السبت 27/أبريل/2024

قوات إسرائيلية تقتحم سجن عوفر وتعتدي على الأسرى

قوات إسرائيلية تقتحم سجن عوفر وتعتدي على الأسرى

اقتحمت عناصر من وحدات “المتسادا، واليمام، واليماز”، التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أقسام الأسرى في سجن “عوفر”، واعتدت على عدد منهم.

وأفاد مسؤول الإعلام في “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”، ثائر شريتح، بأن عملية الاقتحام تمت فجأةً، واعتدى المقتحمون على مجموعة من الأسرى، وهددوا بفرض عقوبات جديدة عليهم، مؤكداً أن “الساعات المقبلة ستكون حاسمة في ظل توقعات باقتحام الأقسام جميعها”. 

وذكر شريتح، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن إدارة سجون الاحتلال “تحاول الضغط من خلال أساليب الترهيب والابتزاز على الأسرى واقتحام أقسامهم، لثنيهم عن خطواتهم النضالية، التي أعلنوا عنها، وتتضمن عدّ الجمعة والاثنين المقبلين، يومي غضب احتجاجاً على التصعيد بحقهم”.

وأوضح أن حالة من التوتر تسود أقسام الأسرى في سجن “مجدو”، عقب تهديد إدارة السجن بفرض عقوبات عليهم، في وقت رد الأسرى على ذلك بتصعيد خطواتهم في حال المساس بأيّ منهم.

وكانت الحركة الأسيرة قالت في بيان لها -أمس-: إن عدَّ يومي الغضب جاء رفضاً للتصعيد بحق الأسرى، وعدم تنفيذ التفاهمات التي تمت بين الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال، المتعلقة بالتراجع عن التصعيد والعقوبات المفروضة عليهم، تحديداً بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن “جلبوع” سبتمبر/ أيلول الماضي.

بدورها، دعت مؤسسات فلسطينية عاملة في مجال الأسرى وفصائل العمل الوطني والإسلامي، منظمات المجتمع الدولي إلى التحرك لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوصى المشاركون في المؤتمر الشعبي الذي أقيم في مدينة البيرة (وسط رام الله)، اليوم الأربعاء، بنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي،  و بـ”ارتقاء العمل الوطني لمستوى التحديات التي تواجه الأسرى والمعتقلين”. 

وطالبوا المؤسسات الناشطة بوضع قضية الأسرى على سلم الأولويات في عملها وبرنامجها، وإحياء العمل الشعبي المقاوم في كل المواقع، واستثمار الخطوات النضالية للأسرى الإداريين في مقاطعة محاكم الاحتلال.

وأكد المشاركون ضرورة “بلورة برنامج نضالي مساند للحركة الأسيرة في معركتها الدائرة الآن، ووضع قضية الأسرى المرضى، على رأس جدول الأعمال الوطني والعمل الحثيث على تحريرهم من الأسر”.

وحث المؤتمرون الناشطين على توسيع رقعة المواجهة مع الاحتلال، على أن تكون هناك أيام عمل موحدة في جميع المناطق وفي الوقت نفسه.

ودعوا إلى “إعادة الاعتبار للعمل الشعبي الواسع والشامل، وقطع الطريق على الاحتلال الذي يحاول دائما الاستفراد بالأسرى والمقدسات”.

وتواصل الحركة الأسيرة تصعيدها ضد مصلحة السجون الإسرائيلية، بعد “إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً عدة عقوبات على الأسرى، منها: تقليص مُدّة الفسحة اليوميّة  إلى 50 في المئة”، وفقا لـ”مؤسسات الأسرى”.

وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، نهاية العام 2021، نحو أربعة آلاف و600، منهم 34 سيدة، ونحو 160 طفلاً، وقرابة 500 معتقل إداريًّا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات