الجمعة 05/يوليو/2024

سلطة رام الله تسحل أبطال جبل صبيح وتعتقلهم!

سلطة رام الله تسحل أبطال جبل صبيح وتعتقلهم!

في تصعيد خطير، اعتقلت الأجهزة الأمنية لسلطة في رام الله، 3 من أبرز نشطاء المقاومة الشعبية في بلدة بيتا قضاء مدينة نابلس، والذين يقودون مواجهة المستوطنين في جبل صبيح.

وقالت مصادر محلية: إن قوة كبيرة من العناصر الأمنية تزيد على 100 عنصر داهمت منازل المواطنين في بلدة بيتا، ونفذت الاعتقال وسط اعتداء وحشي عليهم.

وأكدت المصادر أن الاعتقال استهدف ناشطين في المقاومة الشعبية المنخرطة في الحراك المناهض لمحاولة المستوطنين الاستيلاء على جبل صبيح.

كما ذكرت المصادر أن المعتقلين، هم الشيخ المحرر عبد الرؤوف الجاغوب، وهو والد أسير، وبلال حمايل ومعتصم دويكات.

 

سحل

وقالت عائلة الشاب بلال جهاد حمايل: إن عناصر جهاز الوقائي اقتحموا منزلهم عند الواحدة ليلًا، وسحلوه على الأرض، ورفضوا أن يرتدي ملابسه في البرد القارس، ولم يسمحوا له بارتداء حذائه.

وأوضحت أنهم اعتدوا على والده، ورشوا غاز الفلفل في وجه شقيقه، وضربوا شقيقه الآخر لرفضهم الاعتقال.

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المحرر خضر عدنان: إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اعتقلت القيادي المحرر الشيخ عبد الرؤوف الجاغوب وعددًا من الشبان في بلدة بيتا بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف أن اعتقال السلطة للجاغوب وشباب بيتا البطلة ضربة لمقاومة الاحتلال على جبل صبيح.

وأكد أن “السلطة ممعنة في الاعتقال السياسي للمجاهدين وأبناء شعبنا في نابلس والضفة الغربية المحتلة، وجل من اعتقلتهم مؤخرًا اعتقلهم الاحتلال بعدها مباشرة”.

وأشار القيادي في الجهاد إلى أن “السلطة تكرم الجاغوب المحرر ووالد الأسير حمزة بسجون الاحتلال بالاعتقال بسجونها!”.

 

طعنة غادرة

وأدان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” حسام بدران اقتحام أجهزة السلطة الأمنية لبيوت المواطنين في بلدة بيتا الصامدة، والاعتداء الوحشي على أهلها، واعتقال أبنائها في سجون السلطة.

وفي بيان، قال بدران: إن اقتحام بيوت بلدة بيتا الصامدة واعتقال أبنائها طعنة في ظهر المقاومة الشعبية.

وأضاف أن هذه الاعتقالات تمثل طعنة في ظهر المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، وأيقونتها بلدة بيتا، التي صمدت طويلا في وجه الاحتلال والاستيطان، وقدمت الشهداء والجرحى، وما زالت ترابط على الثغور.

ودعا القوى والفصائل إلى الوقوف في وجه الاعتقال السياسي؛ لأنه جريمة تهدد نسيجنا المجتمعي، وتدمر وحدة شعبنا.

وأكد أن هذه الاعتقالات لن ترهب أبناء شعبنا عن مواصلة طريق مقاومة الاحتلال والدفاع عن الأرض في وجه عربدة المستوطنين.

في بلدة بيتا بنابلس التي يتصدى أهلها مع القرى المجاورة للمستوطنين الصهاينة في #جبل_صبيح .. تقوم قوة من أمن السلطة الفلسطينية باعتقال أسير محرر!

ردة فعل الأهالي كفيلة بتوضيح الصورة pic.twitter.com/uJwRyUVfx0


تنسيق أمنيّ مذل

وقالت حركة الجهاد: إن استمرار السلطة وأجهزتها في ممارسة القمع والاعتقال السياسي وملاحقة القادة والنشطاء الذين يقودون مواجهات التصدي للاستيطان والضم (السلب والنهب) الاستعماري الذي يتصاعد على وقع لقاءات التنسيق الأمني المذلة، هو تناوب من السلطة وأجهزتها مع الاحتلال في محاولة لإخماد حالة الاشتباك ومنعها من الاستمرار والاتساع. 

وأشارت إلى أن ما تقوم به السلطة من تنسيق وتعاون أمني واستخباري مع الاحتلال وصل إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة وتضاعف كثيرًا، وهو نتاج مباشر للقاءات التي تجريها قيادات السلطة مع المسؤولين الصهاينة الذين يحرصون على تعزيز الدور الوظيفي للسلطة وأجهزتها. 

ودعت كل العقلاء والغيورين على المصلحة الوطنية العليا وعلى وحدة شعبنا في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة من تاريخ قضيتنا لوقف سياسات السلطة وأجهزتها، وإعلاء صوتهم، “وعلينا جميعاً الحذر من محاولات تحويل الصراع مع العدو ومخططاته ومشاريعه إلى صراع داخلي”.  

جريمة جديدة
وفي السياق، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، بأشد العبارات “الجريمة الجديدة التي ارتكبتها أجهزة أمن السلطة بحق ثلة من رموز المقاومة الشعبيّة في بلدة بيتا بنابلس، فجر اليوم، حيث اعتقلت مجموعة من البلدة بعد الاعتداء عليها بهمجية”.

ورأت الشعبيّة، في بيانٍ لها وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ “هذه الأفعال الممنهجة التي تمارسها أجهزة أمن السلطة بحق المناضلين من أبناء شعبنا تأتي في ظل اشتداد الهجمة الصهيونيّة على كامل الأرض الفلسطينيّة المحتلة”، داعيةً إلى “ضرورة وقف كل هذه الملاحقات والاعتقالات فورًا”.

وجددت الجبهة دعوتها إلى مُحاسبة كل من أصدر أوامر ارتكاب مثل هذه الاعتداءات على أهلنا في بلدة بيتا، بما يضمن عدم تكرارها، واحترام سيادة القانون وعدم التعدي على أبناء شعبنا وترويع أطفالهم.

السلطة تريد وأد تجربة بيتا

الكاتب والمحلل السياسي، ياسين عز الدين، قال: إن بلدة بيتا شكلت نموذجًا متقدمًا للمقاومة الشعبية، فلم تكتفِ بالدفاع عن أرضها في جبلي العرمة وصبيح، بل تتفاعل بقوة مع الأحداث الميدانية.
وأضاف لمراسلنا أنها (بيتا) تحركت بقوة
نصرةً لبرقة والأسيرين هشام أبو هشام وناصر أبو حميد، كما أصبحت ملهمةً للعديد من المناطق في الضفة.
وأشار أن هذا دفع سلطة رام الله
لتنفيذ حملة الاعتقالات فجر اليوم في صفوف نشطاء البلدة، “وإن كانت تزعم أنها موجهة ضد فصيل معين، لكن هذه ألاعيب مكشوفة ومفضوحة”.
وتابع: “
هل نسمح للسلطة بوأد تجربة بيتا والاستفراد بها؟ استجداء السلطة ومخاطبتها بطريقة أخوية يشجعها على المزيد من التمادي”.
أما الكاتب ياسر الزعاترة، فقد قال: “عصابة رام الله أدمنت العار”.

فجر اليوم اعتقلت أجهزة أمن عباس 3 نشطاء (عبد الرؤوف الجاغوب وبلال حمايل ومعتصم دويكات)، بعد اقتحام منازلهم في “بيتا”.

عائلة بلال قالت إنهم سحلوه على الأرض، ورفضوا أن يرتدي ملابسه وحذاءه في برد قارس، كما اعتدوا على والده وشقيقه.

عصابة رام الله أدمنت العار، والمدافعون عنها كذلك.

وعقّب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، منير الجاغوب، اليوم الجمعة، على اعتقال أجهزة أمن السلطة لقريبه المحرر عبد الرؤوف الجاغوب.

وكتب الجاغوب على صفحته في “فيس بوك”: “العم الحبيب الأسير المحرر عبد الرؤوف بني شمسه “أبو حمزة”، والد الأسير راضي الجاغوب.. والله يا عم تاهت المفاهيم وأصبح الحليم حيران”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

7 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

7 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 7 شبان فلسطينيين، صباح اليوم الجمعة، جراء قصف إسرائيلي بطائرةٍ مسيرة استهدف مجموعة من الشبّان في مخيم جنين...