الجمعة 03/مايو/2024

في ذكراها الـ 34.. ماذا قالت الفصائل عن حماس؟

في ذكراها الـ 34.. ماذا قالت الفصائل عن حماس؟

مع حلول ذكراها الرابعة والثلاثين استهلت الفصائل حديثها عن حركة حماس بالتهنئة والتبريكات عادّة هذه الانطلاقة مناسبة وطنية لكل الشعب الفلسطيني.

فمع تجدد الذكرى يتجدد التأكيد على تضحيات حماس الكبيرة برفقة فصائل المقاومة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني بتمسكها بخيار المقاومة، وتماسكها أمام العثرات والملمات.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عدّت انطلاقة حركة حماس مناسبة وطنية لكل الشعب الفلسطيني، لكونها قدمت تضحيات كبيرة وقضى منها شهداء عظام في مسيرة النضال الوطني.

حيث أكد عضو اللجنة المركزية للحركة إياد عوض الله، ضرورة أن تكون هذه المناسبة محطة مهمة في طريق استعادة الوحدة الوطنية، وتأكيد خيار المقاومة بكل أشكالها، مشددًا على أن “حماس شكلت “إضافة نوعية للنضال الوطني”.

رافد للمقاومة

وقال عوض الله في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن حماس كانت وما زالت رافداً مهمًّا للمقاومة، إذ التحمت مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في إطار تحقيق المشروع الوطني، ومجابهة كل مشاريع الاحتلال الإسرائيلي التصفوية”.

وأضاف: “انطلاقة حماس مناسبة وطنية كما الجبهة، وباقي الفصائل الفلسطينية، ونؤكد خلالها وحدة شعبنا الفلسطيني، وأن فلسطين لنا من بحرها إلى نهرها، وسنبقى في الطريق حتى تحقيق أهدافنا”.

وذكر أن حماس جزء أصيل من النضال الوطني الفلسطيني، ولا تزال متمسكة بخيار المقاومة، “وحتما سنحقق الأهداف معاً دون تفريط بالثوابت الوطنية”.

وأشار إلى أن قيادة حماس تسير بخطوات ثابتة في إطار الوحدة الوطنية والمقاومة، ومنسجمة مع فصائل العمل الوطني.

“حماس عزّزت الوحدة”

بدوره أكد مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين محمد البريم (أبو مجاهد) أن انطلاقة حماس مثلت إضافة نوعية وإسهامًا كبيرًا في تعزيز المقاومة، ورفد مشروع التحرير وحق العودة بالقوة والمنعة والصلابة.

وقال أبو مجاهد في تصريح لمراسلنا: “نبارك لإخواننا ورفاق دربنا في حركة المقاومة الإسلامية حماس ذكرى انطلاقتها المباركة”.

وأضاف: “نؤكد نحن في لجان المقاومة على وحدة الهدف والمصير والقواسم المشتركة الكبيرة القائمة على خيار المقاومة ومجابهة العدو الغاصب، والمضي في تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني، والاستمرار في المضي نحو هدفنا المشترك وهو تحرير فلسطين من بحرها لنهرها”.

وتابع: “إن لجان المقاومة تؤكد اليوم على أن الصورة المشرقة والمشرفة التي جمعت كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين، وباقي الأذرع العسكرية في مواجهة الاحتلال، ستبقى هي الحقيقة الثابتة، والتي لن تتغير أبداً حتى كنس العدو الصهيوني وتطهير أرضنا ومقدساتنا المباركة”.

وأكد البريم: “نقف إجلالاً واعتزازا للقادة الشهداء، من حركة حماس وكتائبها المظفرة، المؤسس الشهيد الشيخ أحمد ياسين، والدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والقائد الكبير الشهيد أحمد الجعبري، وكل الشهداء الأطهار والأسرى البواسل الذين برهنوا بالدم على صدق التمسك بنهج المقاومة والتحرير والإصرار عليه وأنهم سيدفعون كل غال ونفيس حتى يتحقق التحرير”.

ركيزة الجهاد

من جهتها؛ أكدت حركة الأحرار الفلسطينية، أن انطلاقة حماس شكَّلت إضافة نوعية للفصائل الفلسطينية، وقوة لمشروع الجهاد والمقاومة، وصخرة أمام كل مشاريع التسوية والتصفية للقضية.

وقال ياسر خلف، الناطق باسم الحركة: “34 عامًا من العطاء والتضحية والبطولة، حققت خِلالها حركة حماس الإنجازات تلو الإنجازات على الصعيد التنظيمي والوطني والعسكري والحكومي والدولي، ولا تزال تعمل بعقيدة وطنية سليمة خدمة لشعبها ودفاعًا عن القضية الفلسطينية، وقدَّمت التضحيات الكبيرة في سبيل ذلك من دماء قادتها وجنودها وكوادرها شهداء وأسرى وجرحى ولا يزال عطاؤها متواصلاً رغم كل المؤامرات التي تُحاك ضِدها وضِد شعبنا وقضيتنا”.

وأضاف خلف في تصريح خاص لمراسلنا: “لا زالت حركة حماس ثابتة على مبادئها ونهجها الإسلامي الراسخ، متمسكة بثوابت وحقوق شعبنا وبكل شِبر من فلسطين، رافضة لكل العبث الذي يطرح لتصفية القضية الفلسطينية، ومؤمنة بأن المقاومة بكب أشكالها، وفي مقدمتها المسلحة، هي السبيل الوحيد لإسقاط كل المشاريع التصفوية، وهي الخيار الأمثل لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة والخلاص من الاحتلال”.

وتابع: “لقد كانت -ولا زالت- حركة حماس تُمثل الركيزة الأساسية لمسيرة الجهاد والمقاومة التي أصبح يحسب لها الاحتلال والعالم أجمع ألف حساب، ليس لحجم المقدرات لديها؛ وإنما لامتلاكها العقيدة والقيادة الوطنية الصادقة التي تتطلع لنصرة دينها ووطنها وشعبها، وإعدادها جندا وكوادر يتسابقون إلى الشهادة ويُقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق حرية شعبهم وأرضهم”.

وأكد أن حركة حماس عملت بكل جهد وقوة على توحيد الصف الوطني، وتمتين الجبهة الداخلية، وتذليل كل العقبات أمام تحقيق وحدة شعبنا وترتيب البيت الفلسطيني”.

وأضاف: “على الصعيد الوطني من خِلال رؤيتها الوحدوية، وإصرارها على الالتقاء دوماً مع الكل الفلسطيني تحت سقف واحد، وعلى الصعيد العسكري من خِلال توحيد الجهود الميدانية في إطار غرفة العمليات المشتركة، لتؤكد حرصها على تحقيق الشراكة الوطنية ووحدة شعبنا وقواه وفصائله التي تعدُّ صمام الأمان والطريق السليم لمواجهة كل المخاطر والتحديات والمؤامرات التصفوية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية”.

توزان ردع

بدوره، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن حركة حماس لها دور مهم في إطار النضال الوطني الفلسطيني، وشكّلت خطة نضالية كفاحية في مواجهة الاحتلال ومشروعه الاستيطاني.

وأوضح أبو ظريفة في تصريح لمراسلنا أن حماس لعبت دوراً رئيساً في ترسيخ وتعزيز المقاومة كخيار كفاحي في مجابهة الاحتلال، واستطاعت أن تسجل مع الأجنحة العسكرية بصمة، وخلقت توازن ردع مهم جعل الاحتلال يعيد حساباته.

وأشار إلى أنها ساهمت في تحرير عدد كبير من الأسرى عبر عملية “الوهم المتبدد” التي أفضت إلى صفقة “وفاء الأحرار”، وتم الإفراج عن 1050 أسيراً من سجون الاحتلال، لافتاً إلى أنها ما زالت تحتفظ بعدد من الأسرى على أمل تحقيق إنجاز جديد في المرحلة القادمة.

وبيّن أن حماس ساهمت في خلق تقاربات مع الفصائل الفلسطينية، ومن بينها الجبهة الديمقراطية، انطلاقاً من تقاطعات سياسية بعيداً عن أي انحياز فكري، إضافة إلى مساهمتها الكبيرة في تشكيل غرفة العمليات المشتركة الخاصة بالمقاومة.

وألمح إلى أن الجبهة الديمقراطية تربطها علاقة قوية مع حماس في كل أماكن وجودها، مهنئاً إياها بذكرى انطلاقتها الـ 34، موجهاً التحية لأرواح قادتها العظام الذين ارتقوا في طريق النضال.

وثمّن الجهود التي تبذلها حركة حماس في سبيل استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، حيث كانت مرتكزاً أساسيًّا بالنسبة لها؛ لكونها تدرك أهميتها في تجميع عوامل القوة لمواجهة الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...