير وشخصية طيبة، وكان محبا ودودا معينا للآخرين.

وأشار إلى أنهم اجتمعوا به قبل أيام على مائدة الإفطار، واستشهد اليوم وهو صائم بعد صلاة الفجر أثناء خروجه من المسجد في يافا.

وأضاف والد الشهيد: “شعبنا يبحث عن الحرية، والصلاة المسجد الأقصى والسجود فيه دون خوف، ويبحث عن الحرية بدون تصاريح عمل مغمسة بالذل”.

وعبر عن ثقته بالنصر والتحرير، وأن مخيم جنين رأس حربة المقاومة التي تحتاج رجالًا وهبوا أنفسهم وأرواحهم لله.

رسائل من المخيم

والشهيد رعد ابن شقيقة الشهيدين عثمان السعدي الذي ارتقى على أرض لبنان، ومحمد السعدي الذي ارتقى بعد اشتباك مسلح مع القوات الخاصة الإسرائيلية في الانتفاضة الأولى.

وقال خاله محمود السعدي: إن ابن شقيقته رعد استشهد في الذكرى الـ20 لمعركة مخيم جنين، وذكرى كمين المخيم الذي أوقع 13 جندياً قتلى.

وأضاف السعدي: “عدنا لنقاتل ولن نستسلم حتى يحرر الأقصى ويندحر الاحتلال”.

وأكد أن رعد أعطى رسائله للجميع بأن الغضب يكون ضد العدو فقط، وأن السلاح لا يشهر إلا صوب الاحتلال الذي شرد وطرد الفلسطينيين من أرضهم.

وأوضح السعدي أن مخيم جنين سيقاتل وسيبقى شوكة في حلق الاحتلال، وسنقاوم ولنمت بكرامة، ونؤذي هذا العدو كما آذانا، ومخيم جنين هو مخيم الأفعال والدماء الصادقة، ولا يطلق رصاصه في الهواء.

وبعد الإعلان عن هوية الشهيد شهدت مخيم جنين -صباح اليوم- تظاهرة حاشدة أمام منزل عائلة حازم.

وردد الشبان هتافات “ردي على البارود بارود عمليات وخطف جنود”، كما أكدوا أن الشهادة والموت في سبيل الله هي أسمى أماني الشباب الفلسطيني.

المصدر: حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات