عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

مركز حقوقي: الاحتلال يتعمد اعتقال الأطفال ليلًا لترويعهم

مركز حقوقي: الاحتلال يتعمد اعتقال الأطفال ليلًا لترويعهم

اتهم مركز حقوقي إسرائيلي، جيش الاحتلال، بتعمد اعتقال الأطفال والقصّر في منتصف الليل، بعد اقتحام منازلهم، بهدف ترويعهم، والتأثير على صحتهم النفسية.

وقال مركز “الدفاع عن حق الفرد في إسرائيل” (هموكيد) الذي ينشط بالقدس المحتلة، في تقرير نشر اليوم الجمعة: إنه تقدم بالتماس إلى المحكمة “العليا” الإسرائيلية، ضد هذه الاعتقالات التي ينفذها الجيش خلال الليل بحق الأطفال الفلسطينيين، وطالب بوقفها.

ونقل التقرير عن رئيسة المركز جسيكا مونتيل، قولها: إن “الجيش الإسرائيلي يختار الاستمرار في استخدام وسيلة الاعتقالات الليلية للقاصرين، بوصفها الوسيلة الرئيسة، بل والحصرية تقريبا، لجلب القاصرين للتحقيق، ما يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، ولمبدأ مصلحة الطفل”، مشيرة إلى أن “هذه الممارسة تخلق صدمة بعيدة المدى لمئات الفتيان، ولأبناء عائلاتهم أيضًا”.

وأضافت: “نتوقع من المحكمة العليا وضع حدّ للأمر، كما ندعوها إلى توجيه الجيش باستنفاد أي بديل آخر قبل اقتحامه المنازل في ساعات الليل، وجرّ المراهقين من أسرّتهم”.

وأشار المركز إلى أنه كان قد قدّم التماسًا إلى المحكمة العليا سنة 2020، ضد الممارسة الشائعة للجيش، “والمتمثلة في اعتقال مئات القاصرين الفلسطينيين بالضفة الغربية من منازلهم في ساعات الليل المتأخرة، وجلبهم للتحقيق وهم مقيدون بالأصفاد ومعصوبو الأعين، ما يؤدي إلى صدمة لهم ولأبناء عائلاتهم، بمن فيهم إخوتهم الصغار”.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال، كان قد أصدر في أعقاب الالتماس، أوائل آب/أغسطس 2021، إعلانا بشأن إجراء إداري جديد، تعهد فيه باستدعاء القاصرين الفلسطينيين للاستجواب، بديلًا عن الاعتقالات الليلية المفاجئة دون إشعار مسبق.

وأوضح المركز أن البيانات التي حصل عليها، من النيابة العامة الإسرائيلية، في شباط/فبراير 2022، تشير إلى أن عددا قليلا جدا من الأطفال قد حظي بالتعامل معه وفقا للإجراء الجديد.

وأضاف أنه بين شهري أيلول/سبتمبر وكانون الأول/ديسمبر 2021، اعتقل الاحتلال 34 قاصرا فلسطينيا في الضفة الغربية، حيث استدعى ستة منهم فقط للتحقيق بناء على الإجراء، أما الباقي المتمثل في 28 قاصرا، فقد تمت المبادرة إلى اعتقالهم في ساعات الليل، بموجب الإجراء الإداري.

وطالب مركز “هموكيد” في التماسه، بتطبيق الحماية القانونية نفسها التي يتمتع بها القاصرون الإسرائيليون، على القاصرين الفلسطينيين، بما يتماشى مع مبدأ مصلحة الطفل.

وحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، فقد اعتقل الاحتلال ألفًا و149 طفلا فلسطينيا، خلال العام 2021، في حين لا يزال 160 منهم يرسفون في ثلاثة سجون، هي “عوفر، والدامون، ومجدو”، من أربعة آلاف و500 معتقل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات