السبت 27/أبريل/2024

جريمة نابلس.. هل تلقى ردًّا يوازي بشاعتها؟!

جريمة نابلس.. هل تلقى ردًّا يوازي بشاعتها؟!

القوات الإسرائيلية الخاصة استباحت الدم الفلسطيني في وضح النهار وسط مدينة نابلس، واغتالت 3 من مطاردي كتائب شهداء الأقصى، ومعها تطرَح أسئلة صعبة عن الرد المتوقع سواءً كان ميدانيًّا أو سياسيًّا، إضافة لوضع حركة فتح على المحك خصوصا أن الشهداء يتبعون لها.

ويؤكّد مراقبون ومتابعون للجريمة التي ارتكبتها القوات الخاصة في مدينة نابلس، أن الهدوء الذي رافق العملية في نابلس بهذه السلاسة التي تمت باغتيال الشبان الثلاثة، أبشع من الجريمة بحد ذاتها، وذلك بالرغم من عشرات المسلحين الذين يجولون ويصولون يومياً في أرجاء المدينة يستعرضون أسلحتهم.

هذه العملية التي جاءت التي لا يرتكبها الاحتلال الصهيوني بلا رادعٍ، وبلا أي وجل أو خشية من احتمالية أن يكون هناك رد، تنتظر رداً ميدانياً، سياسياً، عسكرياً، فهل يتحقق ذلك الأمر الذي يبدو مستحيلاً، وأرشيف جرائم الاحتلال القريب البعيد لا يزال ماثلاً بحاجة لرد حقيقي يوازي تلك الجرائم.

الرد بترتيب الصفوف
يقول اللواء يوسف الشرقاوي: “الرد الحقيقي على العملية هو ترتيب الصفوف وتوحيدها، ووقف جميع أشكال الاستعراض بالسلاح في الشوارع هنا وهناك”.

ويضيف الشرقاوي، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: الشعب لم يعد محصناً؛ فأكثر من 80 ألف رجل لم يعودوا مؤهلين لحماية أبناء شعبنا، “في ظل تنسيق أمني غير متكافئ أصلاً يوفر حماية للاحتلال مقابل استباحة أبناء شعبنا في كل مكان”، وفق قوله.

ويوضح اللواء الفلسطيني أنّ الاحتلال الصهيوني قسم الشعب الفلسطيني إلى قسمين؛ قسم مطلوب تصفيته واستباحته، وقسم آخر له امتيازات، مبيناً أنّ قيادة السلطة لم تعد مؤهلة للرد بأي شكلٍ من الأشكال على مثل هذه الجرائم، وهي غير معنية أصلاً بذلك، فهي تفشل في حماية أبناء الشعب الفلسطيني.

فتح على المحكّ

من ناحيته؛ أكد المحلل السياسي والأكاديمي إبراهيم حبيب أنّ هذه العملية تضع حركة فتح وكتائب الأقصى التي تتبع لها على المحك في طبيعة الرد على هذه العملية الإجرامية التي ترتكب في وضح النهار.

ويضيف حبيب لمراسلنا: “هذه العملية التي تتم بحق خلية تابعة لكتائب الأقصى في مدينة نابلس على مقربة من مقرّ أمني كبير، تشي بوضوح أن هناك يدًا مطلقة للاحتلال للعبث في الضفة وتطول كل من تود اغتياله أو اعتقاله بلا أي تردد أو اهتمام لوجود السلطة أو أجهزتها الأمنية”.

وأشار المحلل السياسي إلى أنّ أبناء حركة فتح مطالبون بالرد كتفاً بكتف مع فصائل المقاومة الأخرى على هذه الجريمة وغسل أيديهم من السلطة التي لا تنفّذ إلا أجندات الاحتلال، مبيناً أنّ محمود عباس سبق له وأن حلّ كتائب شهداء الأقصى التي تتبع لحركة فتح.

واتفق حبيب مع نظيره الشرقاوي، أنّ السلطة غير معنية باتخاذ أي قرارات أو إجراءات من شأنها ترد فيها على العملية الإجرامية بحق ثلة من المقاومين، وهو ما تؤكده عشرات التقارير والوثائق القانونية التي لم تستثمرها السلطة في ملاحقة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق أبناء شعبنا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

شهيدان باشتباك مع الاحتلال غربي جنين

جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شابان وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز "سالم" العسكري غربي مدينة جنين،...