الإثنين 29/أبريل/2024

الذكرى السنوية الـ 22 لاستشهاد القسامي المجاهد إياد البطاط

الذكرى السنوية الـ 22 لاستشهاد القسامي المجاهد إياد البطاط

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 22 لاستشهاد المجاهد القسامي إياد البطاط من الخليل بعد رحلة جهادية مليئة بالمقاومة والجهاد.

نشأة الشهيد

ولد الشهيد إياد علي عيسى البطاط في بلدة الظاهرية بالخليل بتاريخ (28-12-1977) من عائلة مجاهدة عرف عنهم الخير والصلاح، فعرف عن الشهيد ارتياد المساجد منذ صغره، فهو الذي تربى في بيئةٍ مجاهدة.

كانت الانتفاضة الأولى ميدان المواجهة الأول الذي خاض شهيدنا غماره رغم حداثة سنِّه في ذلك الوقت، فيتصدى للاحتلال ويرشق دورياته العسكرية وقطعان مستوطنيه، فكان من أبطال الحجارة.

انتمى إياد لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” منذ نعومة أظفاره، وانتسب لسواعدها الرامية، وأصيب خلال إحدى المواجهات بين الفتية وقوات الاحتلال في بلدته الظاهرية، كما اعتقل في سجون الاحتلال وصدر بحقه حكم بالسجن لعامين، وأفرج عنه في1996.

في جيش القسام

بعد الإفراج عنه، قرر شهيدنا توسيع العمل الجهادي، فمن الحجارة انتقل للتخطيط لقتل الجنود؛ حيث نفذ أول عملية في مستوطنة “تينا” عام 1997 مع رفيق دربه الأسير القسامي حسام القيسية المحكوم بالسجن 4 مؤبدات، حيث قام المجاهدان بطعن جندي واغتنام سلاحه.

وأصيب إياد في تلك العملية بجروحٍ في يده، فتم الكشف عن هويته وربطه بالعملية، فبدأت رحلة مطاردته من قوات الاحتلال.

كانت مطاردة إياد بداية طريقه للالتحاق بـ” كتائب الشهيد عز الدين القسام”، فانتظم في صفوف الكتائب فارساً مقاتلاً لا يدع وسيلةً إلا واتخذها طريقاً لقتال المحتلين.

وكانت تلك الفترة عصيبةً على عائلة الشهيد؛ حيث اعتقل الاحتلال أفراد العائلة، واعتقلوا أمه وأباه وأخته وجميع أشقائه وأصهاره في فترات متباعدة للضغط عليه لتسليم نفسه، لكنه لم يرضخ.

نفذ الشهيد إياد عدة عملياتٍ في فترة المطاردة منها عملية في منطقة الحرس في نهاية عام 1997 وقتل فيها جنديين إسرائيليين.

كما نفذ عملية مثلث السموع في عام 1998م مع رفيق دربه الأسير المحرر إلى قطاع غزة أمين الطل، أدت لإصابة جنديين صهيونيين بجراح.

عاد شهيدنا من جديد إلى مثلث السموع عام 1999 لينفذ عمليةً أخرى أسفرت عن مقتل جنديٍ وإصابة آخر، فيما أصيب في العملية رفيقه المحرر البطل أمين الطل وتم اعتقاله، بينما تمكن الشهيد إياد من الانسحاب سالمًا ليواصل مسيرة الجهاد.

شهادة مشرفة

بعد تلك العملية، شددت قوات الاحتلال من ملاحقتها لإياد، فكانت أجهزة المخابرات والجيش يدركون القيمة النوعية لمجاهدٍ مثله لا يتوقف عن التفكير بالعمليات، ولا ينسحب من ميدانها قبل إيقاع أبلغ الخسائر بالمحتلين.

وبتاريخ (13-12-1999)، وقبل يومٍ واحدٍ من ذكرى انطلاقة “حماس” الثانية عشر، كانت منطقة بيت عوا على موعدٍ مع كتابة الفصول الخيرة في سيرة ذلك البطل، بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر إسماعيل مسالمة؛ حيث كان إياد، لتشتبك معه لعدة ساعات.

ليرتقي شهيدنا ومعه رفيقه نادر المسالمة، وأصيب صاحب المنزل الذي آواه بجراح خطيرة.

رحل إياد تاركًا سيرته العطرة وأثره الكبير في كثيرٍ من الشباب؛ حيث قرر الأسير حسام القيسية رفيق دربه إنشاء خليةٍ باسمه نفذت عدة عملياتٍ على أطراف بلدة الظاهرية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات