الجمعة 03/مايو/2024

الذكرى السنوية الـ 28 لاستشهاد المجاهد القسامي خالد الزير

الذكرى السنوية الـ 28 لاستشهاد المجاهد القسامي خالد الزير

توافق اليوم الذكرى الـ 28 لاستشهاد المجاهد القسامي خالد الزير، والذي ارتقى بعد اشتباك مسلح خاضه مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في قرية صور باهر بالقدس المحتلة.

ميلاد الشهيد

ولد الشهيد البطل خالد الزير في الأول من آب من العام 1969 في بلدة حرملة شرق بيت لحم، فنشأ في جو إيماني وأسرة ملتزمة تتنسّم حب الأرض، فكان صورة حية معطاءة، ففي المسجد كان المدرس والخطيب والواعظ والمربي والداعية الناجح المحبوب من الجميع.

كان شهيدنا حريصاً على تربية الأطفال والناشئة، فأقام فريقاً لكرة القدم في مسجد القرية، وأنشأ روضة للأطفال أشرف عليها بنفسه، وعمل سائقاً لسيارة الروضة حتى لحظة انضمامه لصفوف المطاردين من مجاهدي كتائب القسام وانتقاله إلى مرحلة العمل الجهادي.

حرص شهيدنا البطل على إقامة الإفطارات الجماعية لتكون فرصة للتعارف والتآلف وفتح آفاق جديدة لانتشار الدعوة في جميع المجتمع.

تخرج شهيدنا في كلية الدعوة بالقدس التي رضع فيها حب الدين وحب الأقصى، وكان لبراعته في القيادة دور كبير في اختياره للجهاد في صفوف الكتائب عن طريق أخيه ورفيقه محمد عزيز رشدي من مخيم العروب في محافظة الخليل.

درب الجهاد

 كان دخوله السجن عام 1990م محطة انطلاق لجهاده، وقد تحول بعدها إلى بؤرة جهاد وتجميع للشباب المجاهد، كما كانت حافزاً له للانتقال إلى العمل العسكري والبحث عن مصادر لتوفير السلاح.

شارك شهيدنا البطل في قتل الكولونيل الإسرائيلي قرب مستوطنة “تقوع” في منطقة التعامرة جنوب بيت لحم بصحبة المجاهد محمد طقاطقة، والشهيد محمد عزيز رشدي.

كما شارك في إطلاق النار على باص قرب بلدة حلحول أدى لإصابة عدد من الجنود، في حين شارك في عملية المجنونة قرب دورا بإطلاق النار على سيارة فورد ترانزيت، فقتل سائقها وجرح معه جندياً آخراً وشاركه فيها المجاهدان إبراهيم سلامة وعبد الرحمن حمدان، وشارك في الإعداد لخطف الجندي “يرون حين” وقتله.

وفي ذروة نشاطه الجهادي نفذ بصحبة محمد عزيز عملية إطلاق نار باتجاه باص جيب عسكري في منطقة سعير، وعند الانسحاب فوجئ خالد وكان يقود السيارة بحاجز عسكري.

انقلبت السيارة وانسحب المجاهدون مثخنين بالجراح، وآثر الشهيد محمد عزيز رشدي التضحية بنفسه ليحمي انسحاب إخوانه، وبعد هذه العملية أصبح شهيدنا “أبو عبد الرحمن” مطارداً للمخابرات الإسرائيلية بعد أن انكشف دوره البطولي في صفوف الكتائب.

مضى شهيدًا

وأما آخر أيامه قبل الشهادة فكان صائماً -الخميس- وقضى ليلة الجمعة قائماً إلى ما بعد الثالثة، وبعد صلاة الفجر أوى إلى فراشه استعداداً لمغادرة البيت الساعة الثامنة صباحاً لموعدٍ كان قد حدده.

خرج شهيدنا وما علمَ أن موعده كان مع الشهادة، وأن الخميس كان إفطاره الأخير في الدنيا، حيث حاصرته قوات الاحتلال الإسرائيلي في منزل المجاهد إبراهيم عميرة الذي تحصّن فيه بقرية صور باهر بالقدس المحتلة.

رفض القسامي الاستسلام، ودخل في اشتباك مسلح مع القوات الخاصة ليرتقي شهيداً مضرجاً في دمائه الزكية بتاريخ 26/11/1993 بعد أقل من 48 ساعة على استشهاد القائد القسامي عماد عقل في غزة.

وتكمن أهمية مدخل القرية في أنه ممر يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين بعد إغلاقه.

وتنطلق الجمعة والسبت من كل أسبوع مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، ويؤدي المشاركون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالسلب، وسط اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...